رفض فولفغانغ نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم مقترحات نقل عددٍ من مباريات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقرّرة في بولندا وأوكرانيا إلى ألمانيا، في أعقاب الدعوات لمقاطعة أوكرانيا.
وقال نيرسباخ في تصريحات نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إنّ الاتحاد الألماني "لم يفكّر بشأن هذه الفكرة ولو للحظة واحدة".
وأضاف نيرسباخ أن الشعب الأوكراني "يستحق هذه البطولة الأوروبيّة" ، مشيراً إلى أنّ جميع مسؤولي الرياضة يعارضون فكرة المقاطعة.
وجاءت تصريحات نيرسباخ ردّاً على دعوات من قبل ساسة في ألمانيا بمقاطعة أوكرانيا بعد سجن زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو.
كذلك ثارت مخاوف أمنيّة عقب انفجار أربع عبوات ناسفة في مدينة دنيبروبتروفسك الصناعيّة شرقي البلاد الجمعة الماضية.
كما جاء رفض مماثل من توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبيّة الألمانيّة، لفكرة نقل عددٍ من مباريات "يورو 2012" إلى ألمانيا.
وقال باخ، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدوليّة، إنّ الدعوات لنقل مباريات من أوكرانيا إلى ألمانيا تمثّل افتقاداً شديداً لاحترام القواعد الدوليّة.
وأضاف أنّ هذه الدعوات لا تتعارض فقط مع آمال وطموحات الشعب الأوكراني وإنما تعدّ تجاهلاً لرؤية بولندا والدول الأوروبيّة الأخرى والاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
وقدّمت أوكرانيا في الوقت نفسه "ضمانات واضحة" لليويفا على أنّ البلاد تسير بخطى ثابتة لضمان سلامة الضيوف، في أعقاب انفجارات دنيبروبتروفسك، حسب ما ذكر اليويفا.
وذكر اليويفا في بيان أصدره مساء أمس الاثنين بعد اجتماع مع أعضاء اللجنة المنظّمة للبطولة: "جرى إعادة النظر بشكل كلّي في الوضع الأمني للبطولة وخاصةً في أوكرانيا بعد الأحداث الأخيرة في دنيبروبتروفسك".
وأضاف: "تلقّينا ضمانات واضحة من حكومتي الدولتين المضيّفتين، وجرى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمن الزائرين كافة، سواء كانوا مشجعين أو لاعبين".
وذكر اليويفا أيضاً: "حذرنا الوفد الأوكراني من المخاوف التي أثيرت بسبب الوضع السياسي لأوكرانيا بين الساسة والإعلام في أوروبا".
وأضاف الاتحاد الأوروبي: "رغم أن اليويفا، كاتحاد رياضي، لا يتدخّل في القضايا السياسية، طلبنا من الوفد الأوكراني إبلاغ السلطات المختصّة بهذه المخاوف".