تأهل فريق برشلونة الإسباني إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد فوزه على ضيفه آي سي ميلان الإيطالي (3-1)، في مباراة الإياب لربع نهائي المسابقة الأوروبية الأغلى.
سجل الأرجنتيني لونيل ميسي (11 و41 من ركلتي جزاء) وأندرياس انييستا (53) لبرشلونة، و أنطونيو نوتشيرينو (32) لميلان.
قبل صافرة البداية كان كلا الفريقين يطمح لخطفها لمصلحته طمعاً بالوصول إلى دور الأربعة الكبار في أوروبا، وكان كل منهما يمنّي نفسه بتحقيق النتيجة التي تناسبه، إذ أن التعادل غير السلبي يمنح بطاقة التأهل لميلان، فيما الفوز وحده يؤهل أصحاب الأرض، باعتبار أن مباراة الذهاب انتهت بدون أهداف، وهو ما كان سيؤدي إلى تمديد المباراة فيما لو انتهت المباراة بنتيجة بيضاء، لكن ما انطلاقها، كان واضحاً تفوق الفريق الكتالوني، الذي بادر إلى شن الهجمات على المرمى الإيطالي منذ اللحظات الأولى، في حين اكتفى لاعبو ميلان بالدفاع والقيام ببعض الطلعات التي كانت تنتهي قبل وصولها إلى مرحلة الخطر.
ولم تنتظر الجماهير التي ملأت مدرجات "كامب نو" الكثير لمشاهدة الهدف الأول، إذ أسفر الضغط الكتالوني عن خطأين دفاعيين قاتلين، حينما أعاد الفرنسي فيليب ميكسيس الكرة إلى الخلف ليخطفها ميسي المتربص داخل المنطقة الإيطالية، وينطلق فيها إلى الأمام قبل أن يمررها إلى زميله تشافي هيرنانديز، غير أن الدفاع قطعها لتمرر عن طريق الخطأ مرة أخرى إلى ميسي فلم يجد لوكا أنطونيني أية وسيلة لإيقافه إلا بعرقلته، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها النجم الأرجنتيني بنجاح (11)، محرزاً بذلك هدفه في دوري أبطال أوروبا رقم 50، والثالث عشر في موسم واحد.
وواصل برشلونة ضغطه بغية زيادة غلته من الأهداف، لكن الرد جاء من الجهة المقابلة وعلى عكس سير المباراة، عندما سجل ميلان هدف التعادل في الدقيقة 32، إثر هجمة مرتدة وصلت إلى السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي مررها بدوره بطريقة ذكية إلى نوتشيرينو الذي تقدم وسدد في مرمى فيكتور فالديز.
هدف التعادل الذي يضمن تأهلهم، أحدث تطوراً في أداء لاعبي ميلان الذين شعروا لوهلة أنهم وضعوا قدميهم في نصف النهائي، لاسيما أنهم هددوا مرمى مضيفيهم أكثر من مرة، ونجحوا بصد كل المحاولات التي شنت عليهم.
ولم يجد أصحاب الأرض سبيلاً إلى المرمى الإيطالي إلا عبر الحصول على ركلة جزاء ثانية احتسبها الحكم على المدافع المخضرم أليساندرو نيستا بحجة أنه أمسك قميص سيرجيو بوسكيتس خلال تنفيذ ركلة ركنية، فاعترض الضيوف عليها لكن دون جدوى، لينفذها ميسي أيضاً بنجاح (41).
وعلى الرغم من تحسن مستوى الضيوف في الشوط الثاني، ومبادرتهم إلى الهجوم في أكثر من مناسبة، غير أن لاعبو برشلونة نجحوا بهز الشباك مرة ثالثة في الدقيقة 53، عندما حامل ميسي التسديد من على مشارف منطقة الجزاء، لترتطم بقدم ميكسيس الذي حاول قطعها وتتحول إلى أندرياس انييستا الذي تقدم وسدد بطرقة خادعة في مرمى الحارس كريستيان ابياتي.
وبقيت الأفضلية لبرشلونة والنتيجة على حالها، على مدى الدقائق التي تلت الهدف الثالث، وذلك رغم التبديلات التي قام بها ماسيميليانو الليغري محاولاً تقليص النتيجة.