تعرضت كأس ملك إسبانيا التي أحرزها ريال مدريد بفوزه على برشلونة 1-صفر الأربعاء، لأضرار كبيرة بعد سقوطها من حافلة الفريق، خلال احتفالات "الملكي" بالفوز بلقبه في ساحة "سيبيليس" في العاصمة.
تعرضت كأس ملك إسبانيا التي أحرزها ريال مدريد بفوزه على برشلونة 1-صفر الأربعاء، لأضرار كبيرة بعد سقوطها من حافلة الفريق، خلال احتفالات "الملكي" بالفوز بلقبه في ساحة "سيبيليس" في العاصمة.
وكان المدافع الدولي سيرخيو راموس يحمل الكأس التي يبلغ وزنها 15 كلغ على رأسه خلال جولة الفريق التقليدية على حافلة مكشوفة، قبل الوصول إلى ساحة "سيبيليس" التي كانت تعج بآلاف المشجعين، قبل أن يفقد السيطرة عليها لتسقط أمام الحافلة التي دهستها قبل أن تتوقف.
وهرعت الشرطة لإنقاذ الكأس وتسليمها إلى سائق الحافلة، لكنها لم تعرض بعد ذلك أمام الجماهير.
والتقط عمال الطوارئ 10 قطع على الأقل من الكأس، بحسب ما ذكرت إذاعة "كادينا سير" المحلية.
ولدى سؤاله عما حصل، قال راموس: "لقد سقطت، لقد سقطت، حسنا، حسنا".
150 ألف مشجع تواجدوا في "سيبيليس"
ولم يمنع وقوع هذا الحادث وتضرر الكأس، الجماهير المدريدية من الاحتفال حتى ساعات متأخرة من الليل، بفوز فريقهم بهذه الكأس التي غابت عن خزائنه منذ 1993.
ونزل مشجعو الفريق الملكي إلى شوارع العاصمة حاملين أعلام الفريق ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم، وتجمهر الآلاف من مشجعي ريال في ساحة "سيبيليس" وسط العاصمة مدريد هاتفين "أبطال، أبطال" و"الكأس هنا".
وأقفلت الشرطة جميع الشوارع المؤدية إلى الساحة التي يحتفل فيها ريال تاريخياً بإحراز ألقابه.
وأشاد كثيرون بمدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينيو ومواطنه المهاجم رونالدو، وحضر إلى الساحة جماهير من جنسيات مختلفة كالفنزويلية، الكولومبية، المجرية والبرتغالية.
وذكر موقع ريال مدريد الرسمي على شبكة الانترنت أن 150 ألف شخص اجتمعوا في الساحة، لدى وصول الفريق الساعة الرابعة و15 دقيقة فجراً في حافلة من طابقين.
ولف حارس المرمى ايكر كاسياس الذي قدم مباراة جيدة، علم ريال مدريد على عنق تمثال آلهة الطبيعة الجالسة على عربة يجرها حصانان وسط الساحة، ولم يمنع المطر أو عطلة عيد الفصح الجماهير من الحضور بكثافة لتهنئة فريق الرئيس فلورنتينو بيريز.
مورينيو فخور ويرد على منتقديه
من جهة أخرى، عبّر البرتغالي جوزيه مورينيو عن فخره لإحراز فريقه هذا اللقب، ليتمكن بالتالي من إسكات الكثيرين من منتقديه في الآونة الأخيرة.
واعتبر مورينيو في المؤتمر الصحافي بعد المباراة إن هذه الانتقادات بمثابة الإطراء له: "الفوز بالألقاب هو الفوز بالألقاب، فالشعور يكون جميلاً دوماً. منذ أيام قليلة فقط، هناك من وصفني بالمدرب الذي يفوز بالألقاب وليس في كرة القدم. شكرا. أحب أن أكون مدرباً يحرز الألقاب".
فبعد الخسارة الساحقة التي تلقاها ريال أمام برشلونة في ذهاب الدوري 5-صفر، تمكن مورينيو من معادلة الفريق الكاتالوني 1-1 إياباً، قبل أن يحقق عليه الفوز في نهائي الكأس بانتظار مباريات دوري الأبطال.
وبات مورينيو (48 عاماً) أول مدرب في التاريخ يحقق لقب الكأس في أربع دول مختلفة، بعدما نال هذا الشرف مع بورتو البرتغالي (2003) وتشلسي الإنكليزي (2007) وإنتر ميلان الإيطالي (2010).
وتابع المدرب "المميز": "أنا سعيد لإحراز لقب الكأس، هذا أمر مميز. الفوز رائع على فريق كبير مثل برشلونة، ولقد استحقينا ذلك. ليس مستغرباً أبداً أن نهزمهم في دوري الأبطال، لأننا تعادلنا معهم ثم حققنا الفوز في المباراة الثانية. جئت إلى هنا لأقوم بعملي وأغير عقلية النادي لقد بدأنا بذلك وأنا سعيد، لكنها ليست سوى البداية".
ووصف الظهير الدولي سيريخو راموس المدرب بأنه: "ربان السفينة، ونحن مستعدون للذهاب معه إلى الموت. ما يحاول زرعه فينا يعمل بشكل رائع".
وعبّر الفرنسي زين الدين زيدان مستشار رئيس ريال عن مشاعره: "هذه الكأس هامة لأنها الأولى منذ زمن طويل. ستمنحنا الثقة في المواجهات المقبلة ضد برشلونة".
أما رونالدو صاحب هدف الفوز، فقال إنه كان يدرك أن من يسجل الهدف الأول سيخرج فائزاً من اللقاء: "منحنا مورينيو روحية الفوز. لقد حققنا الهدف الذي رسمناه في بداية الموسم".
من جهة أخرى، عبّر مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا على طريقته عن خسارته أول نهائي يخوضه على رأس "بلاوغرانا": "الفوز دائماً أفضل من الخسارة. لكن هذه هي الحياة، لا يمكنك الفوز دائماً... سنستجمع قوانا، لا شك في ذلك". وتابع غوارديولا: "ريال لعب جيداً في الشوط الأول، ولكل فريق الحق أن يلعب كما يريد. سنحلل الخسارة ونتابع عملنا... أجروا بعض التبديلات لكن الأسلوب بقي ذاته على غرار مباراة سانتياغو برنابيو".
أما لاعب الوسط تشافي فقال: "لا زال أمامنا أهم لقبين لإحرازهما (الدوري ودوري الأبطال)".