قال مصدر عسكري إسرائيلي الثلاثاء إن رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكنازي أصدر تعليماته باستهداف عناصر حماس في قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة قبل نحو عامين.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصدر أن الغارة الجوية التي شنتها طائرات من سلاح الجو الليلة الماضية جاءت بناءً على هذه التعليمات.
وذكر المصدر أن هناك اعتقاد سائد لدى الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بأن قيادة حماس تقف وراء التصعيد الأمني الذي تشهده المنطقة الحدودية مع القطاع منذ أسبوعين، "حيث تحث قيادة حماس منظمات أخرى على إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل وذلك لأسباب مختلفة داخلية وإستراتيجية"، وفق زعمه.
وعد المصدر هذه الغارة بأنها الأكبر حجمًا منذ انتهاء الحرب على غزة، و"هي تهدف إلى توجيه التحذير إلى قيادة حماس من مغبة تصعيد الأوضاع الأمنية".
ولكنه قال:" إن أجهزة الأمن تعتقد مع ذلك بأن قيادة حماس لا ترغب في تصعيد أمني وفقدان السيطرة وإنما تحاول اختبار الرد الإسرائيلي على أعمالها".
من جهته، حذر أشكنازي من أن الأوضاع على الحدود مع غزة قد تكون هشة وقابلة للاشتعال، وأنه سيتم نصب كتيبة مكلفة بتشغيل منظومة قبة الحديد لاعتراض القذائف الصاروخية على الحدود خلال العام القادم.
وأضاف رئيس هيئة الأركان أن "النشاطات التخريبية في قطاع غزة قد ازدادت خلال العام الماضي"، مشيرًا إلى أن الجيش يعمل داخل القطاع على بعد مئات الأمتار لإحباط عمليات للمقاومة.
وذكرت الإذاعة أن أشكنازي استعرض الأوضاع على الحدود مع القطاع خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ظهر الثلاثاء وقال: إنه "سجلت خلال العام الماضي 118 عملية "تخريبية" ضد قوات الجيش وأنه تم قتل 60 "مخربًا" في هذه المنطقة في الفترة نفسها"، وفق وصفه.