ضرب الشباب الكوستاريكي اليافع بقوّة ووجه إنذاراً قوياً لمنتخب الأرجنتين "التائه" بإسقاطه بوليفيا بثنائية نظيفة، يوم الجمعة، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، ليدخل بقوّة على خط المنافسة لحجز بطاقة عبور للدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا الجارية في الأرجنتين.
سجل هدفي المباراة جوزويه مارتينيز (21 عاماً) في الدقيقة 60 وجويل كامبل (19 عاماً) في الدقيقة 78. وأكمل الفريق البوليفي المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد رونالد ريفيرو في الدقيقة 70 ووالتر فلوريس في الدقيقة 75.
وكانت بوليفيا تعادلت مع الأرجنتين 1-1 وخسرت كوستاريكا أمام كولومبيا 0-1 في الجولة الأولى. فيما شهدت المباراة الأولى من الجولة الثانية تعادل الأرجنتين مع كولومبيا سلباً.
بهذه النتائج، تواصل كولومبيا تصدرها للمجموعة الأولى برصيد 4 نقاط أمام كوستاريكا بـ3 نقاط والأرجنتين الثالثة بنقطتين وبوليفيا رابعة وأخيرة بنقطة واحدة.
وستكون الجولة الأخيرة للمجموعة ساخنة ومفتوحة حسابياً على كل الاحتمالات مع وجود فرص قائمة للتأهل لكل من المنتخبات الأربعة. ويلعب في الجولة الثالثة منتخب كولومبيا مع بوليفيا في 10 تموز/يوليو والأرجنتين مع كوستاريكا في 11 منه.
وسيكون لزاماً على الأرجنتين هزم كوستاريكا إن أرادت ضمان العبور دون الدخول في أي متاهة أخرى.
تأكيد التفوٌّق
وبفوز كوستاريكا اليوم، تكون قد أكدت تفوقها على بوليفيا، إذ سبق أن لعب المنتخبان مرة واحدة عام 2001 في كوبا أميركا في كولومبيا وانتهى اللقاء حينها برباعية نظيفة للمنتخب الكاريبي.
قدمت كوستاريكا مباراة رائعة، عكست نضجاً تكتيكياُ ومهارياً وقوة شخصية لا تدل أبداً على صغر لاعبي المنتخب (تشارك بالمنتخب الأولمبي) وكان أبرز لاعبيها على الإطلاق الشاب كامبل الذي سيكون دون شك تحت مجهر كشافي الأندية الأوروبية. أما بوليفيا فبدت لا حول ولا قوة إلا على فترات متقطعة، ولم تقدّم ما يشفع بها وعليه كانت خسارتها مستحقة.
الفرصة الأولى
رغم البداية البوليفية النشطة لاسيما عبر الرواق الأيسر حيث كثرت الاختراقات التي أفضت إحداها في الدقيقة 11 عن يسارية أرضية لـ"ارسي" جاورت القائم الأيسر، إلا أن حماس شباب كوستاريكا المعزز بمهارة وتكتيك مميزين، انتزع الأفضلية قبل انتصاف الشوط الأوّل بقليل فكان أكثر من تهديد.
كوستاريكا تهدد
ولعلّ أخطر ما صنعه الكوستاريكيون في الشوط الأوّل جاء في الدقيقة 31، حين عكس ليال عرضية متقنة قابلها مارتينيز برأسية قوية بدت للوهلة الأولى هدفاً مؤكّداً لولا تدخل الدفاع البوليفي في الوقت المناسب مبعداً الكرة عن خط المرمى إلى ركنية لم تأتِ بجديد.
ضغطت بوليفيا مطلع الشوط الثاني وكادت أن تدرك الشباك في الدقيقة 52 حين سدد لورجيو الفاريز كرة قوية هزت العارضة الخلفية للمرمى الكوستاريكي.
الهدف الأوّل
على شاكِلة القسم الأوّل، بادل لاعبو الدولة الكاريبية منافسيهم بالمثل وشنّوا عليهم الهجمة تلو الأخرى، حتى نجحوا في انتزاع الريادة في الدقيقة 60 عبر جوزويه مارتينيز الذي تابع تصويبة زميله البديل الن غيفارا المرتدة من الحارس كارلوس ارياس داخل الشباك الخضراء. كوستاريكا تتقدّم 1-0.
لم تظهر بوليفيا أي رد فعل، بل بخلاف المتوقع تابع الأحمر الكوستاريكي زحفه نحو مناطق الأخضر البوليفي، حيث وجد الواعد جويل كامبل المساحات لممارسة هوايته بالاختراق ما منحه ركلة حرة على مشارف المنطقة في الدقيقة 66 سددها كامبل نفسه مقصية رائعة اصطدت في العارضة وخرجت ركلة مرمى.
طردان وإثارة
ارتفع منسوب الثقة لدى المنتخب اليافع ووصل إلى العمق البوليفي مرة جديدة في الدقيقة 70 وكاد أن يضاعف النتيجة لولا تدخل رونالد ريفيرو بيده لصد كرة مورا. فكانت بطاقة حمراء وركلة جزاء أهدرها غيفارا على مرحلتين مع تألّق الحارس ارياس.
ورغم ضياع ركلة الجزاء، لم يتأثر الفريق الأحمر فواصل هجماته كما تسارعت الأحداث حين طرد والتر فلوريس في الدقيقة 75 لتدخل خشن على كامبل. فكانت ركلة حرة مباشرة نفذها غوزمان لتجد العارضة البوليفية في طريقها مرة جديدة.
هدف الحسم
ولم تكد بوليفيا تلمم جراح طردين وهدف، حتى دقّ كامبل في الدقيقة 78 المسمار الأخير في نعشها، حين تلقى بينية على الجهة اليسرى وانفرد مستفيداً من سرعته ثمّ سدد يساريّة أرضية سهلة سكنت الشباك البوليفية مؤكداً فوز بلاده وعزمها على العبور لدور الثمانية.
التشكيلتان الاساسيتان
بوليفيا 4-4-2
حارس المرمى: كارلوس ارياس
دفاع: لورجيو الفاريز (ظهير أيمن) رونالد رالديس (قلب دفاع) رونالد ريفيرو (قلب دفاع) لويس غوتييريز (ظهير أيسر)
وسط: والتر فلوريس (وسط ميدان) جايمي روبليس (وسط ميدان) جاسماني كامبوس (وسط أيمن) اديفالدو روخاس (وسط أيسر)
هجوم: خوان كارلوس ارسي، مارسيلو مورينو
كوستاريكا 3-2-3-2
حارس المرمى: ليونيل موريرا
الدفاع: أوسكار دوارتي (قلب دفاع)، جوني اكوستا (ظهير أيمن)، فرنشيسكو كالفو (ظهير أيسر)،
وسط: بدرو ليال (وسط مدافع) هاينر مورا (وسط مدافع) خوسيه سالفاتييرا (وسط أيمن) دافيد غوزمان (وسط متقدّم) دييغو مادريغال (وسط أيسر)
هجوم: جويل كامبل وجوزويه مارتينيز