أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيرس الثلاثاء عن اعتقاده أنه لم يعد هناك متسع من الوقت لتحقيق السلام، وقال في مؤتمر في مدينة بيت شين في الجليل "لقد بدأ العد التنازلي للسلام والوقت بدأ ينفد" لتحقيقه. وحذر بيرس حسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، من وجود "عمليات جدية لنزع الشرعية عن إسرائيل"، بما في ذلك ما أسماه "الإسلام الراديكالي" في المنطقة والتسلح الإيراني. وقال إنه لا يوجد متسع من الوقت للمفاوضات.
من اليمين: بيرس وسلام فياض
أيالون يحمل الفلسطينيين مسؤولية عرقلة السلام
من جهته حمل داني أيالون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الفلسطينيين مسؤولية عرقلة السلام، وقال إن اللوم وجه باستمرار إلى إسرائيل إلا أن الأحداث التي وقعت خلال الـ17 عاما الماضية تكشف عن رواية مختلفة. وقال أيالون في مقال افتتاحي في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الثلاثاء، إن الموقف الإسرائيلي تجاه عملية السلام ظل منذ توقيع اتفاقية أوسلو في 1993 يتقدم ويتطور بشكل مستمر من خلال ما وصفها بالعروض السخية التي قدمتها الحكومات الإسرائيلية. وأضاف إنه في حين استجابت تلك الاقتراحات لحوالي كافة المطالب الفلسطينية، قوبلت برفض فلسطيني دون نقاش إضافي أو عرض بديل، على حد قوله.
تراجع الزعماء الفلسطينيين عن المواقف
وكتب أيالون أن الفلسطينيين "نجحوا بشكل كبير في تقديم إسرائيل على أنها الطرف المعرقل"، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي وللأسف ركز على البناء الاستيطاني ولم ينتبه إلى تراجع الزعماء الفلسطينيين عن مواقف تم الاتفاق عليها في السابق، مثل حل الدولتين."
الأعذار والتهديدات الفلسطينية
وخلص أيالون إلى أنه من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام، ينبغي على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوة تاريخية وقرارا شجاعا بتجاهل الضغوط التي تمارسها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في المنتديات الدولية، ورفض الأعذار والتهديدات الفلسطينية. وقال أيالون إن الضغط يجب ممارسته على من يرفضون التوجه إلى طاولة المفاوضات وليس على من هم جالسون عليها بالفعل، على حد تعبيره.