تقع إيطاليا هذه السنة, وبشكلٍ مفاجئ تحت أنظار العالم في يورو 2012, حيث لم تكن من بين الأسماء المرشحة للفوز بكأس أوروبا. لكن, وممّا لا شك فيه, أن ترشيحها المتأخر كان نتيجة أداء بعض اللاعبين الذين استدعاهم تشيزاري برانديللي لتمثيل الأتزوري, والذين كانوا قد لفتوا الأنظار إليهم هذا الموسم بشكلٍ كبير.
من بين هذه الأسماء وأهمّها, "النملة النووية" سيباستيان جوفينكو, الذي ما إن لعب عدداً من المباريات أوّل بداياته في الكالتشو, حتّى تم ترشيحه بشكلٍ مُبكر لخلافة أليساندرو دل بييرو في يوفنتوس, الأمر الذي ألقى بظلال سلبيّة على هذا الفتى الواعد, بسبب تألّق دل بييرو في تلك الفترة, ما دعى إلى رحيله "مؤقتاً" عن نادي مدينة تورينو, مسقط رأسه.
لاعبٌ مهاري من الطراز الأول, وسط ميدان مهاجم, يمكنه التوغّل من الشمال واليمين, سريع, ماهر بافتكاك الكرات وأمهر بالحفاظ عليها, صاحب ضربات حرة مباشرة "ممتازة", ويمتلك قدرة هائلة على التمريرات الحاسمة.
على الرغم من صغر حجمه, إلا أن "سيبا" يشكّل إزعاجاً كبيراً لأي خط دفاع في العالم, كما يشكّل خطراً مباشراً في حال تواجده داخل المربّع.
قدّم جوفينكو الموسم الفائت مستوىً ممتازاً مع فريقه الحالي نادي بارما. سجّل فيه 15 هدفاً, و11 تمريرة حاسمة, وحلّ مع فريقه بالمركز الثامن, خلف عملاق العاصمة, فريق روما, بفارق الأهداف فقط.
مع نهاية الموسم, باتت أندية كبيرة تلاحق هذا الشاب المولود في تورينو في 26 كانون الثاني/يناير عام 1987, من بين هذه الأندية, نادي مدينته ومالك نصف بطاقته, فريق يوفنتوس, كما ارتبط اسمه مؤخراً بالنادي الكاتالوني, فريق برشلونة, وأندية أخرى عريقة كثيرة.
لعلّ ظهوره في اليورو المقبل سيكون بمثابة الاختبار الأوّل الحقيقي له على المستوى الدّولي, إذ من المتوقّع أن يعتمد برانديللي عليه اعتماداً كاملاً, بعكس التجارب السابقة لسيبا مع المنتخب, وقد تكون هذه التجربة, مفتاح العالميّة لهذا الشاب.
سيباستيان جوفينكو, انتظروه في يورو 2012.