استقبل قرار المارد الإسباني برشلونة بترقية تيتو فيلانوفا من مدرب مساعد إلى مدير فني لخلافة المدرب جوسيب غوارديولا، بردّ فعل إيجابي في كاتالونيا .
وتمّ على الفور الإعلان عن تعيين فيلانوفا مديراً فنياً لبرشلونة خلفاً لغوارديولا، الذي قرّر أمس الجمعة ترك منصبه بعد أربعة أعوام من النجاح الكبير ولكنها كانت شاقة .
وسوف يواصل غوارديولا قيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، مع اضطلاع فيلانوفا، صديقه المخلص، بشكل تدريجي بصلاحيات أكبر وتولي منصب المدير الفني في حزيران/يونيو المقبل.
وقال غوارديولا، المدرب الأكثر تأثيراً في تاريخ برشلونة والذي قاد الملهم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، للفوز بـ13 لقباً، أنه مرهق ويحتاج إلى الراحة.
وأوضح غوارديولا: "أشعر بإنني خاوي وأنني أحتاج إلى ملء نفسي مرةً أخرى، أربعة أعوام هنا هي مدة طويلة. إذا بقيت، فإن الأمور لن تسير على مايرام .لا داعي للقلق، من سيأتي بعدي سيقوم بمهمة جيدة .
ونصح غوارديولا (41 عاماً) برشلونة بتعيين فيلانوفا خلفاً له، حتى يواصل سياسة جلب اللاعبين الصغار من قطاعات الناشئين الغنية بالمواهب في النادي ومن أجل أداء كروي رائع نال استحساناً في العالم أجمع.
واتفق ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة ومدير الكرة اندوني زوبيزاريتا اللذان حاولا اقناع غوارديولا بالبقاء مع المدرب الشاب على أن فيلانوفا هو الخليفة الأنسب رغم افتقاره إلى خبرة المدير الفني.
يُشار إلى أنّ القرار الذي اتخذه نادي برشلونه كان قد أثبت نجاحه في المنتخب الألماني لعدّة عقود عندما سلّم المدير الفني سيب هيربرغر مسؤولية القيادة الفنية إلى مساعده هليموت شون الذي قام بدوره بتسليم المسؤولية إلى يوب داوريل. وحدث نفس الشيء في نادي ليفربول عندما سلّم بيل شانكلي المسؤولية إلى بوب بيسلي الذي سلمها بدوره إلى جو فاغان.
وقال زوبيزاريتا: "فيلانوفا أفضل من يمثل النموذج الذي صنعه غوارديولا، لطالما قلنا أننا حينما نحتاج إلى شخص ما، علينا أولاً أن ننظر داخل بيتنا".
وأشار زوبيزاريتا: "نفعل ذلك مع اللاعبين (حيث نعطي الأولوية للاعبين صغار السن من فرق الناشئين) والآن نفعل نفس الشيء مع المدرب".
وسبق لفيلانوفا (42 عاماً) اللعب في صفوف قطاعات الناشئين في برشلونة ولكنه فشل في أن يصبح لاعباً أساسياً في الفريق الأول، على عكس صديقه غوارديولا الذي تنقّل بين صفوف فغوريس وسلتا فيغو وباداخوث ومايوركا وليدا ايلتشي غرامانيت.
وبدأ فيلانوفا مسيرته التدريبية في الأندية الكاتالونية المغمورة، بالافروغي وفيغوريس وتيراسا، قبل أن يصبح المدرب المساعد للفريق الثاني بنادي برشلونة في 2007.
واستعان غوارديولا بفيلانوفا عندما تولّى منصب المدير الفني لنادي برشلونة في 2008.
والأمر المثير للدهشة حيال القرار الصادر أمس الجمعة هو اكتشاف إصابة فيلانوفا بورم في الحنجرة في وقت سابق من الموسم الحالي، مما أدّى إلى تدخل جراحي وفترة نقاهة طويلة.
غير أنّ صحيفتي "سبورت" و"موندو ديبورتيفو" اللتان تصدران في كاتالونيا ذكرتا اليوم السبت، أنّ فيلانوفا تعافى تماما، ويتطلع لتولّي منصب المدير الفني.
ووصفت " سبورت" فيلانوفا بأنه "البديل الواضح " وتحدثت عن "استمرار النموذج"، فيما أشادت "موندو ديبورتيفو" بنادي برشلونة على "القرار الرائع".
وأظهرت استطلاعات رأي على الأنترنت أجرتها الصحيفتان موافقة أغلب القراء على قرار تعيين فيلانوفا في منصب المدير الفني.
وزعمت "سبورت" أنّ فيلانوفا يرغب في تعيين الظهير الأيمن السابق لبرشلونة، آلبرت فيرير مساعداً له كما يريد التعاقد مع الظهير الأيسر خوردي ألبا من نادي فالنسيا إضافة الى لاعب خط وسط مدافع ومهاجمين اثنين.
ومن جهة أخرى اعتبر مدرب نادي أتلتيك بلباو الإسباني "مارسيلو بيلسا" الذي كان أحد أبرز المرشحين البارزين لخلافة غوارديولا, قرار مدرب برشلونة بالرحيل عن صفوف الفريق الكاتالوني في نهاية الموسم الحالي بأنه خسارة كبيرة لمرحلة جيدة من كرة القدم.