يزداد فريق ريال مدريد تألقاً هذا الموسم في الليغا من حيث القوة الهجومية التي اعتاد عليها في المواسم الماضية.
فقد سجل لاعبو الفريق الملكي في الموسم الماضي رقماً قياسيا من الاهداف في نهاية البطولة بلغ 102 هدفان، وها هو هجوم "الميرينغي" يؤكد تألقه هذا الموسم بتسجيله العدد الأكبر من الأهداف حتى المرحلة الثامنة (28 هدفاً)، وسجل في المباريات الخمس الأخيرة 26 هدفاً ولم تتلق شباكه سوى هدف واحد، وهو سجل 27 هدفا في المسوم الماضي حتى المرحلة الثامنة أي ان الشهوة بالتسجيل ودك الشباك تنمو وتزداد لدى لاعبي ريال مدريد.
وبينما يتولى كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وهيغواين مهمة التسجيل وتمزيق الشباك، لا يقف مورينو عند النقطة الهجومية القوية في الفريق بل يوكل مهمات قتالية أشد شراسة لبيبي وكارفاليو وراموس واربيلوا والبيول وكونتراو ومارسيلو.
انه التكتيك (الدفاعوهجومي) الذي يتبعه المدرب البرتغالي، اي دك الخط الخلفي بالمتاريس البشرية التي لا يمكن اختراقها هذا الموسم حتى من صواريخ انييستا وخافي وبيكيه وفيا وفابريغاس وإختراقات ميسي التي تلسع وتلدع. ومن ناحية ثانية، بث الرعب في قلوب الاخصام من خلال هجوم ناري كاسح لا يعرف الرحمة، وعندها يكون خط الوسط في راحة تامة وبالتالي تخفيف العبء عن هذا الخط الذي تكون له طلعات أمامية للدعم وانسحابات خلفية لمؤازرة الدفاع حين الطلب.
ولا ننسى أن مورينيو مطمئن للحارس ايكر كاسياس الذي يحمي عرين الفريق الملكي والقائد الذي لديه رؤية شمولية في كافة أرجاء الملعب.
إنها الاستراتيجية غير المعلنة للمدرب الذي يتوق لمعانقة كأس الدوري الإسباني هذا الموسم وإثبات قدراته وقدرات لاعبيه في مواجهة الخصم الذي طالت سيطرته وسطوته على الألقاب، برشلونة، ولكن يبدو أن وجهة اللقب هذه السنة ستتغير وتتجه على جناح الطائر الميمون، ريال مدريد، إلى العاصمة مدريد بفضل جهود بدأت تظهر على الأرض وإن كان ريال مدريد حتى اليوم في المركز الثاني خلف ليفانتي صاحب الفورة، كقنينة المياه الغازية، التي لن تدوم طويلاً.