أكد إيفان غازيديس المدير التنفيذي لنادي آرسنال الإنكليزي لكرة القدم يوم الثلاثاء أن المدرب الفرنسي أرسين فينغر باق في منصبه، نافياً أي احتمال لرحيله رغم البداية الصعبة التي يحققها فريق "المدفعجية" هذا الموسم.
ووجد فينغر نفسه في وضع لا يحسد عليه بتاتا بعدما اكتفى فريقه بتحقيق فوز يتيم من اصل خمس مباريات خاضها في الدوري الممتاز حتى الآن، بينها هزيمة مذلة أمام مانشستر يونايتد 2-8 ما جعل فريق المدرب الفرنسي قابعاً في المركز السابع عشر وبفارق نقطة واحدة فقط عن منطقة الخطر، واهتزت شباكه 14 مرة في المباريات الخمس، ليصبح صاحب أسوأ دفاع وأسوأ سجل من حيث الفارق بين الأهداف المسجلة والأهداف التي دخلت شباكه.
ودافع غازيديس عن فينغر الذي يواجه أصعب بداية في الدوري منذ استلامه الإشراف على الفريق قبل 15 عاماً، قائلاً: "إنه ليس محطماً...لم يصبح فجأة مدرباً سيئاً أو شخصاً بعيداً عن واقع اللعبة. إنه (إقالة فينغر) أمر سخيف، وهو مسار لن نسلكه".
وواجه فينغر الكثير من الانتقادات بسبب سياسته في الانتقالات خصوصا ًهذا الصيف بعد أن تخلى على نجمي الفريق الإسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري لبرشلونة ومانشستر سيتي، ثم تأخره في إجراء التعاقدات وعدم رغبته بضم لاعبين يكلفون النادي الكثير من الأموال، لكن غازيديس أكد أن إدارة النادي كانت متضامنة تماماً مع قرارات المدرب الفرنسي.
الدفاع المهزوز سبب البداية المحبطة
وكان فينغر قد خرج أخيراً عن صمته واتهم دفاع فريقه بالافتقاد إلى التعاون والاندفاع الشخصي ما تسبب بالبداية الكارثية للنادي اللندني في الدوري الممتاز.
ولم يأت تصريح فينغر من فراغ، وأبرز دليل على ذلك ما حصل السبت الماضي أمام بلاكبيرن عندما خسر الفريق اللندني أمام مضيفه (3-4) بسبب النيران الصديقة، إذ سجل مدافعاه الكاميروني ألكسندر سونغ والفرنسي فلوران كوشييلني هدفين من أصل الأهداف الأربعة لصاحب الأرض، ما أثر تماماً على نتيجة المباراة التي تقدم خلالها فريقهما مرتين قبل أن يسقط في نهاية المطاف للمرة الثالثة هذا الموسم.
وتحدث فينغر عن أسباب الأداء المهزوز لخط دفاعه، قائلاً: "الافتقاد إلى التركيز، الافتقاد إلى التواصل، الافتقاد إلى التعاون والاندفاع الشخصي...المباراة أمام بلاكبيرن كانت مخيبة ومحبطة جداً. يجب الاعتراف أن الخيبة والإحباط كبيران جداً. لدي هذا الشعور بأننا فرطنا بهذه المباراة وليس أننا خسرنا المباراة. لا يوجد هناك شيء أسوأ في وظيفتنا من أن يكون شعورك على هذا النحو".
واعترف فينغر أن الوافدين الجديدين في خط الدفاع الألماني بير ميرتيساكر والبرازيلي أندريه سانتوس بحاجة إلى الوقت من أجل التأقلم، معتبرا بان مسار الموسم سيتحدد بالنسبة لفريقه من خلال رد فعله، مضيفاً: "أنا شخصياً أريد التركيز على الإيجابيات لأنه هناك إمكانيات كبيرة في الفريق، سددنا على المرمى في 22 مناسبة، وسيطرنا على المباراة بنسبة 61 بالمائة، أعتقد أنها مسألة وقت وتوقيت. أندريه سانتوس وبير ميرتيساكر جديدان على الفريق، لكنها ليسا مذنبين في الأهداف التي سجلت (في مرمى آرسنال)، لكن وكمجموعة نحن نحتاج إلى المزيد من الوقت".
وواصل: "يعتمد موسمنا على الطريقة التي نرد فيها على الخيبة وعلى سرعة تعاملنا مع الأخطاء التي ارتكبناها السبت ومع الأهداف التي نهديها (للخصم) والتي لا يجب أبداً أن نكررها".