تنفس برشلونة الصعداء مع تأكده من إمكانية مشاركة كارلس بويول يوم الأربعاء المقبل في مباراة نهائي كأس ملك أسبانيا أمام ريال مدريد ، الأمر الذي لا يقدر المدافع المخضرم على تأكيده بعد.
وقال "أعاني من الإصابة لكن سيكون علي الانتظار لمعرفة ما سيحدث. بالتأكيد سأكون في ميستايا ، لكنني لا أعرف إذا ما كنت سألعب"، ليوفر شيئا من الثقة لأضعف خطوط فريقه في أهم مرحلة من الموسم.
وكان قائد النادي الكتالوني ، الذي يغيب عن المباريات منذ أواخر كانون ثان/يناير الماضي ، قد عاد إلى تشكيل فريقه أمس السبت خلال مباراته الأولى بين أربع مواجهات كلاسيكو مرتقبة أمام ريال مدريد في غضون 18 يوما. وانتهت المباراة التي أقيمت في إطار بطولة الدوري بالتعادل 1/1 .
وحافظ برشلونة بهذه النتيجة على تفوقه على ريال مدريد في الصراع على قمة الترتيب بفارق ثماني نقاط ، ليواصل السير بثقة نحو لقبه الثالث على التوالي في الدوري الأسباني.
وأوضح قلب الدفاع في مؤتمر صحفي اليوم "إنني سعيد جدا بالعودة إلى الفريق. كنت قد تحدثت مع المدير الفني الأسبوع الماضي ، وأخبرته بأنني لم أعد أشعر بآلام وأستطيع اللعب".
وأضاف "مرت ثلاثة أشهر صعبة قضيت خلالها وقتا عصيبا. كان ذلك المكان المثالي للعودة ، وكل شيء مضى جيدا حتى عاودتني الإصابة".
لكن احتفالية قائد برشلونة بالعودة لم تكتمل ، بعد أن اضطر لمغادرة الملعب على محفة في الدقيقة 57 بسبب تعرضه لإصابة ، ليس لها علاقة بتلك التي تعرض لها في الركبة وأبعدته عن الملاعب 18 مباراة.
وقال مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا "الأمر ليس خطيرا ... إنه تمزق بسيط بسبب غيابه الطويل. سنحاول استعادته في المباريات المقبلة".
وبالفعل تدرب بويول اليوم في برشلونة إلى جانب زملائه ، مثلما فعل الظهير البرازيلي أدريانو ، الذي غادر الملعب السبت أيضا بسبب الإصابة.
وتبدو عودة قائد الفريق شديدة الأهمية بالنسبة لجواردويلا في الوقت الذي يطارد فيه فريقه لقب الكأس فيما يستعد لخوض نصف نهائي دوري الأبطال أمام غريمه اللدود.
ومع غياب الفرنسي إريك أبيدال وعدم اكتمال لياقة الأرجنتيني جابرييل ميليتو وقلة خبرة الصاعد أندريو فونتاس ، اضطر المدير الفني الكتالوني للتجارب في خط الدفاع خلال الأشهر الأخيرة.
وكان سيرخيو بوسكيتس والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو هما حل الطوارئ لمرافقة جيرارد بيكيه في قلب الدفاع. لكن بوسكيتس يعد أكثر تأثيرا كمحور ارتكاز في نصف الملعب ، أما قصر قامة لاعب الوسط الأرجنتيني فيمثل مشكلة أمام المهاجمين العمالقة.
لكن أي من تلك الحلول البديلة لم يتمكن من اللعب بنفس الثقة التي أظهرها الإيفواري يايا توريه قبل موسمين ، عندما أجبرت إصابة المكسيكي رافاييل ماركيز جوارديولا على الدفع به في قلب الدفاع ، ليحصد معه الثلاثية ، وهو ما يتمنى أن يفعله هذا الموسم مجددا.