تشهد المرحلة الثالثة من الدوري الايطالي لكرة القدم مواجهتين من العيار الثقيل، تجمع الأولى بين الجريحين إنتر ميلان وضيفه روما يوم السبت والثانية بين ميلان حامل اللقب ومضيفه نابولي يوم الأحد.
على ملعب "جوسيبي مياتزا"، سيكون إنتر ميلان مطالباً بالفوز ولا شيء سواه عندما يستقبل روما وذلك بعدما استهل موسمه بخسارته المباراتين اللتين خاضهما حتى الآن، الأولى في الدوري المحلي أمام باليرمو (3-4) والثانية يوم الأربعاء أمام طرابزون سبور التركي الذي اسقط "نيراتزوري" في عقر داره (1-صفر) في دوري أبطال أوروبا.
وأصبح المدرب الجديد لإنتر جان بييرو غاسبيريني في وضع لا يحسد عليه بتاتاً وهو واجه حملة انتقادات واسعة بسبب خياراته التكتيكية الخاطئة، خصوصا في مباراة باليرمو عندما لعب بثلاثة مدافعين قبل أن يعود الأربعاء إلى الخطة التقليدية مع أربعة مدافعين دون أن يجنب ذلك فريقه الهزيمة أمام ضيفه التركي.
ونفى رئيس إنتر ميلان ماسيمو موراتي أن منصب غاسبيريني في خطر، لكن لا يمكن الوثوق كثيراً بكلام صادر عن رجل أقال المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز من منصبه بعد أيام معدودة على قيادته "نيراتزوري" إلى لقب كأس العالم للأندية.
وفي الجهة المقابلة لا يبدو وضع مدرب روما الإسباني لويس إنريكيه أفضل بكثير من غاسبيريني بعد ان خسر فريق العاصمة مباراته الأولى في الدوري على أرضه أمام كالياري (1-2)، ليضيف هذه البداية المخيبة إلى فشله في التأهل إلى دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بخروجه من الدور التمهيدي الفاصل على يد سلوفان براتيسلافا السلوفاكي.
ولا تصب الإحصاءات في مصلحة "جيالوروسي" لأنه لم يذق طعم الفوز على ملعب إنتر منذ 18 نيسان/ابريل 2007 (3-1)، ولا يبدو حاليا في وضع فني ومعنوي يسمح له بفك هذه العقدة خصوصا في ظل العلاقة الفاترة بين مدربه الإسباني وقائده الأسطوري فرانشيسكو توتي الذي استاء من قرار نجم وسط برشلونة وريال السابق بعدم الاعتماد عليه كأساسي في مباراتي الفريق مع براتيسلافا (استبدل في واحدة وجلس على مقاعد الاحتياط في الأخرى).
نابولي يستضيف ميلان في لقاء متكافئ
على ملعب "ساو باولو"، يسعى نابولي إلى تأكيد نواياه بالمنافسة الجدية على اللقب عندما يستقبل ميلان بطل الموسم الماضي في مباراة نارية يأمل من خلالها الفريق الجنوبي أن يضيف فوزه الثاني بعد ذلك الذي حققه الأسبوع الماضي على شيزينا (3-1)، فيما يبحث منافسه "اللومباردي" عن فوزه الأول بعد أن تعادل على أرضه مع لاتسيو (2-2).
ويدخل الفريقان إلى هذه المباراة بمعنويات جيدة بعدما انتزع كل منهما في منتصف الأسبوع وضمن دوري أبطال أوروبا نقطة ثمينة خارج قواعدهما بتعادل نابولي مع مانشستر سيتي الإنكليزي (1-1) وميلان مع برشلونة الإسباني حامل اللقب (2-2).
وبدوره، يأمل يوفنتوس، الساعي للعودة إلى موقعه المعهود بين الكبار، أن يؤكد البداية القوية التي حققها على حساب بارما (4-1)، وذلك من خلال الفوز على مضيفه سيينا العائد مجدداً إلى دوري الأضواء.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت كالياري مع نوفارا، على أن يلتقي الأحد أتالانتا مع باليرمو، وبولونيا مع ليتشي، ولاتسيو مع جنوى، وبارما مع كييفو، وأودينيزي مع فيورنتينا، وكاتانيا مع تشيزينا.