ابتعد ريال مدريد مجدداً في الصدارة بفوزه على مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد (4-1)، واستعاد فالنسيا نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الأربعة السابقة بفوزه على ضيفه رايو فاليكانو (4-1) أيضاً اليوم الأربعاء في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
في المباراة الأولى على ملعب فيسنتي كالديرون، هدّد أتلتيكو مدريد ضيفه وجاره أكثر من مرة في الشوط الأول وكانت الكفة تميل نسبياً لصالحه، فكاد يفتتح التسجيل عبر الكولومبي راداميل فالكاو قبل أن يحصل الضيف على ركلة حرة بعد خطأ ارتكبه المدافع الكولومبي لويس بيريا ضد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، فدفع ثمنه هدفاً أول لمختص التنفيذ البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي وضع الكرة في أسفل الزاوية اليمنى.
وفي الشوط الثاني، نزل أتلتيكو مدريد بقوة مصمّماً على إدراك التعادل في أقرب وقت وأقصر طريقٍ ممكنين، وحقّق ما سعا إليه بإعادة المباراة إلى نقطة الصفر من خلال تسجيل هدفٍ مبكّر عن طريق المميّز في الكرات الهوائية فالكاو الذي طار لكرة أدريان لوبيز ألفاريز ووضعها صعبة في مرمى إيكر كاسياس.
وضغط ريال مدريد من جديد، وأرسل تشابي ألونسو كرة إلى رونالدو سدّدها بيمناه قوسية من خارج منطقة الجزاء إلى سقف شباك البلجيكي تيبو كورتوا هدفاً ثانياً (68).
وارتكب المدافع الأوروغوياني دييغو غودين خطأً قاتلاً في وقتٍ قاتل عندما دفع وبشكل واضح الأرجنتيني غونزالو هيغواين فاحتسبت ركلة جزاء نفذها رونالدو بنجاح (83) ليرفع رصيده إلى 40 هدفاً ليستعيد صدارة الهدافين بفارق هدف أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم الغريم برشلونة.
وكاد رونالدو يسجّل "سوبر هاتريك" بعد أن دفع هيغواين بكرة بينية انفر على إثرها الأول وأرسلها في مكان وقوف الحارس.
لكن البديل خوسيه ماريا كاليخون عوّض بعد تمريرة رونالدو في الجهة اليمنى التي انفرد بسببها وسدّد من بين قدمي الحارس إلى قلب المرمى هدفاً رابعاً (87).
وأعاد ريال مدريد الفارق بينه وبين برشلونة إلى 4 نقاط بعد أن كان الأخير قلّصه إلى نقطة واحدة بفوزه أمس على ضيفه (خيتافي 4-صفر).
فالنسيا يصعد للمركز الثالث مؤقتاً
فعلى ملعب "ميستايا" استعاد فالنسيا المركز الثالث مؤقتاً وبفارق نقطتين عن ملقا الذي يحلُّ ضيفاً على فياريال غداً الخميس، وذلك بعدما تخطى عقبة فاليكانو بفضل البرازيلي جوناس أوليفيرا الذي سجّل ثنائية (41 و77 من ركلة جزاء) وأضاف خوردي ألبا (70) وبابلو هرنانديز (88) الهدفين الآخرين، فيما كان هدف الضيوف من نصيب البرازيلي دييغو كوستا (72)، لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنيب فريقه الذي سحق أوساسونا 6-صفر السبت الماضي هزيمته السادسة عشرة هذا الموسم إلا أنّه ما زال في منطقة الأمان.
خيخون يُفاجئ ليفانتي
وعلى ستاد "يوال مولينون" حقّق سبورتينغ خيخون مُتذيل الترتيب المفاجأة ومعها فوزه الأول في المراحل الستة الأخيرة وجاء على حساب ضيفه القوي ليفانتي (3-2) في مباراة تقدّم خلالها الأخير مرتين قبل أن يتلقى في نهاية المطاف هزيمته الثانية عشرة ليفرّط بنقاطٍ ثمينة لصراعه من أجل احتلال أحد المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وافتتح ليفانتي الذي كان تغلب على خيخون ذهاباً برباعية نظيفة التسجيل في الدقيقة 16 عبر فالدو من الرأس الأخضر، لكن أوسكار تريخو أدرك التعادل في الدقيقة (22).
وفي الشوط الثاني استعاد ليفانتي تقدّمه عبر الإيفواري أرونا كوني (63) لكن ألبرتو راموس أدرك التعادل لأصحاب الأرض (74) قبل أن يخطف الأرجنتيني غاستون سانغوي (84) هدف الفوز السابع فقط هذا الموسم لخيخون.
تعادل خاسر لبلباو
وانتكس أتلتيك بلباو مجدداً بعدما اكتفى بالتعادل مع مضيفه غرناطة (2-2) رغم النقص العددي في صفوف الأخير منذ الدقيقة 39 بعد طرد خايمي روميرو غوميز.
وكان النادي الباسكي استعاد في المرحلة السابقة في مواجهة إشبيلية (1-صفر) نغمة الانتصارات التي غابت عنه خمسة أسابيع على التوالي مما أبعده عن دائرة المنافسة على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أولاً ثم إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بعد أن سقط إلى منتصف الترتيب.
وتقدّم غرناطة الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية مجدداً بهدفين نظيفين الأول في الدقيقة الثانية بلاعبه خايمي روميرو غوميز الذي طرد لاحقاً، والثاني في الدقيقة 74 بلاعبه ألكسندر غيخو، ثم عاد بلباو إلى اللقاء في الدقيقة 81 بفضل هدف لفرناندو لورنتي قبل أن يخطف ماركل سوسايتا التعادل في الدقيقة 87.
ويلعب غداً الخميس ملقة مع فياريال وراسينغ سانتاندر مع ريال مايوركا، وإشبيلية مع ريال سرقسطة.