تواجه صفقة النقل التليفزيوني لمباريات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم مشكلة كبيرة بعدما أعلن نادي ليفربول في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أنه يريد بيع حقوق نقل مباريات البطولة خارج البلاد في صفقات فردية لكل ناد على حدة، وليس من خلال صفقة مجمعة.
تعتمد الصفقة الحالية التي تصل قيمتها إلى 3.2 مليار جنيه إسترليني (خمسة مليارات دولار) والتي تمتد من عام 2010 وحتى عام 2013، على الصيغة الجماعية، ويتم بناء عليها تقسيم عائد الصفقة بحصص متساوية تماماً.
غير أن إيان آيري، المدير الإداري لليفربول يريد أن تتفاوض الأندية على أسس فردية، وهو ما يرى أنه سيدر دخلاً أكبر للأندية العملاقة.
فمنذ عام 1992 يتلقى كل ناد إنكليزي نصيبه الثابت من عائدات صفقة البث التليفزيوني، إلى جانب منح جوائز "استحقاق" لكل فريق وفقاً للمركز الذي حققه في نهاية الموسم، إضافة على نصيبه.
شهرة عالمية
وقال آيري: "أرى أن هناك تغيرات على الساحة وأن نادينا صار معروفاً على المستوى العالمي، ربما نلجأ لاحقاً إلى حقوق البث التليفزيوني الفردية كما يحدث في إسبانيا. هناك أمور عدة التي تتحرك في هذه المنطقة تحديداَ".
وأضاف: "الأمر المؤكد هو أنه، مع احترامنا لزملائنا في مسابقة الدوري الإنكليزي، عندما تكون، على سبيل المثال، مشجعاً لبولتون في إنكلترا فإنك تشترك لدى شبكة سكاي لمشاهدة فريق بولتون".
وأوضح أن "هذا ما يحدث مع الجميع، فإذا كنت مشجعاً لليفربول في ليفربول فإنك ستشترك لدى سكاي بالطريقة نفسها. ولكنك عندما تكون في كوالالمبور فلن يشترك أحد لدى أسترو أو إبسن لمشاهدة بولتون، وإن حدث فسيكون العدد محدوداً".
وشدد آيري على وجهة نظره، مؤكداً أن "الغالبية العظمى من الجماهير تشترك لدى هذه الشركات لأنها تريد مشاهدة مباريات ليفربول ومانشستر يونايتد وتشلسي وآرسنال".
يتطلب الأمر تصويت 14 من بين أندية الدوري الإنكليزي الممتاز العشرين على تغيير الصفقة القائمة حالياً من أجل الموافقة على أي عرض رسمي.
وتساءل أيري: "هل من الصحيح أن يتم توزيع عوائد حقوق النقل الدولي للمباريات بالتساوي على جميع الأندية؟".
وأضاف: "سيقول بعض الناس: يجب أن تشارك جميع الأندية في هذه المباريات حتى تكون لديك بطولة. ولكن ألا يتعلق الأمر بمصدر هذا الدخل في المقام الأول، وهي الشبكة التليفزيونية التي تنقل المباراة. وألا يتعلق الأمر بمن هم الأشخاص الذين يشاهدون هذه القناة؟".
وتابع: "نعرف أن المسألة تشملنا، إلى جانب فرق أخرى. ولكننا في مرحلة ما نشعر بضرورة موازنة الأمر من جديد لأن ما نفعله حقيقة هو أننا نضع أنفسنا في موافق أضعف من باقي الفرق الأوروبية الكبيرة الأخرى".
يخشى آيري من أن تساعد سطوة الأندية الإسبانية الكبرى، خاصة ريال مدريد وبرشلونة وقدرتهم على التفاوض بمفردهما هذه الأندية من التفوق على الفرق الإنكليزية في البطولات الأوروبية.
وقال: "عندما تسنح الفرصة أمام ريال مدريد أو برشلونة أو أي ناد أوروبي كبير آخر لإدراك إمكانيات قيمته الإعلامية على المستوى الدولي ، فأين ليفربول ومانشستر يونايتد من كل هذا؟".
وأضاف: "هل سنشارك في حقوقنا لأننا يجب أن نتعامل بلطف مع أحدنا الآخر؟ يمكن أن تواجه ظاهرة الدوري الإنكليزي بأسرها تهديدات بسبب هذا الأمر. فإذا بدأت بقية الأندية الأوروبية تكبر وتكبر وتنتشر بشكل أكبر فسيبدأ جميع اللاعبين لدينا في الرحيل وقتها، وهل سنترك مسابقة الدوري الإنكليزي تنهار بسبب تمسكنا بسياسة الحصص المتساوية؟ أنها نقاشات مهمة يجب أن تتم".