انهالت عبارات المديح والإشادة على نادي برشلونة الأسباني لكرة القدم اليوم الخميس عبر وسائل الإعلام المحلية بعد إحرازه لقبه الثالث على التوالي بمسابقة الدوري الأسباني لكرة القدم مساء أمس الأربعاء.
وحسم برشلونة لقب الدوري الأسباني لمصلحته بتعادله 1/1 مع ليفانتي مساء أمس لتثير صفارة نهاية المباراة احتفالات صاخبة عبر كاتالونيا.
وعاد فريق برشلونة بقيادة مدربه بيب جوارديولا إلى برشلونة عقب المباراة مباشرة وتوجه إلى استاده "كامب نو" في حافلة خاصة للاحتفال باللقب مع جماهيره.
واحتفل نحو مئة ألف مشجع في "كامب نو" وفي ميدان "رامبلاس دي كاناليتاس" الشهير بسلوك متحضر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم دون أن تظهر مشاكل الإخلال بالنظام العام أو التخريب التي شابت احتفالات جماهير برشلونة بإنجازات فريقها خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال ساندرو روسيل رئيس برشلونة باكر اليوم الخميس أن الاحتفالات الرسمية للنادي بلقب الدوري المحلي ستكون مساء غد الجمعة حيث سيجوب جوارديولا ولاعبيه شوارع المدينة في حافلة خاصة. وستنتهي جولة حافلة الفريق في "كامب نو" حيث سيفتح الاستاد أبوابه أمام جميع أعضاء النادي.
وسيسلم أنخيل ماريا فيار ، رئيس اتحاد الكرة الأسباني ، كأس البطولة إلى روسيل في احتفال مختصر قبل مباراة برشلونة التالية بالدوري الأسباني أمام ضيفه المتعثر ديبورتيفو لا كورونا يوم الأحد المقبل.
وينتظر أن يدفع جوارديولا بفريق من الاحتياطيين والناشئين أمام لا كورونا سعيا لإراحة لاعبيه الأساسيين المجهدين قبل نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في 28 أيار/مايو الجاري أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي على استاد "ويمبلي".
واتفقت وسائل الإعلام الأسبانية على أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملائه في برشلونة بدوا مرهقين إلى حد ما مؤخرا.
وأرجع جوارديولا هذا الأمر إلى عدم حصول أغلب لاعبيه على "فترة راحة كافية" منذ أن ساعدوا المنتخب الأسباني على إحراز لقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وبسبب خوض الفريق أربع مواجهات مجهدة بدنيا وذهنيا أمام ريال مدريد فيما بين 16 نيسان/أبريل والثالث من أيار/مايو.
وتقبلت صحيفتا "ماركا" و"آس" المدريديتان أن برشلونة كان الفريق الأفضل في أسبانيا هذا الموسم ، وإن كانت كلتا الصحيفتين أعربتا عن أملهما في اقتراب ريال مدريد من برشلونة في مستواه العام المقبل.
ويحتل ريال مدريد حاليا المركز الثاني بترتيب الدوري الأسباني بفارق ست نقاط خلف برشلونة الذي تغلب على النادي الملكي 5/ صفر بملعب "كامب نو" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ثم أطاح به من منافسات الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.
وأحرز برشلونة أمس لقبه ال21 بمسابقة الدوري الأسباني. ورغم أن ريال مدريد مازال متقدما عليه بفارق عشرة ألقاب في المسابقة المحلية ، فقد جاء هذا اللقب الأخير ليؤكد سيطرة النادي الكاتالوني على الدوري الأسباني في السنوات الأخيرة.
فمنذ عام 1991 ، أحرز برشلونة لقب الدوري الأسباني 11 مرة مقابل ست مرات لريال مدريد. بينما كان لقب أمس هو التاسع لبرشلونة بشكل عام منذ تولي جوارديولا تدريب الفريق في 2008 .
وكان خوان لابورتا رئيس برشلونة السابق هو من اتخذ القرار المفاجيء بتعيين جوارديولا مدربا للفريق ، وكان لقب الدوري الأسباني الأخير هو أول لقب يحرزه برشلونة تحت قيادة رئيس النادي الجديد روسيل الذي تولى المنصب خلفا للابورتا في حزيران/يونيو 2010 .
وأشارت محطة "راك -1" الإذاعية الكاتالونية إلى أن "لقب الدوري الأسباني هذا سيساعد روسيل على الهروب من ظلال لابورتا .. وسيمنحه المزيد من الثقة في النفس".
وكان لابورتا وروسيل صديقين سابقين حتى توترت علاقتهما في 2005 . وبدأ روسيل عهده في رئاسة برشلونة برفع دعوة مدنية ضد لابورتا يتهمه فيها بارتكاب جنح مالية خطيرة.
وأشاد روسيل بجوارديولا اليوم ووصفه بأنه "أفضل مدرب في التاريخ" معربا في الوقت نفسه عن سعادته البالغة لموافقة جوارديولا على تمدريد عقده مع برشلونة لموسم آخر حتى حزيران/يونيو 2012 .
كما أشار روسيل إلى أن معظم نجوم جوارديولا جاءوا من قطاعات الشباب في برشلونة.
وقال: "إن هذا الفريق يضرب مثالا للعب النظيف ولقيم نادينا".
ثم أهدى روسيل فوز ناديه لضحايا زلزال الأمس الذي ضرب بلدة لوركا في مقاطعة مرسية وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
الرئيسية 
