لقي اقتراح رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتي بوقف مسابقات دوري كرة القدم التي يشوبها الفساد لبضعة أعوام اعتراضاً كبيراً من رؤساء الأندية والاتحادات.
ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الأربعاء رد الفعل القوي من موريتسيو زامباريني رئيس نادي باليرمو الذي أكد أن مونتي "يجب أن يخجل مما قاله".
ويذكر أن زامباريني، الذي يتردد دوماً أنه يرفض عروضاً لدخول عالم السياسة ، من مؤسسي اتحاد لحماية حقوق المواطنين.
كان مونتي أكد أمس الثلاثاء أنه هاله حجم الفساد الذي يتم التحقيق فيه منذ العام الماضي عن طريق محققين في كريمونا وباري ونابولي مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتم إيقاف مسابقات الدوري المحلي لمدة موسمين أو ثلاثة مواسم.
ويبدو أن المئات من اللاعبين ومسؤولي الأندية سيتورطون من جديد في موجة ثالثة من الاعتقالات بدأت هذا الأسبوع.
وقال زامباريني: "الأمر المشين الوحيد في هذه البلاد هو أن يتجرأ شخص مثل مونتي على قول ما قاله. إنه يذبحنا ويدمر إيطاليا ، كل ما يقوله هراء" وذلك في إشارة إلى إجراءات الحكومة الإيطالية لمعالجة الازمة الإقتصادية في البلاد.
كما انتقد زامبابيني مونتي لقوله إنه لايجب إهدار المال العام على إصلاح ميزانيات أندية كرة القدم.
وقال زامباريني، في إشارة إلى الضرائب الباهظة: "يظهر مونتي نفسه بمظهر الجاهل لأن الأندية المحترفة تدفع كل عام 800 مليون يورو (997 مليون دولار)" سنوياً.
وقام جانكارلو أبيتي رئيس اتحاد الكرة الإيطالي بتصحيح هذا الرقم عندما أعلن أن مدفوعات الأندية المحترفة تصل إلى 1.1 مليار يورو سنوياً.
وأوضح أبيتي أن المال العام الذي تقدر قيمته بـ 64 مليون يورو تنفق على أندية الهواة والشباب وعلى الحكام ونظام القضاء التابع لكرة القدم.
وقال أبيتي: "أتفهم مونتي وأتفق معه في المرارة التي يشعر بها بسبب حجم الخسائر.. وأحترم الدور الذي يقوم به في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد".
كما أعلن لاعب نادي ميلان السابق جاني ريفيرا، الذي تحول إلى السياسة ويرأس الآن قسم الشباب باتحاد الكرة الإيطالي ، معارضته لمونتي.
وأكد جانفرانكو فيني رئيس الغرفة السفلى بالبرلمان الإيطالي أن اقتراح مونتي ما هو إلا "تعبير قوي لإبداء سخطه الشديد".