أشعل فالنسيا الثالث الصراع على اللقب وأسدى خدمة لبرشلونة بإجبار مضيفه ريال مدريد المتصدر على الاكتفاء بالتعادل معه (0-0) اليوم الأحد على ملعب "سانتياغو برنابيو" في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكان برشلونة، بطل المواسم الثلاثة الأخيرة، تغلب أمس على مضيفه ريال سرقسطة (4-1) ليقلّص الفارق الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد إلى ثلاث نقاط، ما وضع الأخير تحت ضغط كبير في أول اختباراته المصيرية في الأمتار الأخيرة من الموسم (يواجه جاره أتلتيكو مدريد الأسبوع المقبل وبرشلونة في 21 الشهر الحالي وإشبيلية في 28 منه وبلباو في 2 الشهر المقبل في مبارياته السبع الأخيرة).
ولم يرتق فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى مستوى التحدي وفرط بنقطتين ثمينتين ما جعل منافسه الكاتالوني على بعد 4 نقاط فقط منه بعد أن وصل الفارق بين الطرفين إلى 10 نقاط قبل أن يتعادل النادي الملكي في مباراتين على التوالي أمام ملقة وفياريال (1-1).
وجاءت المباراة سريعة حيث كان ريال قريباً من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 8 بتسديدة صاروخية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أطلقها من خارج المنطقة لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من القائم.
ورد فالنسيا بفرصة للجزائري سفيان الفيغولي الذي أطلق بدوره كرة صاروخية بعيدة مرت قريبة جداً من القائم (9)، ثم حصل النادي الملكي على فرصة خطيرة لهز شباك الحارس فيسنتي باناديرو لكن الأخير تألق وصدّ محاولة أخرى لرونالدو (19).
وانتقل الخطر إلى مرمى الحارس إيكر كاسياس الذي كادت أن تهتز شباكه لولا القائم الأيمن الذي ناب عنه وصدّ رأسية البرتغالي ريكاردو كوستا (25) ثم اضطر حارس النادي الملكي إلى التدخل ببراعة ليقف في وجه محاولة للأرجنتيني بابلو بياتي الذي وصلته الكرة من الفيغولي (35).
وبقيت المواجهة على الوتيرة ذاتها في الشوط الثاني الذي بدأه ريال بفرصة خطيرة لرونالدو الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة فريق المدرب أوناي إيمري فسددها أرضية قوية لكن الحارس باناديرو تألق وأنقذ فريقه (47)، وجاء رد فالنسيا أخطر عندما أطلق الأرجنتيني ألبرتو كوستا كرة صاروخية من حدود المنطقة لكن العارضة نابت عن كاسياس وحرمت الضيوف من افتتاح التسجيل (54).
وحصل بعدها ريال على فرصة من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي دخل في الشوط الثاني بدلاً من مواطنه غونزالو هيغواين، لكن باناديرو تدخل وأنقذ فريقه (60).
ولجأ بعدها مورينيو إلى البرازيلي كاكا الذي دخل في الدقائق العشرين الأخيرة بدلاً من الألماني سامي خضيرة سعياً إلى فك شيفرة دفاع فالنسيا الذي كاد أن يهزّ شباك كاسياس من تسديدة بعيدة للفرنسي البديل جيريمي ماتيو لكن محاولة الأخير مرت قريبة جداً من القائم الأيسر (72) وأتبعها أدوريس سوبيلديا بفرصة أخرى من رأسية علت العارضة بقليل (75).
وردّ أصحاب الأرض بتسديدة قوية لدي ماريا تدخّل فيها باناديرو ببراعة تامة (76) ثم كرّر الأمر ذاته بعد دقيقتين فقط في مواجهة الفرنسي كريم بنزيمة هذه المرة حيث صدّ التسديدة الأولى للأخير ثم أبعد أيضاً المتابعة الرأسية للاعب ذاته (78).
وكاد فالنسيا أن يخطف الفوز قبل خمس دقائق على النهاية عندما توغل خوردي ألبا في الجهة اليسرى قبل أن يسدّد كرة قوية تألق كاسياس في صدها وأنقذ فريقه من هزيمته الأولى في مبارياته الـ16 الأخيرة، أي منذ خسارته أمام برشلونة ضمن الكلاسيكو (1-3) في معقله في 10 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ليفانتي يبقي على أمل المشاركة الأوروبية
وفي مبالراة ثانية، أبقى ليفانتي على أمل المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل بعد أن انتقل مؤقتاً إلى المركز الرابع بفوزه على ضيفه أتلتيكو مدريد 2-0
وعلى ملعب "سيوتات دي فالنسيا"، وجّه ليفانتي ضربة قاصمة وحسم النتيجة في الدقائق العشر الأولى بهدفين نظيفين من ضربتي رأس افتتحهما فالدو مستفيداً من عرضية مواطنه باركيرو (1)، وأضاف العاجي أرونا كونيه الثاني بتمريرة من باركيرو أيضاً الذي نفذ ركلة حرة (10) مسجّلاً هدفه الثاني عشر هذا الموسم.
والفوز هو الثاني لليفانتي في آخر 9 مباريات بين الفريقين، بعد الأول قبل عام أيضاً على الملعب ذاته وبالنتيجة ذاتها، وكانت الكفة تميل لمصلحة فريق العاصمة في المواجهات المباشرة أيضاً على نفس الملعب الذي فاز 4 مرات في 8 مواجهات مقابل 3 هزائم، واليوم أعاد ليفانتي التوازن بتحقيقه الفوز الرابع.
وكان ليفانتي الطرف الأفضل هجوماً ودفاعاً والأكثر خطورة في الشوط الأوّل، فيما كانت محاولات الضيف خجولة ربما بسبب الإنهاك الناجم عن الجهد الكبير للاعبيه في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث بلغوا نصف النهائي على حساب هانوفر الألماني لمواجهة مواطنه فالنسيا.
وفي الشوط الثاني، انتقلت المبادرة الهجومية إلى أتلتيكو مدريد الذي ظهر بمظهر مختلف وهدّد منذ اللحظة الأولى خصوصاً عبر التركي أردا طوران (50 و51)، ثم الكولومبي رادامل فالكاو الذي نزل بديلاً للأرجنتيني إدورادو سالفيو (66).
وزاد الطين بلة تلقي مدافع أتلتيكو، البرازيلي جواو ميراندا دي سوزا، البطاقة الصفراء الثانية (83)، فلم يتمكّن الفريق الزائر من تقليل الفارق والخروج ولو بنقطة التعادل في مباراة مليئة بالإنذارات حيث رفعت فيها الصفراء 11 مرّة.
ورفع ليفانتي رصيده إلى 48 نقطة في المركز الرابع ويتقدّم بفارق نقطة على ملقة الذي يستقبل الإثنين راسينغ سانتاندر في ختام المرحلة، بينما وقف رصيد أتلتيكو مدريد عند 42 نقطة في المركز السابع.
بلباو يستعيد إيقاع الانتصارات
على ملعبه "سان ماميس"، استعاد أتلتيك بلباو نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الخمس الأخيرة ووضع حدّاً لمسلسل انتصارات ضيفه إشبيلية عند ثلاثة متتالية بالفوز عليه بهدف وحيد سجله فرناندو لورنتي في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، رافعاً رصيد الفريق الباسكي 41 نقطة، فيما تجمد رصيد منافسه الأندلسي عند 42 نقطة.
وفي مباراة أخرى، انتهت مواجهة مايوركا مع غرناطة بالتعادل السلبي (0-0).
ويحتل ريال مايوركا المركز الرابع عشر برصيد 37 نقطة، في حين يقبع غرناطة في المركز السادس عشر بـ 35 نقطة.