تناسى البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد نرجسيته المعهودة وأعرب عن امتنانه لزملائه بعد فوزه بجائزة هداف الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكان لاعب ريال مدريد ومدربه ومواطنه جوزيه مورينيو هما النجمان الأبرز الاثنين في حفل أقامته في العاصمة الإسبانية صحيفة "ماركا"، التي وزعت جوائزها على أفضل نجوم الدوري في الموسم الماضي.
وحطم كريستيانو رقما قياسيا في الدوري بإحرازه 40 هدفا، بحسب تقارير لجنة التحكيم، إلا أن "ماركا" تمنحه هدفا أكثر بسبب هدف مثير للجدل تم تسجيله في مرمى ريال سوسييداد. بينما حصل مورينيو على جائزة أفضل مدرب، متفوقا على خوسيب غوارديولا مدرب برشلونة في تصويت لكتّاب الرأي في الصحيفة.
وذهبت جائزة أفضل لاعب إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، الذي لم يحضر الحفل، كما لم يحضر زميله في الفريق الكاتالوني فيكتور فالديس أقل حراس الموسم الماضي استقبالا للأهداف.
روسيل يتجاهل مورينيو
وقبل البدء في توزيع الجوائز، تم تكريم ذكرى النجم الراحل خيسوس بيريدا لاعب برشلونة وريال مدريد السابق، بين أندية عدة أخرى، والذي توفي الأسبوع الماضي عن 73 عاما.
وممثلا عن برشلونة، أكثر الأندية التي أحبها بيريدا، حضر ساندرو روسيل رئيس النادي الكاتالوني الذي وصف وفاة الفقيد بأنها "خسارة كبيرة". ولم يتحدث روسيل مع مورينيو، الذي وجه له رئيس برشلونة انتقادات عنيفة بعد مباريات الكلاسيكو الأربع التي جمعت الفريقين الكبيرين أواخر الموسم الماضي.
وتلقى مورينيو جائزته من يد ألفريدو دي ستيفانو الرئيس الفخري لريال مدريد، والذي ساعده المدرب في صعود المسرح، ليرد عليه الأسطورة العجوز مازحا "لن أستطيع اللعب الأحد المقبل أيها المدرب".
بعد ذلك تحدث إلى المدرب البرتغالي كي يتمنى له "موسما أكثر هدوءا" من الماضي، وطالبه بنجاحات للفريق "فهي أكبر من أية جائزة فردية".
وحصل رونالدو على آخر الجوائز حيث قال "لقد كان عاما جميلا بالنسبة لي. شكرا لزملائي، فمن دونهم لا يمكنني الفوز بشيء".
ورأى الكثيرون في تلك الكلمات انعكاسا لكريستيانو رونالدو الجديد، الذي يبدو في مطلع الموسم الحالي أكثر تواضعا من المعتاد.
فعلى سبيل المثال، صنع البرتغالي هدفين في فوز النادي الملكي على إسبانيول 4 – 0 دون أن يحرز أهدافا. كما أنه يبدو في الملعب أكثر مشاركة لزملائه وأفضل اتصالا. وقال "أحاول القيام بعملي فحسب. فبذلك فقط تتحقق الألقاب".