الضغوط النفسية تؤدي إلى سرعة ضربات القلب
باكلي :في حين أن النتائج التي توصلنا إليها لا تثبت السببية إلا انها تتفق مع الأدلة على أن المظاهر الاجتماعية والنفسية تسبب حالات القلب والأوعية الدموية
--------------------------------------------------------------------------------
قال باحثون إن وفاة الزوج أو الزوجة أو الابن أو الابنة يمكن أن تؤدي إلى زيادات سريعة في معدل ضربات القلب يحتمل أن تكون ضارة وتغيرات في انتظام ضربات القلب ولكن دراسة أظهرت أن هذا الوضع يعود إلى طبيعته في غضون ستة أشهر.
وقال توماس باكلي القائم بأعمال مدير الدراسات العليا في كلية التمريض بجامعة سيدني في أستراليا "بينما يتم توجيه التركيز بشكل طبيعي في وقت الفجيعة تجاه الشخص المتوفى فإن صحة ورعاية الثكالى ينبغي أن تكون أيضا مصدر اهتمام العاملين في مجال الصحة فضلا عن الأسرة والأصدقاء."
وارتبطت النوبات القلبية وحالات الموت المفاجئ المرتبط بالقلب في السابق بفقدان شخص عزيز إلا أن الأبحاث السابقة لم تكن قادرة على تفسير هذه الصلة أو لماذا تبدو المخاطر في طريقها إلى الزوال مع مرور الوقت.
زيادة معدل ضربات القلب
وفي الدراسة الجديدة مكنت اجهزة رصد القلب على مدار الساعة واختبارات اخرى الباحثين من توثيق زيادة معدل ضربات القلب وخفضت تقلب معدل ضربات القلب وهو مقياس لانتظام ضربات القلب.
وأظهرت الدراسة أن المرضى الثكالى لديهم تقريبا ضعف نوبات عدد ضربات القلب السريعة أو عدم انتظام دقات القلب - 2.23 نوبة مقابل 1.23 نوبة لدى المشاركين غير الثكالى في الاسابيع الأولى من وفاة احد افراد الاسرة. ولكن بعد ستة اشهر كانت ارقامهم اقل من المشاركين المتطوعين غير الثكالى.
وكان متوسط ضربات قلب المرضى الثكالى 75.1 نبضة في الدقيقة في المراحل الأولى من الدراسة مقارنة مع 70.7 عند غير الثكالى. ولكن معدل المرضى الثكالى عاد إلى 70.7 بعد ستة أشهر.
وقال باكلي الذي اشرف على الدراسة "زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض تقلب معدل ضربات القلب في الأشهر الأولى من الفجيعة آليات محتملة لمخاطر القلب والأوعية الدموية المتزايدة خلال هذه الفترة المتوترة للغاية في كثير من الأحيان."
وقال باكلي "في حين أن النتائج التي توصلنا إليها لا تثبت السببية إلا انها تتفق مع الأدلة على أن المظاهر الاجتماعية والنفسية تسبب حالات القلب والأوعية الدموية."