ردّت وزيرة التخطيط البرازيلية ميريام بيلتشيور الجمعة بضيق على تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر في زيوريخ، طالب فيها البرازيل "بالعمل وليس بالكلام" خلال الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم 2014.
وقالت الوزيرة في تصريحات صحفية بمدينة ساو باولو: "أعتقد أن البرازيل تقوم بما عليها القيام به، أُفضِّل أكثر الطريقة التي تتعامل بها اللجنة الأولمبية الدولية مع البرازيل فيما يتعلّق بأولمبياد ريو 2016".
وفي إشارة واضحة إلى بلاتر، أكّدت بيلتشيور أن اللّجنة الأولمبية الدولية عندما تبعث بممثليها إلى البلاد، فضلاً عن الإشارة إلى نقاط إيجابية وأخرى سلبية، "تعمل من أجل حل المشكلات، بدلاً أيضاً من الكلام كثيراً".
ويُعزى ردّ فعل الوزيرة إلى تصريح لبلاتر في مؤتمر صحفي عقده الجمعة في زيوريخ، عندما أوضح رئيس الفيفا بوضوح أنه قلق بشأن تأخّر استعدادات البرازيل لتنظيم المونديال.
وقال بلاتر: "ندعو البرازيل إلى مواصلة تنميتها، إنهم من يلعبون الآن، ننتظر أعمالاً وليس كلمات"، مؤكداً أنه سيجتمع مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف كل شهرين أو ثلاثة من أجل الإشراف على تنظيم المونديال.
بدوره، اجتهد المدير التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال البرازيل 2014، ريكاردو ترادي، لتجنّب اندلاع جدل جديد مع الفيفا ورفض التعليق على تصريحات بلاتر.
وقال ترادي: "لا يتعلق بي، كمدير للجنة المنظمة، التعليق على تصريحات لرئيس الفيفا، مهمتي هي القيام بالأمور"، مؤكداً مع ذلك أن البرازيليين سيقدِّمون "عرضاً تنظيمياً" خلال المونديال.
وشهدت العلاقات بين البرازيل والفيفا أزمة قبل أسبوعين، بعد تصريح للسكرتير العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه أكد فيه أن البرازيل تحتاج إلى "ضربة في المقعدة" من أجل الإسراع بالاستعدادات.
حينها، وصل الأمر بالحكومة البرازيلية إلى التصريح بأنها لن تقبل فالكه كمتحدّث عن الفيفا لشؤون المونديال، لكنها لاحقاً قبلت اعتذارين رسميين قدِّما من فالكه ومن بلاتر نفسه.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده في زيوريخ أمس، أكد بلاتر أن تلك الأزمة قد انتهت، وأن فالكه سيعود إلى البرازيل للإشراف على الاستعدادات، وأنه يحظى بكامل دعم المنظّمين المحليين.