حسم ليفربول دربي "مرسي سايد" الشهير بتغلبه على جاره إيفرتون 2-1، وتأهل إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم، على ملعب ويمبلي في لندن أمام 87231 متفرجاً يوم السبت.
وسجل الأوروغوياني لويس سواريز (62) وأندي كارول (87) هدفي ليفربول، والكرواتي نيكيتسا يلافيتش (24) هدف إيفرتون، في المواجهة الرقم 218 في تاريخ لقاءاتهما.
وقطع ليفربول الذي توج بطلاً لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة في شباط/فبراير الماضي بفوزه على كارديف سيتي بركلات الترجيح، شوطاً هاماً نحو إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2006 والثامنة في تاريخه، وهو سيواجه في النهائي الرابع عشر له الفائز من ثاني نصف نهائي بين توتنهام وتشلسي الأحد في دربي لندني منتظر على ملعب ويمبلي أيضاً.
أما إيفرتون، حامل اللقب خمس مرات، فعجز عن الثأر بعد خسارته القاسية أمام ليفربول 3-صفر الشهر الماضي في الدوري المحلي، وصفر-2 ذهاباً على أرضه.
ودخل الفريقان المباراة على طرفي نقيض، فليفربول خسر 6 من مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري الممتاز، في المقابل حقق إيفرتون نتائج لافتة في الآونة الأخيرة ونجح في صعود سلم الترتيب وبات يحلم باحتلال مركز مؤهل إلى المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.
وعجز مدرب إيفرتون الاسكتلندي ديفيد مويز أكثر المدربين تعميراً في الدوري الإنكليزي (12 عاماً على رأس الجهاز الفني) بعد مواطنه السير أليكس فيرغوسون (26 عاماً مع مانشستر يونايتد)، والفرنسي أرسين فينغر (15 عاماً مع آرسنال) عن متابعة المشوار نحو إحراز أول لقب له مع "توفيز"، علماً بأن ناديه يملك إحدى أضعف الإمكانات بين سائر أندية الدرجة الممتازة.
وغاب عن ليفربول حارسا مرماه الأساسي الإسباني بيبي رينا والبرازيلي دوني الموقوفين لطردهما أمام نيوكاسل وبلاكبيرن على التوالي، فوقف بين الخشبات الاسترالي براد جونز.
ويفتقد جونز (30 عاماً) إلى الخبرة كونه خاض 4 مباريات فقط منذ انتقاله إلى صفوف الفريق الأحمر عام 2010 قادماً من ميدلزبره، وأتت المباراة في وقت عاش فيها مأساة في حياته الشخصية حيث فقد ابنه لوكا البالغ من العمر 5 أعوام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لإصابة بسرطان الدم، قبل أن ترزق زوجته ولداً يدعى نيكو الأسبوع الماضي.
وكان جونز شارك بدلاً من دوني الذي طرد في المباراة ضد بلاكبيرن ونجح مباشرة في التصدي لركلة الجزاء التي سددها النيجيري ايغبيني ياكوبو.
وافتتح المدافع السلوفاكي مارتن سكرتل فرص اللقاء عندما سدد كرة أرضية التقطها حارس إيفرتون الأميركي تيم هاورد بعد كرة مرفوعة من ستيفن جيرارد (14)، رد عليها الكرواتي نيكيتسا يلافيتش بكرة أكروباتية من داخل المنطقة التقطها جونز بسهولة (21).
لكن يلافيتش سجل أول أهداف المباراة عندما تعازم قلبا دفاع ليفربول جيمي كاراغر والدنماركي دانيال آغر على تشتيت كرة سهلة، فلعبها كاراغار خاطئة ارتدت من الأسترالي تيم كاهيل لتصل على طبق من فضة لهداف غلاسغو رينجرز الاسكتلندي ورابيد فيينا النمساوي السابق الذي سددها أرضية ناجحة في مرمى جونز (24).
وبعد انطلاق الشوط الثاني، لعب المهاجم أندي كارول الذي كلف ليفربول 35 مليون جنيه من نيوكاسل، كرة رأسية مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى إيفرتون (47)، سدد بعدها يلافتيش كرة بعيدة علت عارضة "الحمر" (55).
وفي غفلة من دفاع إيفرتون، ارتكب المخضرم الفرنسي سيلفان ديستان خطأ فادحاً عندما أعاد كرة ضعيفة إلى هاورد قطعها الأوروغوياني المشاغب لويس سواريز وسددها بيمناه أرضية في مرمى إيفرتون مانحاً ليفربول التعادل (62).
وسيطر ليفربول بعدها على مجريات اللعب وبحث عن هدف آخر، فسدد الظهير الدولي غلن جونسون كرة أرضية التقطها المخضرم هاورد بسهولة (65).
لكن الحارس براد جونز أظهر عدم ثقته مجدداً عندما فاجأته تسديدة ليون أوسمان من حدود المنطقة (77).
وسنحت فرصة خطيرة لأندي كارول بعد إتاحة فرصة من الحكم هاورد ويب، لكن تسديدته القوية بيسراه مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى هاورد (78).
واستمر يلافيتش المشاكس في تهديد فريق المدرب الاسكتلندي كيني دالغليش، وسدد بيسراه كرة خطيرة عانقت الشباك الجانبي (81).
وأهدر كارول فرصة أخرى في معمعة أمام المرمى (83)، قبل أن يُريح دالغليش لاعب الوسط ستيوارت داونينغ ويزج بالويلزي كريغ بيلامي.
ورد بيلامي الجميل سريعاً لمدربه، فنفذ ضربة حرة بجانب المنطقة الركنية هبطت على رأس كارول الذي زرعها في الزاوية اليسرى لإيفرتون وعوض فرصه الضائعة منقذاً فريقه مرة جديدة في الوقت القاتل بعد مباراة بلاكبيرن في الدوري (87).
وكاد البديل الأخير ماكسي رودريغيز يسجل الهدف الثالث لكن تسديدته من مسافة قريبة ارتدت من أسفل القائم الأيمن بعد تمريرة عرضية متقنة من سواريز (89)، ثم سدد سواريز بين يدي هاورد (90+1)، لتنتهي المباراة بفوز ليفربول وتأهله إلى النهائي.