أكد المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون اليوم الثلاثاء أن فريقه مانشستر يونايتد الانكليزي يملك الحل الذي يخوله التعامل مع نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما يتواجه الطرفان السبت المقبل في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويأتي تصريح فيرغوسون بعدما عانى مانشستر الأمرين للتعامل مع ميسي عندما تواجه الفريقان في نهائي عام 2009 الذي حسمه برشلونة لمصلحته بفضل هدفين من الكاميروني صامويل إيتو (إنتر ميلان الإيطالي حالياً) وميسي الذي تطور أداؤه كثيراً منذ حينها حيث فرض نفسه النجم المطلق في القارة العجوز باعتراف الاتحاد الدولي ومجلة "فرانس فوتبول" اللذين منحا الأرجنتيني جائزة أفضل لاعب في العامين الأخيرين.
وشدد فيرغوسون على أن فريقه لن يسمح لنفسه بحصر اهتمامه بالدفاع على ميسي وإهمال نجوم النادي الكاتالوني الآخرين، مضيفاً "لعبنا ضد برشلونة في ثلاث مناسبات بوجود ميسي. هناك دائماً حل لكل لاعب جيد. نأمل أن نجد حلا يوم السبت. لكنهم يملكون لاعبين جيدين آخرين، والأمر ذاته ينطبق علينا، ولهذا السبب ستكون المباراة مثيرة جداً. أنا متأكد من أن برشلونة يعي هذا الأمر أيضاً".
أفضلية برشلونة
ورفض فيرغوسون مقولة إن برشلونة سيدخل إلى مواجهة السبت المقبل التي يحتضنها ملعب "ويمبلي" في لندن بأفضلية معنوية بعدما رشحته مكاتب المراهنات للفوز باللقب على حساب "الشياطين أحمر"، مضيفاً "لا توجد هناك أفضلية. هذا الأمر لا يهم، نحن لا نقرر هذه المسائل. أنا أعلم بان لاعبي فريقي جاهزون".
ورأى السير الاسكتلندي بأن فريق برشلونة الحالي أقوى من الفريق الذي فاز على مانشستر في نهائي 2009 على الملعب الاولمبي في روما، مضيفاً "اعتقد أنهم أكثر نضوجاً. الفوز بالكأس الأوروبية حينها (2009) شكل خطوة كبيرة لهم كفريق".
وتحدث فيرغوسون عن الأسباب التي سمحت لبرشلونة بالفوز على فريقه في نهائي 2009، معتبراً أن إيتو استغل غياب التركيز عند لاعبيه ليسجل الهدف الأول بعد 10 دقائق على بداية المباراة، وهو الأمر الذي كلف "الشياطين الحمر" الكثير، مضيفاً "تلقينا الهدف الأول بعدما فقدنا تركيزنا للحظة وهذا الأمر كلفنا ومن بعدها سحبوا ميسي إلى وسط الملعب وهذا ما صعب الأمور علينا".
وختم "اعتقد أن التركيز سيكون عاملاً هاماً جداً في الناحيتين الهجومية والدفاعية وهذا سيكون المفتاح بالنسبة لنا".
وسيخوض مانشستر النهائي للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 1968 و1999 و2008 عندما توج بألقابه الثلاثة، و2009 عندما خسر أمام منافسه المقبل برشلونة.
ملعب الذكريات
وتقام المباراة النهائية على ملعب "ويمبلي" حيث أحرز مانشستر لقبه الأوروبي الأول عام 1968 على حساب بنفيكا البرتغالي (4-1 بعد التمديد) حين أصبح أول فريق انكليزي يتوج بلقب المسابقة القارية الأم وذلك بقيادة مدربه الاسكتلندي الأسطوري الآخر مات باسبي، والأمر ذاته ينطبق على برشلونة الذي توج بلقبه الأول في المسابقة على هذا الملعب بالذات عندما تغلب على سمبدوريا الايطالي في نهائي 1992 بهدف سجله الهولندي رونالد كومان بعد التمديد من ركلة حرة، قبل ان يضيف النادي الكاتالوني لقبه الثاني عام 2006 على حساب الفريق الإنكليزي الآخر آرسنال (2-1) وعام 2009 على حساب "الشياطين الحمر".
تجدر الإشارة الى ان مباراة السبت ستكون النهائي الثالث بين الفريقين على الصعيد الأوروبي بعدما تواجها في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1991 وخرج مانشستر فائزاً 2-1 بفضل هدفين من الويلزي مارك هيوز الذي منح فيرغوسون لقبه القاري الأول مع "الشياطين الحمر"، بالإضافة إلى تقابلهما في نهائي عام 2009 عندما فاز برشلونة بهدفين دون رد.
وتواجه الفريقان في دور المجموعات من دوري الأبطال عامي 1994 و1998 فتعادلا 2-2 وفاز برشلونة 4-صفر في الأولى، ثم تعادلا ذهاباً وإياباً في الثانية وبنتيجة واحدة 3-3، ثم التقيا في نصف نهائي موسم 2007-2008 فتعادلا صفر-صفر في "كامب نو" وفاز مانشستر إيابا 1-صفر في طريقه إلى اللقب على حساب مواطنه تشلسي (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1).