ترصد أندية برشلونة الإسباني، حامل اللقب، وميلان الإيطالي وتشلسي الانكليزي ومواطنه آرسنال التأهل المبكر الى الدور ثمن النهائي عندما تخوض غداً الثلاثاء الجولة الرابعة من دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويتقاسم برشلونة وميلان صدارة المجموعة الثامنة برصيد 7 نقاط مع أفضلية للأخير بفارق الأهداف وبفارق 6 نقاط أمام مضيفيهما بلزن التشيكي وباتي بوريسوف البيلاروسي على التوالي، وهما يسعيان الى كسب النقاط الثلاث لحسم التأهل المبكر قبل مواجهتهما المرتقبة في الجولة الخامسة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل على ملعب سان سيرو في ميلانو لتحديد بطل المجموعة.
ويحتاج برشلونة وميلان الى النقاط الثلاث لضمان التأهل، وهما يدخلان مواجهتيهما غداً بمعنويات عالية، فالأول سحق ضيفه ريال مايوركا بخماسية نظيفة، فيما انتزع ميلان فوزاً ثميناً من مضيفه روما 3-2 هو الرابع له على التوالي في الكالشيو.
ويأمل برشلونة في تجديد فوزه على بلزن بعدما تغلب عليه 2-0 في الجولة الثالثة في 19 تشرين الاول/اكتوبر الحالي، وهو يعول على نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثلاثية في 30 دقيقة في مرمى مايوركا مسكتا منتقديه بعد اهداره العديد من الفرص في المباريات الأخيرة بينها ركلة جزاء أمام اشبيلية الأسبوع قبل الماضي.
وقال ميسي "من الجنون أن يقول الناس بانني كنت أعاني من مشكلة في التهديف، فأنا أسجل عندما تسنح الفرصة، لكن الأهم هو أن الفريق يفوز". وكان ميسي وراء الهدفين اللذين سجلهما اندريس انييستا ودافيد فيا في المباراة أمام بلزن ذهاباً على ملعب "كامب نو".
ويخوض الفريق الكاتالوني المباراة في غياب الدوليين الهولندي ابراهيم افلاي وبدرو رودريغيز بسبب الاصابة، بيد أن مدربه بيب غوارديولا وجد ضالته في المهاجم الواعد ايساك كوينسا الذي دفع في المباراة أمام مايوركا وسجل هدفه الأول في الليغا، كما تشهد التشكيلة عودة الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز بعد تعافيه من الاصابة.
من جهته، يطمح ميلان الى تجديد فوزه على باتي بوريسوف بعدما كان تغلب عليه 2-0 ذهاباً في سان سيرو قبل أسبوعين، وبالنتيجة ذاتها في زيارته الأخيرة للفريق البيلاروسي في ايلول/سبتمبر 2001. ويبدو الفريق الايطالي في أفضل حالاته حيث حقق 5 انتصارات متتالية في جميع المسابقات، بيد أنه يعاني من بعض المشاكل قبل سفره الى مينسك أبرزها الأخطاء القاتلة لخط دفاعه الذي استقبلت شباكه 14 هدفاً منذ بداية الموسم ما جعله صاحب خامس أسوأ خط دفاع في الدوري المحلي.
ويعاني الفريق الايطالي من غياب بعض نجومه في مقدمتهم مهاجمه انطونيو كاسانو الذي تعرض لأزمة عصبية في مطار مالبينزا في ميلانو عقب عودة الفريق من العاصمة روما حيث وجد صعوبة في الكلام والحركة وادخل الى المستشفى.
وقال طبيب ميلان رودولفو تافانا "الولد ليس على ما يرام، نحن نبحث لمعرفة ما يعاني منه"، مضيفاً "لن يسافر الى بيلاروسيا، وسيغيب عن الملاعب بضعة أيام".
ويغيب أيضاً المهاجم البرازيلي الكسندر باتو والمدافع لوكا انطونيني فيما يحوم الشك حول مشاركة الدولي الغاني كيفن برينس بواتنغ بعد تعرضه للاصابة في المباراة أمام روما.
ويأمل تشلسي في نسيان مأساته في الدوري الانكليزي بخسارتيه الأخيرتين أمام جاريه كوينز بارك رينجرز وأرسنال، عندما يحل ضيفاً على غنك البلجيكي.
ويتوقع مدرب تشلسي البرتغالي اندريه فيلاش بواش انتفاضة لاعبيه وعودتهم الى سكة الانتصارات بعد الخسارة الموجعة أمام آرسنال 3-5، علماً بأنها المرة الأولى منذ 22 عاماً التي تدخل فيها شباك الفريق اللندني 5 أهداف على ملعبه ستامفورد بريدج.
ويحتاج تشلسي الى الفوز على غنك للتأهل الى الدور ثمن النهائي شرط الا يفوز فالنسيا الاسباني على ضيفه باير ليفركوزن الألماني. ويتصدر تشلسي المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام مطارده المباشر باير ليفركوزن و5 نقاط أمام فالنسيا الثالث، فيما يحل غنك في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
وقال بواش "بامكاننا تحقيق الفوز وحجز بطاقة التأهل الى الدور المقبل، صحيح اننا سننتظر مباراة فالنسيا وباير ليفركوزن، لكننا سنتأهل أيضاً في حال فوز الفريق الالماني". وتابع "يتعين علينا العودة الى سكة الانتصارات بفوز خارج قواعدنا، وبعد ذلك يجب أن نحقق الأمر ذاته في الدوري الانكليزي".
وتبدو مهمة تشلسي سهلة لتخطي عقبة غنك خصوصاً وأنه سحقه بخماسية نظيفة قبل اسبوعين في لندن.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، سيكون فالنسيا مطالباً بالفوز للابقاء على آماله في التأهل الى ثمن النهائي والثأر لخسارته 1-2 ذهاباً قبل أسبوعين، بيد أن مهمته لن تكون سهلة أمام الفريق الألماني الطامح بدوره الى تخطي دور المجموعات.
واستعد فالنسيا جيداً لمباراة الغد وهو حقق فوزاً سهلاً على ضيفه خيتافي 3-1 السبت، والامر ذاته بالنسبة الى باير ليفركوزن الذي خطف فوزاً ثميناً من مضيفه فرايبورغ 1-0 يوم الجمعة الماضي. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط المخضرم ميكايل بالاك بسبب تعرضه لكسر في أنفه خلال المباراة أمام فرايبورغ والتي سجل فيها الهدف الوحيد وهو الاول له في الدوري الألماني منذ ايار/مايو 2006 عندما كان في صفوف بايرن ميونيخ قبل انتقاله الى تشلسي الانكليزي (2006-2010).
وفي المجموعة السادسة، يمني آرسنال النفس باستغلال عاملي الارض والجمهور لمواصلة نتائجه الجيدة في الآونة الأخيرة وتجديد فوزه على مرسيليا الفرنسي لبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثانية عشرة على التوالي.
واستعاد المدفعجية توازنهم بعد بداية مخيبة في الموسم الحالي حيث حققوا 3 انتصارات في مبارياتهم الثماني الأولى وتعرضوا لخسارة مذلة أمام مانشستر يونايتد 2-8، لكنهم عادوا بقوة مؤخراً وحققوا الفوز 8 مرات في مبارياتهم التسع الأخيرة، آخرها على الجيران تشلسي 5-3 بفضل ثلاثية للدولي الهولندي روبن فان بيرسي هداف البريمر ليغ برصيد 10 أهداف. وكان آرسنال خطف فوزاً ثميناً من مرسيليا بهدف للويلزي ارون رامسي في الوقت بدل الضائع فانتزع صدارة المجموعة من الفريق الفرنسي برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة واحدة عن الأخير الذي يسعى الى الثأر غداً واستعادة الريادة وبالتالي تعزيز حظوظه في بلوغ ثمن النهائي.
وفي المجموعة ذاتها، يخوض بوروسيا دورتموند بطل الدوري الالماني فرصته الأخيرة عندما يستضيف اولمبياكوس صاحب المركز الثالث برصيد 3 نقاط.
ومني بوروسيا دورتموند بخسارتين متتاليتين بعد تعادله مع آرسنال في الجولة الأولى فبقي في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة وهو مطالب بالفوز غداً لانعاش آماله في المسابقة التي توج بلقبها عام 1997.
ويملك ابويل القبرصي مفاجأة المجموعة السابعة ومتصدرها فرصة تعزيز حظوظه في التأهل الى ثمن النهائي عندما يستضيف بورتو البرتغالي بطل الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ).
وكان الفريق القبرصي انتزع تعادلاً ثميناً من الفريق البرتغالي 1-1 قبل أسبوعين في بورتو، وهو يطمح الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتعزيز موقعه في الصدارة وقطع شوط كبير في سعيه الى بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
ويملك ابويل 5 نقاط مقابل 4 نقاط لبورتو وزينيت سان بطرسبرغ الروسي الذي يستضيف شاختار دانييتسك الاوكراني صاحب المركز الأخير بنقطتين.