سواءً كنت من مشجعي برشلونة أو لم تكن، سواءً أحببت هذا الفريق أو لم تحبه، لكن هناك حقيقة دامغة في زماننا على أنه الفريق الأفضل كروياً.
فقد أثبت هذا النادي الإسباني أنه الأجدر بين الفرق الأوروبية والعالمية والأثبت على الأرض بعدم "التهم" في نهائي كأس العالم للأندية سانتوس البرازيل 4 – 0، وبالتالي حشر ميسي ورفاقه البرازيلي نيمار في خانة بيت "اليك" فلم يستطع لا نيمار ولا رفاقه بأن يتنفسوا أو يستنشقوا الأوكسيجين داخل المستطيل الأخضر وما فعله المساكين هو طلب الماء ليشربوه ليرووا ظمآهم أو ليغسلوا وجوههم حتى يستفيقوا من الكابوس الذين يرونه إذ لم يصدق أحداً أن النتيجة بين برشلونة وبطل أميركا الجنوبية، سانتوس، الذي يضم موهبة خام إسمها نيمار يمكن أن تصل إلى الأربعة.. وربما وهذا مؤكد أن كتيبة غوارديولا كانت قادرة على التسجيل في كل حين.
لقد أطبق فريق برشلونة على خصمه وأرعبه وشل حركة لاعبيه بعدما إستحوذ على مفاتيح اللعب منذ الدقيقة الأولى، فكنا نشاهد مباراة على "البلاي ستايشن" لا على ملعب واقعي.
وها هو برشلونة يعود بقوة بعدما عاد بفوز ولا أغلى من "سانتياغو برنابيو" على خصمه اللدود في الليغا الأسبوع الماضي 3 – 1، فشرب اللاعبون حليب السباع قبل يشدوا المسير إلى طوكيو، فواجههم فريق السد القطري الذي جاءت خسارته برباعية نظيفة، لا يسأل عنها الفريق، نتيجة نشوة لاعبي برشلونة بالنصر المؤزر على ريال مدريد، ولا يلام الفريق القطري لأن المد الإسباني مستمر ولأن عاصفة برشلونة ستدمر كل من يقف بوجهها وتقتلع الفريق الصغير والكبير.
فلا عجب أن يتابع لاعبو برشلونة عزف سمفونياتهم في الملاعب كافة، حتى أنه يمكن القول أن فريق برشلونة هو "هارلم غلوب تروترز" كرة القدم، أي فريق ميال للإستعراض أكثر منه للفوز وحصد الكؤوس لأن خزانته إمتلأت بها وربما أصبحوا في النادي يبحثون عن مقرٍ جديد يكون مستودعاً خاصاً للكؤوس والميداليات والدروع.
ويمكن الختام بأن فريق برشلونة أصبح كالحقيقة الدامغة تعلو ولا يعلى عليها، وهو كذلك، فريق كرة قدم منظم جماعياً وفردياً يعلو ولا يعلى عليه في الملاعب.
ومن هنا سينشأ جيل جديد يحب برشلونة حباً جما لأنه فتح عيونه على ميسي وخابي وبويول وإنييستا.. وغوارديولا، فلا غرو أن يدخل هذا النادي البيوت والقلوب لأن الشاشات لا هم لها سوى بث صور برشلونة والصحف تتبع أخباره وذواقي اللعبة الحلوة يتوقون لتكحيل عيونهم بإدائه الرائع.