ينتشر بين بعض أفراد المجتمع عادة تناول المشروبات الغازية والمشروبات الصناعية، عند تناول الشطائر والمعجنات
والبسكويت، ومع توفر هذا الكم المتنوع والهائل من المشروبات المعبأة، وجب علينا مراجعة أنفسنا في مقدار ما نتناوله من بعض المشروبات، وعلى الأخص تلك التي تحتوي على مقادير مرتفعة من السكر. فعند تناول مشروب غازي (الحجم الكبير) الموجود في مطاعم الوجبات السريعة، فإن هذا يضيف للجسم مقدار ما يقارب من 400 سعر حراري، وعند تناول هذا المشروب أربع مرات أسبوعيا، فإن هذا يزود الجسم بمقدار 1600 سعر حراري، وبلغة الأوزان، فإن هذا يعادل أكثر من 10 كيلو جرامات من الشحوم بعد عام واحد فقط.
بينما يعتبر الارتشاف البطيء لهذا المشروب الغازي (ومثله بعض المشروبات المحلاة مثل شراب الفاكهة المنتشر في بعض المدارس)، فإن هذا يغرق الأسنان بالسكريات التي تشجع على التسوس، والذي يستمر تأثيره في الفم لمدة 20-40 دقيقة. وعلى الجهة الأخرى، فإن تناول كوب من الحليب أو اللبن يزود الجسم بربع إلى ثلث مقدار الكالسيوم الموصى بتناوله يوميا، أما تناول علبة دايت من بعض المشروبات الغازية (المخصصة للحمية) التي قد لا تزودك بالسعرات الحرارية ولا تشجع على التسوس، لكنها تزودك ببعض المواد الكيميائية والمواد المضافة التي حتى الآن يثار الشكوك في سلامتها الصحية، ولا تزودك بأي كالسيوم على الإطلاق، بل ربما تمنع امتصاص الكالسيوم من الغذاء. ويظل الماء هو أفضل الاختيارات ليكون مشروبك الأساسي، فهو يروي العطش، وخال من السعرات الحرارية.