حلّ رئيس نادي برشلونة لكرة القدم ساندرو روسيل ضيفاً على الجزيرة الرياضية في الدوحة وأبدى إعجابه بما شاهد داخل أروقة المحطة.
وجال على الإستديوهات مع القيمين والفنيين وإستمع إلى شرح واف عن ما يقوم به العاملون في المحطة لإيصال رسالة رياضية نقية إلى جميع أنحاء العالم وخصوصاً الوطن العربي حيث ينقسم المشاهدون إلى مشجعين لريال مدريد وبرشلونة خصوصاً، من دون أن ننسى باقي الدوريات الأوروبية كالكالتشيو والدوري الفرنسي وسواهما.
ثم توجه روسيل إلى استديو القناة الإخبارية الجديدة وأجرى حواراً مع الزميل محمد سعدون الكواري دام نحو 40 دقيقة، وذلك ضمن برنامج "الليغا في اسبوع"، وكان محط إهتمام وسائل الإعلام الإسبانية والكاتلونية تحديداً.
وأكد روسيل أن مدرب الفريق خوسيب غوارديولا بات عقده جاهزا من أجل تمديد ارتباطه بالنادي للفترة التي يريدها.
وأبرز روسيل إنه جاهز على الطاولة، مثل كل عام. نحاول القيام بما هو ممكن كي يشعر بالراحة والسعادة. نتمنى أن يوافق ويظل معنا.
وإعتبر في معرض حديثه أن برشلونة فريق بإمكانه الفوز دوماً في البطولات والمسابقات التي يخوضها سواء كانت داخلية أم خارجية ولكن كرة القدم هي هكذا يوم مفرح ويوم حزين والفلسفة في نادي برشلونة هي إنتاج لاعبين من مدرسة "لا ميسايا" والحفاظ على قيم النادي وعراقته لأنها أصول لها جذور عميقة وراسخة في تاريخ كاتالونيا.
وأكد أن شعار "أكثر من مجرد ناد" الذي رفعه في بداية حملته الترشحية لرئاسة النادي هي مقولة صادقة معيارها النجاح الذي ما زال يحققه النادي وهو مستمر في البناء للمراحل المقبلة لجعل النادي والملعب وكل ما يملك قبلة عشاق كاتالونيا وهناك دوماً نوايا في تعدد الرياضات وأن أكثر من 180 ألف عضو لا يجتمعون إلا على مصالح متقاطعة تصب في خانة نادي برشلونة لذا هو بالفعل أكثر من مجرد نادٍ. وهناك هيكيلية متوازنة في النادي وان الاراء لا تؤخذ بشكل عشوائي أو متسرع بل هناك مجلس إدارة وجمعية عمومية وأعضاء والكل يقررون مع الرئيس ما يجب إتخاذه من قرارات حاسمة أو جازمة أو مقترحات لتحسين ما نريد تطويره.
وعن إتهامه بمحاولة بيع لاعبين أمثال خابي هيرنانديز وكارلس بويول وغيرهما رأى أن هذه كانت محاولة غير ودية من البعض لمحاولة عرقلة مسيرته الإنتخابية فهناك دوماً منافسين وأخصام وأصدقاء كما يوجد ذلك في السياسات والحكومات والبلاد ولكل شخص رأيه وهواه الذي يسير عليه ولكنه لا يأبه لما يسمع وهو على يقين أن هذا الأمر يحصل في بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد والعديد من نوادي العالم. فهناك من يعمل على دس السم وما عليك إلا أن تعمل بصمت وبجد.
وحول عدم رغبته بضم صامويل إيتو من جديد قال روسيل أن الباب مفتوح لإيتو ولغيره ساعة يشاء وبإمكان وكيل أعماله أن يحضر لعندنا وندرس الأمر بهدوء مع الجهاز الفني فنحن نعمل على تطوير الفريق دوما ولكن البعض يعمل على تغيير الصورة المرسومة تماماً وهذا ما قلته أن العمل لا بد أن يواجه بمعوقات.
وأضاف أن ما جرى مع رونالدينيو هو دليل حقيقي إذ ان شخصاً مكلفاً من نادي برشلونة سافر إلى البرازيل وأتم صفقة الإنتقال وأشرف على الفحوص الطبية وجلب اللاعب. هذا كان من أجل النادي ولم يكن من أجل روسيل نفسه.
وحول المنافسة مع ريال مدريد والحروب بينهما، ضحك عندما سمع عن فوز برشلونة 11 – 1 عام 1942 إذ أنه لم يكن قد ولد حينها ولكن سعيد بالنتيجة بل إن كرة القدم يجب أن تنفصل عن السياسة والجمهور يجب أن ينزع من فكره كل ما له علاقة بهذا الموضوع وأن علاقته بريال مدريد طيبة وطالما تحدث عن السير في نهج مؤسساتي رياضي واحد لكلا الناديين لما في المصلحة العامة ومصلحة المنتخب الإسباني.
وعن ملعب "كامب نو" الذي يعتبر معقل النادي الرمز، رأى روسيل أنه لا بد من محاولة دؤوبة ودائمة لتحسين ما يمكن تحسينه بشكل دائم ليبقى محافظاً على كيانه وشخصيته الكاتالونية البحتة.
وعن توقيع العقد مع مؤسسة قطر وعن زياراته الماضية لدولة قطر عام 1988 رأى أن العلاقات الإنسانية لا بد أن تلعب دوراً فيما بينما الشعوب والأفراد وهي مهمة للجميع ولم يخف أن زياراته لقطر أثرت فيه وبمصالحه التجارية وهي ليست عيباً بل إن كرة القدم في تطور مالي وإعلاني سريع.