عاد فريقا مانشستر سيتي وليفربول الإنكليزيين من معقلي منافسيهما آرسنال وتشلسي، ببطاقتي التأهل للدور النصف النهائي من بطولة كأس رابطة الأندية الإنكليزية لكرة القدم (كارلينغ كاب) اليوم الثلاثاء.
فعلى ملعب الإمارات التابع لنادي آرسنال وأمام مقاعد ممتلئة (حوالي 60000 متفرج)، نجح مانشستر سيتي بالخروج بفوز بشق الانفس على منافسه اللندني 1-صفر بهدف المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغوير في الدقيقة (83).
بدأ اللقاء بدقيقة صمت على وفاة مدرب منتخب ويلز غاري سبيد، وشهد غياب الكثير من اللاعبين الأساسيين عن تشكيلة الفريقين ولكن مع أفضلية من ناحية عناصر الخبرة لمانشستر سيتي، وأبرز ما في اللقاء كان عودة سمير نصري لاستاد الإمارات للعب ضد فريقه السابق آرسنال ليُقابَل بصافرات الاستهجان كلما استلم الكرة.
وشهد اللقاء بداية الخطورة مع الدقيقة العاشرة بتسديدة صاروخية لآدم جونسون لاعب مانشستر سيتي علت عارضة البولندي فابيانسكي بسنتيمترات قليلة.
بعدها بدقيقة ضاعت فرصة هدف محقق لآرسنال من الكوري الجنوبي بارك تشو يانغ الذي استثمر عرضية زميله، لكن حارس مان سيتي تصدى للكرة بأعجوبة لتمر على خط المرمى (11).
مركز الخطورة الأكبر من قبل آرسنال كان اللاعب الشاب تشامبرلاين الذي كان يتوغل في دفاعات "السيتيزنز" لكن الدفاع كان له بالمرصاد في أغلب الأحيان.
وسدد تشامبرلاين كرة صاروخية من على مشارف المنطقة تصدى لها حارس مانشستر سيتي ببراعة وأخرجها لركنية (28)، ورد آدم جونسون بشبه انفراد لكن الحارس سبقه إلى الكرة (30).
وبعد نصف الساعة شاهدنا تغيير غريب من مانشيني لم يُعرف سببه، بإدخال سيرخيو أغويرو مكان كولاروف.
ظهر التجانس بين شباب آرسنال بشكل أوضح منه بين نجوم مانشستر سيتي الذين افتقدوا الترابط بين خطوطهم، وأطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي في ظل الأداء الحذر من قبل الطرفين.
الشوط الثاني
كاد دزيكو يلدغ آرسنال من كرة مرت بقرب القائم الأيسر لمرمى الحارس فابيانسكي (47)، قبل أن يرد تشامبرلاين سريعاً بتوغل من الجهة اليمنى ويسدد بيسراه تسديدة قوية تصدى لها حارس مانشستر سيتي بانتيليمون بصعوبة (52).
وتفنن كل من أغويرو ودزيكو بإضاعة انفرادية كادت أن تكون مثمرة لولا طمع الاثنين فيها (54)، لتكون الفردية سمة الفريق.
ثم قام أرسين فينغر بأول تغيير له بإخراج الكوري بارك واستبداله بزميله الإيفواري المتألق جرفينيو بغية تحسين مردود الفريق الهجومي (68).
واستمر التعادل السلبي بين الطرفين، حتى ظهر أغويرو في الدقائق الأخيرة من المباراة وسجل هدف افتتاح التسجيل لفريقه مانشستر سيتي بعدما استثمر تمريرة آدم جونسون الذي انطلق من الخلف بسرعة وسحب إليه المدافعين قبل أن يمرر لأغويرو الذي انفرد وسدد في المرمى (83).
ودفع فينغر بأرشافين كآخر الورقات الرابحة التي من الممكن أن تمنحه التعادل على أقل تقدير للجوء للوقت الإضافي، لكن محاولات "الغانرز" لم تفلح بتغيير النتيجة لينتهي اللقاء بفوز مانشستر سيتي وتأهله للدور نصف النهائي.
ليفربول يزيد محن بواش
من جهته، زاد فريق ليفربول من محن مدرب تشلسي البرتغالي أندري فياش-بواش بعدما عاد من معقل الأخير "ستامفورد بريدج" ببطاقة التأهل بالفوز عليه 2-صفر.
وكانت البداية لمصلحة ليفربول الذي حصل على فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل في الدقيقة 21 عندما منحه الحكم ركلة جزاء بعدما لمس المدافع البرازيلي اليكس الكرة بيده داخل المنطقة لكن الحارس روس تورنبول الذي لعب بدلاً من التشيكي بتر تشيك، أنقذ فريقه ووقف في وجه أندي كارول.
لكن الشوط الثاني حمل معه الكثير إذ نجح ليفربول في تعويض ركلة الجزاء وافتتح التسجيل عبر الأرجنتيني ماكسي رودريغيز (58).
ثم أضاف الهدف الثاني عبر رأسية من مارتن كيلي اثر تمريرة من بيلامي من الجهة اليسرى (63).
وفي مباراة ثالثة، أطاح كارديف سيتي من الدرجة الأولى بضيفه بلاكبيرن روفرز بالفوز عليه بهدفين سجلهما كيني ميلر (19) وانتوني جيرارد (50).
ويستكمل الدور ربع النهائي غداً الأربعاء بلقاء مانشستر يونايتد وكريستال بالاس.