احتفل بتر تشيك بعيد ميلاده الثلاثين بطريقة مثالية اليوم الأحد بعد أن قدّم أداءً رائعاً في حراسة المرمى مرّة أخرى ليساعد تشلسي الإنكليزي على إحراز لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرّة الأولى في تاريخه.
وكان أداء الحارس التشيكي مهتزاً في النصف الأول من الموسم لكنه ارتقى بمستواه بالتزامن مع صحوة عامة في النادي اللندني منذ تولي روبرتو دي ماتيو مسؤولية تدريبه مؤقتاً في مارس/آذار الماضي.
وأدى تشيك دوراً أساسياً في فوز الفريق 4-3 بركلات الترجيح على بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا أمس السبت.
وقال تشيك للصحفيين في ملعب آليانز أرينا التابع لبايرن: "قلت قبل المباراة إنني إذا فزت باللقب فلن أحتاج إلى كعكة عيد ميلاد لأنّ هذه أفضل هدية يمكن أن أحصل عليها".
وأضاف العملاق التشيكي: "إنه حلم تحقّق، كانت هناك ست ركلات من نقطة الجزاء، وذهبت فيها جميعاً في الاتجاه السليم، وتصديت لثلاثة منها، وذلك لأنني كنت مستعداً جيداً, من الرائع أننا أحرزنا اللقب أخيراً.
وكما فعل مراراً خلال الأعوام الثمانية التي أمضاها مع تشلسي كان تشيك سداً منيعاً في مواجهة هجمات بايرن الذي سيطر على اللعب في معظم فترات الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.
وتصدّى الحارس التشيكي لركلة جزاء نفذها آرين روبن في الوقت الاضافي قبل أن يتصدّى لركلتي ترجيح لإيفيكا أوليتش وباستيان شفاينشتايغر وسط احتفالات صاخبة لزملائه في الفريق.
وقال تشيك الذي لعب 87 مباراة في المسابقة وشارك في 89 مباراة دولية مع منتخب بلاده: "خسرنا نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد قبل أربعة أعوام وكنا نأمل في الحصول على فرصة أخرى".
وأضاف تشيك: "لقد جاءت الفرصة في لحظة لم يكن أحد يتوقعها وانتهزناها".
وعدّ مشجعو تشلسي دائماً أنّ بتر بونيتي حارس مرمى إنكلترا السابق هو أعظم حارس للنادي بعد أن لعب بين صفوفه لمدة عشرين عاماً في الستينات والسبعينات من القرن الماضي, لكن تشيك فاز بسلسلة من الميداليات خلال فترة لعبه مع تشلسي ومن بينها ثلاثة ألقاب للدوري الإنكليزي ويحتل الآن مكانة مماثلة لبونيتي على الأقل.
وقال سالومون كالو المهاجم الإيفواري الذي تجاهله المدرب البرتغالي السابق أندريه فياش بواش باستمرار قبل أن يعيد الإيطالي دي ماتيو الثقة إليه :" إنّ وحدة الفريق كانت من العوامل التي ساعدت تشيلسي على الفوز".
وأضاف الإيفواري: "كان قدرنا أن نفوز بهذه المباراة, هناك أيضاً روح الفريق الواحدة، يا لها من لحظة رائعة لنا".
ولخّص صانع اللعب الإسباني خوان ماتا أجواء الفرح بين لاعبي تشلسي بقوله: "نحن سعداء جداً, كان لدينا إيمان بأنفسنا، وهذا ما يعنيه اللعب لتشلسي، لقد صنعنا التاريخ".