حاولت الجماهير بمدينة سانتا في الأرجنتينية اليوم السبت مصالحة نجم منتخب بلادها لكرة القدم ليونيل ميسي ، حيث رفعت على استاد "البريجادير لوبيز" لافتات تطالبه بالصفح ، بعد صافرات الاستهجان التي تعرض لها على نفس الملعب عقب التعادل السلبي مع كولومبيا خلال الدور الأول من بطولة كوبا أمريكا.
وكتبت الجماهير الأرجنتينية ، التي توافدت على الملعب لحضور لقاء راقصي التانجو أمام أوروجواي في دور الثمانية ، على بعض تلك اللافتات عبارات مثل "ميسي سامحنا"، و"ليو شكرا على ما هو كثير ، آسفون على عما هو قليل"، و"ميسي شكرا لأنك أرجنتيني"، و"ميسي هو الأفضل".
وكان أبرز لاعبي المنتخب الأرجنتيني قد أقر بشعوره بالألم بسبب صافرات الاستهجان والسباب الذي وجهته الجماهير لجميع لاعبي التانجو بعد أدائهم المتواضع في لقاء كولومبيا ، والذي وضع التعادل فيه حينها فرص الفريق في التأهل إلى دور الثمانية في خطر ، رغم أنه بين أقوى المرشحين لنيل اللقب.
كما انتقدت صحف البلاد أداءه ، الذي يبتعد بكثير عن تألقه اللافت مع ناديه برشلونة الأسباني.
وبعد انتشار تكهنات بإمكانية اعتزال ميسي /24 عاما/ اللعب الدولي ، قلل اللاعب من أهمية الأمر حيث قال: "ليست هذه المرة الأولى التي أواجه فيها هذا الأمر من قبل الصحافة هنا في الأرجنتين. لقد عشت مواقف مشابهة ، الكثير منها ، لكن هذا لن يجعلني أتوقف عن التفكير بأن علي القدوم للعب مع المنتخب. إنني آتي إلى هنا لأننا أحب هذا القميص ، وأحب لعب الكرة ، ودائما ما أحاول تقديم أفضل ما لدي".
وأضاف بعد تألقه في آخر مباريات الدور الأول ، والتي قاد فيها الفريق للفوز على كوستاريكا 3/ صفر "انتقادات الجماهير تضايقني وتضايق الجميع ، لكننا نعي أننا لم نقدم العرض اللائق ولذلك حدث كل ما حدث".
بدوره ، أكد سيرخيو باتيستا المدير الفني للفريق أنه لم يفكر "قط" في إمكانية أن يتخذ ميسي قرارا باعتزال اللعب الدولي "إنه يحب المنتخب كثيرا ، يقدم كل ما لديه مع الفريق وسيأتي دائما للعب معه".