ليلة السبت الماضي أراح مدرب برشلونة خوسيب غوارديولا خافي وفابريغاس وإنييستا والعديد من لاعبي الفريق في مباراة مايوركا التي فاز بها البرثا 5 – 0.
ولكن في الوقت عينه، إكتشف جمهور "كامب نو" نجمين صاعدين سيكون لهما مستقبل باهر في الفريق الأول عما قريب وهما جيرارد ديولوفي واسحاق كوينكا.
فكوينكا البالغ من العمر 20 عاماً، بدأ مسيرته في فريق إسبانيول وهو يلعب في مركز الجناح ويمتلك سرعة خارقة وسيكون له مستقبل باهر خصوصاً بعد أن نال فرصته باللعب اساسياً في مباراة مايوركا ما أعطاه دفعاً معنوياً كبيراً ومن هنا ينطلق تركيز المدرب غوارديولا في مد عمر البطولات للفريق الكاتالوني وإدخال دم متجدد كي يبقى النفس أطول ولا يقال إن برشلونة لاعب النجم الواحد بل أن المدرسة قادرة على تخريج عناصر منضبطة تكتيكياً وتلبي حاجات جمهورها وعشاق النادي "البلوغرانا" على كافة الأصعدة.
أما جيرارد ديولوفي ابن الـ17 ربيعاً فهو خريج مدرسة برشلونة ولعب للفريق "ب" في الموسم الماضي ولا يزال ومثل منتخب إسبانيا (تحت 19 عاماً)، ويلعب أيضاً في مركز الهجوم وهو المركز الذي تركز عليه مدرسة تخريج اللاعبين في برشلونة من منطلق تعميم اللعب الهجومي والخلط بين المتعة والفاعلية في القضاء على الخصوم، أي إذا أردنا التعمق أكثر يمكن القول إن برشلونة يلعب باداء المنتخب البرازيلي في الثمانينيات من القرن الماضي الذي سحر العقول بادائه الرائع ونجومه المميزين ولكن الفارق الوحيد بين برشلونة وبرازيل الماضي أن الأول يعانق الألقاب والكؤوس ولكن عشاق البرازيل في تلك الفترة لم يروا ظمأهم بأي كأس تستأهل الذكر ولكن عاشوا فترة "الاداء على حساب النتيجة".
على كل أثبت غوارديولا أنه مدرب ذكي وقدير بتهيئة العناصر الشابة واستغلال كل ما في الفرق الرديفة فقد تأقلم كل من كوينكا وديولوفي مع العمالقة أمثال ميسي وإن رأى البعض أنهما أخذا ينموان في الظل.
وقال البرازيلي أدريانو عن كوينكا: "إسحاق يملك كل شيء ليكون لاعباً عظيماً، إنه متواضع في الملعب ولا يخاف من التقدم والتسديد وهذه ميزة قلما تجتمع بمهاجم وأنا أتوقع له أن يستمر قدماً نحو الأمام ليحجز له مكاناً في الفريق والمنتخب الإسباني".
والأهم في الأمر كله أن كوينكا وضع بصمته في مباراة مايوركا وسجل هدفاً في شباك الخصم ما أعطاه راحة نفسية أكبر للاستحقاقات المقبلة.