استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الجريمة البشعة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة 7.1.2011 ، والتي أعدم خلالها المواطن الفلسطيني عمر سليم القواسمي ( 66 عاما ) وهو نائم في فراشه في حي الشيخ وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة .
وقال : " لقد سجلت إسرائيل منذ قيامها رقما قياسيا عالميا في عالم الجريمة والتي صبته في أغلبه ضد الشعب الفلسطيني ووطنه فلسطين ، وتجيء جريمة اليوم الجمعة في الخليل لتضيف دليلا جديدا على أن إسرائيل ليست أكثر من " عصابة مافياوية " احترفت الإجرام بكل أشكاله وأساليبه وأنواعه ، حتى عادت وحشا مفترسا ودمويا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين ، يستدعي موقفا عالميا صارما يوقفها عند حدها ويمنعها من الاستمرار في ارتكاب فظائعها ضد الأبرياء الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم ، واغتيالهم في فرشهم وهم نائمون كما حصل في عملية اغتيال الشهيد " عمر سليم القواسمي " ابن الستة والستين عاما."...
وأضاف : " من خلال التقارير الصادرة عن جهات محلية وأجنبية ، ومن خلال شهادة زوجة الشهيد وابنه تتضح معالم وملامح صورة الجريمة الوحشية . إن قيام جنود الاحتلال بالدخول إلى منزل الشهيد في الوقت الذي كانت زوجته تصلي الفجر ووضعها بغرفة ابنها المعاق تحت تهديد السلاح ، ثم الدخول إلى غرفة نوم رب الأسرة وإطلاق وابل من الرصاص عليه وهو نائم ، ثم مغادرة المنزل بعد أن قاموا باعتقال المواطن وائل محمد سعيد البيطار الذي أطلقت السلطة الفلسطينية سراحه مع خمسة من زملائه أمس الخميس 6.1.2011 ، والذي يقطن في الطابق الأول في منزل أسرة الشهيد ، تدل كلها على مدى الوحشية والبربرية التي يتصف بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وعمق " السادية " التي يمارسها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل . " ...
وأكد على أن : " هذه الجريمة التي تضاف إلى آلاف الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني يجب أن ترسم طريق المستقبل بالنسبة للقيادة والشعب في فلسطين كل فلسطين ، والتي يجب أن ترتكز إلى إن إسرائيل لا تريد حلا ولا تسوية أبدا ، وهدفها كما هو واضح اغتيال القضية الفلسطينية إنسانا ووطنا ومقدسات ، الأمر الذي يفرض على الفلسطينيين قيادة وشعبا الاستعداد لمواجهته بكل الطرق المتاحة . ونحن على ثقة بأن دماء الشهداء ستكون لعنة على الظالمين والمحتلين مهما بلغت قوتهم وطغيانهم ووحشيتهم ، والنصر حتما لشعبنا مهما طال الزمن . "....
وفي سياق متصل ندد الشيخ صرصور باعتقال الاحتلال الإسرائيلي أعضاء حماس الستة الذين تم إخلاء سبيلهم بعد وساطة " لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية " ، التي التقت الأسبوع الماضي برئيس الوزراء سلام فياض وقيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، معتبرا الاعتقال : " فوق أنه جريمة في حد ذاته ، إهانة للرئيس محمود عباس الذي أمر قبل الاعتقال الإسرائيلي بساعات ، بالإفراج عن المعتقلين الستة وائل البيطار ، مجدي عبيد ، واحمد عويوي ، ومهند نيروخ ، ووسام القواسمي ، ومحمد سوقية ، من مراكز توقيف المخابرات الفلسطينية يوم أمس الخميس كجزء من عملية تهيئة الأجواء لإتمام المصالحة الفلسطينية . " ...
ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى : " وقف الاعتقالات السياسية نهائيا ، ووقف التنسيق الأمني بينها وبين إسرائيل ، خصوصا وأن الإحصائيات الموثوقة تشير إلى انه من ( بين 3000 معتقل في سجون الضفة العام الماضي 2010 هناك 2404 معتقلين من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال ) ، وان ( 197 معتقلا تم اعتقالهم من الاحتلال بعد الإفراج عنهم من سجون الضفة المحتلة وجهت لهم نفس التهم بناء على المعلومات التي انتزعت منهم ) ، الأمر الذي يجب أن يضع الشعب الفلسطيني وقيادته أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية والقومية . " ...
كما ودعا الحكومة الفلسطينية في غزة إلى بذل مزيد مع التعاون مع الوساطات العربية في سبيل طي ملف المصالحة الوطنية في أقرب فرصة ممكنة ، من أجل أن يتفرغ الشعب الفلسطيني بعدها لمقارعة الاحتلال في كل الساحات وهو معافى من كل أمراضه وعلله وعلى رأسها القطيعة بين الضفة وغزة ...