افادت تقارير اخبارية على صعيد الرياضة العالمية انه إلى أي مدى تبلغ صلابة جوزيه مورينيو أمام الانتقادات ،
فقط مدرب ريال مدريد هو من يعرف الإجابة على هذا السؤال ، والآن يتبقى التأكد من إجابته يوم غد الأربعاء في مباراة الكلاسيكو الجديدة في نهائي كأس الملك.
ولم يسبق لمورينيو أن طالته كل هذه الانتقادات قبل توليه مهمة تدريب ريال مدريد ، ووصل الأمر إلى أن يهاجمه الفريدو دي ستيفانو الرئيس الفخري لريال مدريد اليوم على صفحات احدى الصحف الاسبانية.
وقال دي ستيفانو:"ريال مدريد كان فريقا دون شخصية ، طريقة اللعب التي تعتمد على الهجوم المرتد أثبتت بوضوح أنها ليست الأسلوب الأنسب".
وتبرز انتقادات دي ستيفانو بصورة أكبر بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي يشغلها داخل النادي ، لكنه كان مجرد واحد من انتقادات عديدة حفلت بها صحف امس.
وبات الآن ضروريا انتظار ما سيرد به مورينيو ، الرجل الذي يعشق أسلوب المواجهة.
واتضح مثال جديد على ذلك ليلة مباراة الكلاسيكو ، التي جمعت بين الفريقين السبت الماضي على ستاد "سانتياغو برنابيو" ، فقد رحل كل الصحفيين تقريبا عن المركز الإعلامي بالنادي احتجاجا على رفض مورينيو الحديث إليهم ، وبعد اللقاء لم يتحدث البرتغالي سوى مع الصحفيين الذين رفضوا الرحيل عن ذلك المؤتمر الصحفي.
لكن بعيدا عن تلك التفاصيل ، يتطلع المراقبين لمعرفة إذا ما كانت الانتقادات ستتسبب في أي تأثير على مورينيو وهو يستعد لنهائي الكأس.
على سبيل المثال ، هل سيهتم لما قاله دي ستيفانو ويتخلى عن أسلوبه الشهير باللعب بثلاثة محاور في الدفاع ، أم هل سيواصل مورينيو الدفع بالبرتغالي بيبي كلاعب وسط متأخر أمام قلبي الدفاع أم سيفضل بدلا من ذلك إشراك لاعب وسط مهاجم آخر.
سؤال آخر ، هل سيدفع بمسعود أوزيل أساسيا ، فقد كانت مفاجأة الا يبدأ الألماني مباراة السبت ، قبل أن يؤكد اللاعب صحة رأي الجماهير عندما برز كأفضل لاعبي فريقه بعد مشاركته في الشوط الثاني.
وأخيرا ، هل سيراهن على التوغولي إيمانويل إديبايور كرأس حربة صريح ، كما فعل في الشوط الثاني من مباراة السبت ، وهي الطريقة التي آتت ثمارها إلى حد بعيد.
ينتظر أن يكون هناك رد من مورينيو على كل تلك الانتقادات التي يتعرض لها ، لأنه سيوافق موعد المؤتمر الصحفي لمباراة نهائي الكأس.
وأكد ريال مدريد امس أن مورينيو سيتولى الحديث إلى وسائل الإعلام ، الجديد ان المؤتمر الصحفي سيعقد بمدينة فالنسيا ، مقر لقاء النهائي ، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه حديث المدرب في مدريد قبل 3 أيام.
فهل سيكشف عن مفاجأة جديدة ، الأمر الوحيد المؤكد هو أن مورينيو يستمتع عندما يشعر بأنه مركز الاهتمام.