أظهر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اليوم الاثنين وجهه الأكثر تواضعاً بتأكيده أن خوسيب غوارديولا مديره الفني في برشلونة "أكثر أهمية" منه في نجاحات الفريق.
وقال اللاعب معلقاً على الشكوك التي تتناول استمرار المدرب في منصبه: "بيب أهم لبرشلونة مني. منذ أن وصل غيّر كل شيء. بالنسبة لي غوارديولا جوهري في هذا المشروع برمته، نأمل أن يبقى معنا، إنه من يقرر. سيكون من الصعب للغاية المواصلة من دونه".
وظهر ميسي في حدث دعائي استعرض فيه الوضع الراهن لفريقه والمستوى الرائع الذي يقدمه هو في الوقت الحالي، وأوضح: "أهدافي هي أقل الأمور أهمية، لو جاءت فأهلاً بها، لكنني سعيد بالطريقة التي تمضي بها الأمور معنا. ما ننظر إليه دوماً هو الأداء الجماعي، فدون زملائي لم يكن ممكناً أن أحقق كل ما حققته".
يبتعد اللاعب الأرجنتيني وهو في سن الرابعة والعشرين، بفارق خمسة أهداف عن أن يصبح الهدّاف الأوّل في تاريخ برشلونة: "لم يكن هدفي اللحاق بسيزار (الهدّاف التاريخي للنادي) في الموسم الحالي، إنني قريب من ذلك، فالكثير من المباريات لا تزال متبقية، لكنني لا أضع موعداً بعينه لتحقيق ذلك".
وفيما يتعلق بالدوري اعترف المهاجم الأرجنتيني بأنه من الصعب تعويض فارق النقاط العشر الذي يبتعد به عن ريال مدريد.
وفيما يتعلق بالجدل التحكيمي الذي أثير مؤخراً، بدا ميسي قاطعاً: "يبدو لي أن الأمور قد باتت أصعب عليهم كثيراً في الفترة الأخيرة. يتم الحديث عنهم باستمرار. يظهرون كل يوم في الصحف وفي التلفاز. بات عملهم أصعب وأكثر في ظل كل الضغوط التي تخرج من ريال مدريد ومن برشلونة. أعتقد أن الحديث عن الحكام كثيراً أضرّ بالمباريات".
وبدا سعيداً لدى حديثه عن الأهداف الخمسة التي أحرزها مؤخراً في لقاء باير ليفركوزن الألماني، وما قاله لاعبون آخرون عنه.
وقال: "أسعدني الأمر كثيراً عندما رووا لي تلك التعليقات، ذلك كان أجمل ما في القصة، أن يقوم زملاء من فرق أخرى بالتحدث على هذا النحو عني، أشكر لهم ذلك، إنه يشعرني بسعادة" مبدياً تقديراً خاصاً لما قاله الإنكليزي واين روني من أنه الأفضل في التاريخ.
وحافظ اللاعب الملقب بـ"البرغوث" على مبدئه بإعلاء الجماعية على النجاحات الشخصية: "الفوز بألقاب على مستوى الفريق هو ما يقودك بعد ذلك إلى الجوائز الفردية. بعد ذلك لو جاءت جوائز مثل هداف الدوري أو الكرة الذهبية تكون هي الأقل أهمية".
كما تحدث عن النقاش الدائر حول مكانته في تاريخ كرة القدم، والطريقة التي يتمنى أن يذكر بها في المستقبل: "أتمنى أن يصفوني حينها بأنني شخص عادي، فذلك ما أنا عليه. أقوم بعملي داخل الملعب، وبعد ذلك أعيش حياة طبيعية بالقرب من الناس الذين أحب أن يكونوا حولي لا أكثر. لا يوجد ما هو مختلف فيما أقوم به".