رغم تحطيمه الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية مع منتخب أوروجواي ، ما زال المهاجم المخضرم دييجو فورلان بحاجة إلى كسر حاجز النحس الذي يلازمه أمام الشباك ليحرز أول أهدافه مع الفريق منذ عام.
ويحلم فورلان بأن يكسر هذا الحاجز في مباراة فريقه غدا السبت أمام المنتخب الأرجنتيني في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا بالأرجنتين لأن أي هدف سنشهده مباراة الغد سيكون بنكهة مميزة وبطابع خاص للغاية.
ونجح فورلان خلال المباراة الثالثة الأخيرة للفريق في الدور الأول للبطولة في تحطيم الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب مع منتخب باراجواي حيث بلغ المباراة رقم 79 متجاوزا بذلك حارس المرمى السابق رودولفو رودريجيز.
ولكن فورلان ، الفائز بلقب أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي سجل فيها خمسة أهداف وقاد الفريق للفوز بالمركز الرابع ، ما زال يعاني من موجة النحس التي لازمته لنحو عام.
وعلى مدار أكثر من عشر مباريات كان آخرها اللقاء الذي تغلب فيه منتخب أوروجواي على المكسيك 1/صفر في البطولة الحالية ، فشل فورلان في هز الشباك علما بأن مباراة المكسيك شهدت العديد من الفرص التي سنحت للاعب ولكن الحظ والتوفيق أدارا ظهريهما له على مدار شوطي المباراة ليفشل في الاحتفال بالرقم القياسي إلا من خلال التأهل بالفريق إلى دور الثمانية.
ويخوض فورلان البطولة الحالية بعد موسم لا يحسده عليه أحد مع فريق أتلتيكو مدريد الأسباني حيث غاب اللاعب عن صفوف الفريق في معظم فترات الموسم إما للإصابات أو للخلاف مع المدرب.
وكانت آخر أهداف فورلان مع منتخب أوروجواي في العاشر من تموز/يوليو 2010 وهو الهدف الذي سجله في مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال 2010 عندما خسر الفريق أمام نظيره الألماني 2/3 ليفوز بالمركز الرابع في المونديال.
ورغم ذلك ، أكد فورلان /32 عاما/ أنه لا يشعر بالقلق مشيرا إلى أن من يطالبونه بضرورة هز الشباك هم من يشعرون بالقلق بينما يرى هو بخبرته الطويلة أن الوضع ليس غريبا وأنه سيستعيد حاسة التهديف في يوم ما لأنها ليست المرة الأولى في مسيرته التي يمر فيها بمثل هذا الموقف.
وبعد الأداء الرائع الذي قدمه فورلان في مباراة المكسيك ، لم يكن غريبا أن يفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة حيث مرر العديد من الكرات الرائعة وصنع العديد من الفرص لزملائه ومنها الفرصة التي صنعها وسجل منها زميله ألفارو بيريرا هدف المباراة الوحيد.
ولكنه يستحق أيضا لقب الأسوأ حظا في هذه المباراة خاصة بعد تسديدته التي ارتطمت بالقائم وسارت بمحازاة المرمى.
وقال فورلان "ألعب كمهاجم متأخر أكثر مما يتطلب مني اللعب كرأس حربة. لست رأس حربة صريح. إنني مهاجم مخادع للفريق المنافس حيث أميل لتمرير الكرات كصانع لعب أو مهاجم متأخر أكثر من اللعب كرأس حربة صريح مما يجعل فرصي أقل في التسديد على المرمى.
وصرح زميله دييجو بيريز إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا "أول شيء تبادر إلى ذهني هو أن أبلغه بأن الهدف الذي لم يسجله أمام المكسيك سيأتي في شباك الأرجنتين وسيكون أكثر أهمية بالطبع".
وأضاف "فورلان لاعب محترف رائع ولديه إمكانيات هائلة وخبرة عريضة".
ويدرك مشجعو أوروجواي ذلك أيضا ولذلك لم يتوقفوا عن تشجيعه والهتاف له في المباراة أمام المكسيك. ورغم عدم نجاحه في هز الشباك ، لم يصب المشجعون بخيبة الأمل.
ويرى المشجعون أن فورلان سينجح في كسر هذا النحس الذي يلازمه ليستعيد ذاكرة الأهداف ولكن الأكثر أهمية أنه من العوامل المؤثرة دائما في أداء الفريق.