يبدو مانشستر سيتي مُصمِّماً على التتويج لأول مرَّة منذ أكثر من أربعة عقود، عندما يخوض المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم غداً الأحد.
ويتصدَّر سيتي الترتيب برصيد 86 نقطة، بفارق ثمانية أهداف عن جاره اللدود مانشستر يونايتد حامل اللقب الذي يملك 86 نقطة أيضاً، وهو يستقبل كوينز بارك رينجرز السابع عشر على ملعب "الاتحاد"، في حين يحلّ يونايتد ضيفاً على سندرلاند الحادي عشر على ملعب "النور".
وأنفق مالكو سيتي نحو 1.6 مليار دولار أميركي لشراء أبرز اللاعبين في العالم، وعلى رأسهم مدرِّب الفريق الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي يُشرف على تشكيلة تضمّ الأرجنتيني كارلوس تيفيز ومواطنه الهدَّاف سيرخيو أغويرو والإيفواري يحيى توريه أفضل لاعب في أفريقيا وبطل العالم الإسباني دافيد سيلفا ولاعب الوسط الفرنسي سمير نصري وقلب الدفاع البلجيكي فنسان كومباني والدوليين جو هارت وغاريث باري وجوليان ليسكوت.
وعلى وقع الشائعات حول قدوم النجم البلجيكي الصاعد إدين هازار من ليل الفرنسي والأوروغوياني إدينسون كافاني هدَّاف نابولي الإيطالي، توقَّع توريه، نجم وسط برشلونة الإسباني السابق، أن يسيطر فريقه على الساحة في المواسم المقبلة: "لهذا السبب جئت إلى هنا، لمساعدة الفريق، منح خبرتي للشبان ومساعدة النادي كي يصبح الأكبر في العالم"، وتابع توريه: "كي ندخل التاريخ علينا الفوز بالألقاب، ومتابعة ما حقَّقناه الموسم الماضي بإحرازنا كأس انكلترا".
من جهته، يحتاج كوينز بارك رينجرز إلى تحقيق الفوز كي يضمن بقاءه في الدوري الممتاز؛ إذ يبتعد بفارق نقطتين فقط عن بولتون واندررز الثامن عشر الذي يلتقي مضيّفه ستوك سيتي الرابع عشر في المرحلة التي تقام جميع مبارياتها في توقيت واحد منعاً للتلاعب بنتائج المباريات.
لكن كوينز بارك رينجرز يملك أسوأ رصيد خارج أرضه حيث فاز 3 مرات وتعادل مرتين وخسر في 13 مباراة.
ويريد مدرِّب كوينز بارك رينجرز الويلزي مارك هيوز ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول الحفاظ على فريقه بين أندية النخبة، والثاني الثأر لنفسه بعد إقالته من تدريب سيتي في كانون الأول/ديسمبر 2009، لكن نجم مانشستر يونايتد السابق يصر أن الثأر هو آخر ما يفكِّر به حالياً: "يستمر الناس بقول هذه الكلمة "الثأر"، لكني لا أفكِّر بهذا أبداً، من وجهة نظري، أنا مركِّز تماماً على ما علينا القيام به".
على الطرف المقابل، توقَّع السير أليكس فيرغسون أن يُحرز سيتي اللقب، لكنه سيقوم بمحاولة أخيرة لحرمان الغريم اللدود من تحقيق غايته، وقال: "الكلّ يتوقَّع أن يُحرز سيتي اللقب، لكن سيتي عليه الفوز، إنه تحدٍ كبير لأن خيبة خسارة المباراة ستكون رهيبة".
وتابع المدرِّب المخضرم: "إنها المباراة الأخيرة في الموسم، ستكون رائعة للمحايدين، رائعة للإعلام، لكن مؤلمة للفريقين، على رغم أنها ستكون أكثر مرارة لسيتي في حال خسارته".
وكان موسم 1988-1989 الوحيد الذي حُسم فيه لقب الدوري بفارق الأهداف في نهاية موسم درامية في تاريخ البلاد، بعد أن تقرّر عدَّة مرَّات سابقاً بمعدل الأهداف.
وتواجه ليفربول وآرسنال في اليوم الأخير من الموسم، بعد أسبوع من تتويج ليفربول في كأس إنكلترا وبعد إكمال باقي الفرق جميع مبارياتها، ولعب الحمر على ملعبهم "أنفيلد"، بعد أن أحرزوا سبعاً من آخر عشر بطولات ولم يخسروا في 18 مباراة، كانوا قادرين على الخسارة بفارق هدف واحد والمحافظة على لقبهم، كان هذا السيناريو المحتمل، لأنهم قبل ثوانٍ معدودة، تخلّفوا بهدف أمام آرسنال واتجهوا نحو اللقب، كتب بعدها مايكل توماس اسمه في فولكلور كرة القدم الإنكليزية، عندما رفع الكرة فوق حارس ليفربول بروس غروبيلار في الدقيقة الأخيرة من الموسم مسجِّلاً أحد أهم وأشهر الأهداف في تاريخ الكرة الإنكليزية.
وتشهد المرحلة الأخيرة أيضاً صراعاً نارياً على المركز الثالث المؤهِّل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الذي يحتلّه آرسنال حالياً (67 نقطة) بفارق نقطة عن توتنهام الرابع ونيوكاسل الخامس.
ويحلّ آرسنال ضيفاً على وست بروميتش العاشر، ويستقبل توتنهام جاره فولهام التاسع، في حين يحلّ نيوكاسل ضيفاً على إيفرتون السابع.
وسيضمن آرسنال المركز الثالث بحال فوزه، كما ستكون المنافسة قويَّة على المركز الرابع المؤهِّل إلى الدور التمهيدي، علماً بأن تشلسي سادس الترتيب والذي يستقبل بلاكبيرن روفرز سيضمن مشاركته على حساب رابع الترتيب بحال إحرازه لقب المسابقة القاريَّة عندما يواجه بايرن ميونيخ الألماني في النهائي السبت المقبل.
وفي المباريات الأخرى، يلعب نوريتش مع أستون فيلا وويغان مع ولفرهامبتون وسوانزي مع ليفربول.