قدم عضو الكنيست احمد الطيبي شكوى لرئيسة مجلس الصحافة القاضية دوريت دورنر ضد راديو حيفا والصحفية عنبار دوتان بتهمة التحريض على العنصرية ضد أهالي الفريديس والعرب عامة, وكذلك لسلطة البث الثانية.
وجاء في الشكوى ان الصحفية المذكورة وفي مقابلة هاتفية معها مساء الخميس في 2-12-2010 قالت انها تمر الان في سيارتها بقرب قرية الفريديس وانها وتسمع العاب نارية ابتهاجا بحريق الكرمل من داخل القرية!!! ثم رد عليها المذيع في الاستوديو قائلا: فليستمروا بالاحتفالات حتى تصلهم النار!!
ووصف الطيبي هذا الكلام بأنه " كذب وعار عن الصحة ويهدف لتصعيد الكراهية ضد اهالي الفريديس خاصة والعرب عموما من اجل صرف الأنظار عن الإهمال المجرم للحكومة واذرعها الذي تسبب عمليا في تطور الحريق وتحوله الى كارثة انسانية وبيئية".
وفي حديث مع مسؤول الحركة الإسلامية في قرية الفريديس الشيخ عبد الرحمن ابو الهيجاء قال : ان مثل هذا التصريح لا يخرج الا عن إنسان متطرف في العنصرية ويخلو من اي قيمة إنسانية.
وأضاف الشيخ عبد الرحمن: نحن نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من الحدث فنحن على جزء من الكرمل ولنا أقارب في كل مكان من الكرمل وكذلك أصدقاء وكان من المحتمل ان يصل الينا الخطر فهذا الفرح المصطنع كان من المستحيل ان يحصل والأمر الذي كان لا يتعدى خطوبة لعائلة معينة لم يزن صاحبها الأمر بالشكل الصحيح، وأنا متأكد انه لو كان عرس في زخرون يعقوب لكانوا أطلقوا ما يسمونها مفرقعات .
ويتابع الشيخ ابو الهيجاء قوله : نحن نتمتع بأخلاق وقيم ودين ومسؤولية تأبى علينا الفرح في مثل هذا الظرف سواء كان على الأرواح او على الكرمل الذي كان تحفة من الجمال، ونحن كعرب ومسلمين نُتهم بالفرح لحرق أشجار وحيوانات وبشر وبذلك نُتهم أننا لسنا من البشر، إلا أنني اقول اننا نفتخر بأخلاقنا وديننا وأقول لهم لقد كان دور لأهالي الفريديس على كافة المستويات بالمشاركة بإخماد النيران سواء كان من العمال الذين يعملون في الاحراش او المتطوعين او السلطة المحلية التي كان لها اتصال مع المجلس الاقليمي لتقديم اي مساعدة تطلب .