تدخل فرق تشلسي الإنكليزي ومرسيليا الفرنسي وباير ليفركوزن وبروسيا مونشغلادباخ الألمانيان وبورتو البرتغالي الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وأمامها هدف واحد هو تحقيق نتيجة إيجابية تمنحها التأهل إلى دور ثمن النهائي للمسابقة الأوروبية الأغلى.
ولم تنجح هذه الفرق بحسم تأهلها في الجولات السابقة، ما وضعها في وضع صعب، لاسيما تلك التي تتنافس فيما بينها على مقعد واحد، بعدما حسم أمر المقعد الآخر.
مصير تشلسي في يد ليفركوزن
في المجموعة الخامسة يحتاج تشلسي الذي يستضيف فالنسيا الإسباني على ملعبه "ستانفورد بريدج"، إلى تعادل بدون أهداف ليضمن تأهله، شرط أن يفوز ليفركوزن على مضيفه غنك البلجيكي، علماً أنهما تعادلا ذهاباً في إسباينا (1-1).
ويتصدر الفريق الألماني الذي ضمن تأهله في المرحلة السابقة ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، مقابل 8 نقاط لكل من تشلسي وفالنسيا، ويقبع غنك في المركز الأخير مع نقطتين.
ويسعى الفريق اللندني لاستعادة شيئ من بريقه بعد عدة إخفاقات محلياً وقارياً، ما وضعه في المركز الرابع على لائحة ترتيب الدوري المحلي برصيد 28 نقطة، بعيداً عن مانشستر سيتي المتصدر بعشر نقاط.
ويمكن اعتبار هذه المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة لمدرب الفريق البرتغالي الشاب اندريه فيلاش بواش، وفشله بنقل الفريق إلى الدور المقبل سيعني ومن دون أي شك الاستغناء عن خدماته.
ويعوّل فيلاش بواش على الانتفاضة المحلية بعدما حقق فوزاً ممتازاً السبت الماضي على نيوكاسيل صاحب أفضل خط دفاع (3-0)، ضارباً أكثر من عصفور بحجر واحد، فبالإضافة إلى نقاط المباراة، تقدم إلى المركز الرابع، واستعاد قدرة مهاجمه الإيفواري ديديه دروغبا على التسجيل، وتحضر جيداً للقاء هو أقرب إلى مباراة نهائية منه إلى مباراة في التصفيات.
بدوره يسعى الفريق الإسباني إلى اغتنام أية فرصة وخطف التأهل، ويمكنه ذلك حتى إن انتهت المباراة بدون أهداف إذا ما حقق الفريق البلجيكي مفاجأة وهزم ضيفه الألماني. لكن طبعاً لن ينتظر اوناي ايمري مدرب الفريق هذه الهدية بعيدة المنال، بل سيكون أمام مهمة واحدة هي الفوز.
وفي المباراة الثانية، لا تبدو مباراة ليفركوزن صعبة، وهو سيسعى للفوز لضمان المركز الأول تجنباً لفرق من العيار الثقيل كبرشلونة وريال مدريد الإسبانيين وبايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الايطالي.
صراع ثلاثي في المجموعة السادسة
ويدور الصراع في المجموعة السادسة، على خطف البطاقة الثانية، بين ثلاثة أندية هي مرسيليا (7 نقاط) واولمبياكوس اليوناني (6 نقاط)، وبوروسيا دورتموند (4 نقاط)، بعدما حسم ارسنال الإنكليزي التأهل والصدارة برصيد 11 نقطة.
ويحل مرسيليا ضيفاً على دورتموند في مباراة صعبة، والتعادل يكفيه شرط عدم فوز اولمبياكوس على ضيفه الإنكليزي.
ولا يُنتظر أن تشكل المباراة صعوبة للفريق الفرنسي، كونه فاز ذهاباً (3-0)، وهو عكس ما قاله المدرب ديدييه ديشان الذي توقّع أن يضع الفريق الألماني المتميز محلياً كل طاقاته للفوز لاسيما أنه يلعب على أرضه، لافتاً إلى أنه سيبقى على اتصال مع المباراة الأخرى لمعرفة نتيجتها.
ويحتاج الفريق الألماني إلى شبه معجزة للتأهل، كونه بحاجة لفوز كبير (بفارق أربعة أهداف) على ضيفه بالإضافة إلى فوز ارسنال على أولمبياكوس، لكن الأخير لن يفرّط بهذه الفرصة الذهبية للتأهل إلى ثمن النهائي وسيسعى جاهداً للفوز على فريق المدرب ارسين فينغر، رغم أن المدرب الفرنسي أكد أن فريقه ذاهب لليونان للفوز وتأكيد الصدارة.
وتشتعل المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة السابعة، بعد أن خطف الحصان الأسود لدور المجموعات ابويل نيقوسيا القبرصي البطاقة الأولى.
زينيت أقرب من بورتو الى ثمن النهائي
ويتنافس فريقا زينيت الروسي الثاني (8 نقاط)، وبورتو الثالث (7 نقاط) على الوجود في الدور المقبل، حيث يحل الأول ضيفاً على الثاني، في الوقت الذي يطمح ابويل إلى زعامة المجموعة عندما يستضيف شاختار دونيتسك الأوكراني الذي فقد الأمل بالمنافسة لحصوله على نقطتين فقط.
وتميل الكفة لمصلحة زينيت في المباراة إذ يحتاج إلى نقطة التعادل فقط للتأهل، علماً أن الفوز غير بعيد عنه باعتباره فاز ذهاباً على أرضه (3-1).
برشلونة يلعب بالاحتياطيين استعداداً للكلاسيكو
ولن تحمل المجموعة الثامنة أي جديد، بعدما حسمت بطاقتي التأهل فيها لمصلحة برشلونة الإسباني (13 نقطة) وآي سي ميلان الإيطالي (8 نقاط)، وينحصر التنافس عن الفريق الذي سينتقل إلى الدوري الأوروبي بحلوله ثالثاً.
ويسافر باتي بوريسوف البيلاروسي (نقطتان)، إلى إسبانيا ليحل ضيفاً على الفريق الكاتالوني، وتكرار مجزرة الأهداف التي حصلت ذهاباً (5-0) في الشباك البلاروسية غير مستبعدة لاسيما أن قابلية لاعبي المدرب جوزيب غوارديولا مفتوحة دائماً على التسجيل، وكان آخرها خماسية في مرمى ليفانتي في الدوري المحلي.
لكن المدرب الشاب فضّل إشراك فريق من الاحتياطيين كونه سيخوض استحقاقاً أهم بعد أربعة أيام (10 كانون الأول/ديسمير) حين يقابل ريال مدريد في كلاسيكو الدوري المحلي على ملعب سانتياغو برنابيو.
ويبدو المركز الثالث أقرب إلى فيكتوريا بلسن التشيكي الثالث (4 نقاط)، الذي يستضيف ميلان، حيث أن خسارته هو وغريمه البيلاروسي تبقيه ثالثاً حيث أن تحقيق أي منهما نتيجة إيجابية على الفريقين الإسباني والإيطالي أقرب إلى المستحيل.
يذكر أن فريقين يتأهلان عن كل مجموعة في حين ينتقل صاحب المركز الثالث تلقائياً الى الدور الثاني من الدوري الأوروبي.
نظام احتساب النقاط للتأهل من دور المجموعات إلى ثمن النهائي:
ينص نظام البطولة على أنه في حال تعادُلِ فريقين أو أكثر بعدد النقاط في دور المجموعات، يتم اللجوء إلى التالي بالتسلسل:
أولاً: أكبر عدد من النقاط في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية.
ثانياً: فارق الأهداف في المباريات بين الفرق المعنية.
ثالثاً: أكبر عدد من الأهداف المسجلة بين الفرق المعنية.
رابعاً: أكبر عدد من الأهداف المسجلة خارج الأرض بين الفرق المعنية.
خامساً: وفي حال استمر التعادل بين فريقين حصراً بعد تطبيق البنود من 1 حتى 4، يعاد تطبيق البنود من 1 حتى 4 من جديد عليهما.
سادساً: فارق الأهداف ضمن المجموعة الواحدة.
سابعاً: أفضل خط هجوم بين الفريقين ضمن المجموعة ككل.