إيهود باراك وزير الأمن ورئيس حزب العمل قرر الإنسحاب من الحزب فيما سيشكل حزبا سياسيا جديدا ومنافسا بالتعاون مع كل من: متان فيلنائي وشالوم سمحون وعينت فيلف وأوريت نوكد. وطالبت الكتلة الجديدة لجنة الكنيست بعقد جلسة طارئة للتداول في الحزب الجديد الذي لم تطلق عليه تسمية بعد.
وكان عمير بيرتس رئيس حزب العمل السابق وعضو الكنيست قد ودع يساريته بعد أن أعلن عن رغبته بالإنضمام الى صفوف حزب كاديما في الإنتخابات القادمة.
مطالبة باراك بالتنحي
يذكر أن مشادات كلامية وانتقادات لاذعة وجهت في الآونة الأخيرة لرئيس حزب العمل ووزير الأمن إيهود باراك بحيث اعتبر معلقون إسرائيليون انضمام زعيم نقابات العمال (هستدروت) في إسرائيل عوفر عيني ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعيزر إلى قائمة الشخصيات الرفيعة في حزب العمل التي تنادي بخلع وزير الأمن ايهود باراك عن زعامة الحزب قمة الأزمة التي يعيشها حزب العمل، فيما قال الأمين العام السابق للحزب ايتان كابل إن "حزب العمل ضلّ طريقه منذ سنوات وباراك ليس سوى حفّار قبور".
"استقلال"
وأعلن باراك وأربعة نواب من حزب العمل عن تسمية حزبهم الجديد والذي أطلقوا عليه اسم "استقلال" حيث تمت المصادقة على هذا الحزب من قبل لجنة الكنيست بأغلبية 11 عضواً ومعارضة 3 وامتناع عضو واحد عن التصويت.
حزب صهيوني ديموقراطي
وقال باراك في مؤتمر صحفي ان حزبه الجديد سيكون حزباً مركزياً صهيونياً وديموقراطياً داعياً كل من يؤمن بسياسته الإنضمام الى الحزب، وأكد باراك ان اسرائيل تواجه أزمات سياسية وأمنية واجتماعية وانه قام بخطوته المفاجئة لوضع حد للمناخ غير الطبيعي بداخل حزب العمل المنشق منذ فترة طويلة.
واشارات وسائل الإعلام الإسرائيلية انه بقي 8 أعضاء في حزب العمل بينما انشق 5 أخرون كان باراك من بينهم في الوقت الذي أعلن فيه 4 أعضاء من حزب العمل وناقشت خطواتهم المقبلة بعد انفصال باراك عن الحزبن وهم عمير بيرتس وغالب مجادلة ودانيئيل بن سيمون وإيتان كابِل.
إعادة ترتيب صفوف حزب العمل
ورحب الوزير يتسحاك هرتسوغ بإنفصال باراك عن حزب العمل مؤكداً انه سيبقى في الحزب لإعادة ترتيب صفوفه. اما الوزير أفيشاي برفرمان والذي يعتبر أحد ركائز حزب العمل وأحد خصوم باراك التقليدين فقال في رده، ان خروج باراك يشكل فرصة كبيرة لإنعاش حزب العمل مؤكداً انه ما من شخص أكبر من الحزب.
خوض تفاوض سياسي
ورجح برفرمان ان يضطرمع الوزيرين هرتسوغ وبن اليعزر لتقديم الإستقالة من الحكومة لعدم الإستجابة، لمطلبهم، بخوض التفاوض السياسي. اما ايتان كابل، النائب في الكنيست عن حزب العمل فقال ان خطوة باراك بمثابة صاعقة، لم تفاجئه على اعتبار ان السنتين الأخيرتين شهدتا أحداثاً سياسية مأزومة مهدت الى انفصال باراك عن حزب العمل. اما حاييم أورون رئيس حزب ميرتس فقال ان باراك يقضي بخطوته على كل الفرص السياسية المتاحة ويبقي حكومة نتنياهو منعدمة الأفق السياسي.