حقّق بايرن ميونيخ الألماني فوزاً متوقّعاً على نظيره مرسيليا الفرنسي بهدفين دون رد ضمن إياب الدور رُبع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب "أليانز أرينا" في ألمانيا.
بدأ بايرن ميونيخ بتشكيلته الأساسية مع الاحتفاظ بالهولندي أريين روبين وماريو غوميز على مقاعد البدلاء، بينما كانت عودة الحارس ستيف ماندندا إلى صفوف فريقه مرسيليا مؤثرة في عدم تلقي الفريق الفرنسي هزيمة كبيرة بعد أن غاب عن مباراة الذهاب بسبب طرده في لقاء الإياب مع إنتر ميلان.
بايرن لم يُمهل ضيفه الكثير من الوقت ففي الدقيقة الـ13 تمكّن الكرواتي أوليتش من تسجيل الهدف الأول بعد تمريرة مميّزة من لاعب مرسيليا السابق الفرنسي فرانك ريبيري.
بعد الهدف حاول مرسيليا عن طريق التصويب البعيد، إلا أنّ بايرن لم يهدأ فهدّد مرمى ضيفه بجميع الطرق ليظهر ماندندا كالأسم الأكثر حضوراً في فريقه بعد أن أنقذ مرماه من عدة محاولات أخطرها للأوكراني أناتولي تيموتشوك الذي كاد يسجل أحد أجمل أهداف البطولة الأوروبية.
وعلى الرغم من وقوف القائم الأيمن أيضاً بجانب الفريق الفرنسي عندما تصدى لتصويبة طوني كروس القويّة، إلا أنّ أوليش رفض الخروج من الشوط الأول بهذه النتيجة فسجّل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 37 الدقيقة بعد أن استفاد من تمريرة النمساوي ألابا.
شوط ثاني سلبي الأداء والنتيجة
في الشوط الثاني أكمل بايرن ما بدأه في الأول ولكن بخطورة أقل بعد أن ضمن تأهله بنسبة كبيرة فتفنّن في اختراق دفاع منافسه ولكن اللمسة الاخيرة كانت غائبة خاصة بعد خروج مهاجمه توماس مولر الذي استبدل في الشوط الأول، بينما ظهر مرسيليا الذي لم يربح أيّاً من مُبارياته التسعة الأخيرة (خسر في 8 مباريات من أصل 9) ظهر بلا حول أو قوة، فغاب التفاهم بين لاعبيه ولم يظهر سوى في بعض الاجتهادات الفردية النادرة لنجمه الغاني أندريه أيو.
وعلى الرغم من مشاركة ماريو غوميز وصيف هدافي البطولة الأوروبية الحالية بـ12 هدف (خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة 14 هدفاً) إلا أنّ الفريق البافاري لم يتمكّن من زيادة النتيجة التي أبدى لاعبو مرسيليا قناعتهم بها ليكملوا الموسم الكروي السيئ الذي يمرون به بعد خروجهم من كأس فرنسا وتراجعهم إلى المركز التاسع في الدوري الفرنسي.