يدخل برشلونة مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم أمام فالنسيا، في وضعية صعبة، بعد مرحلة عصيبة في الدوري فَقدَ فيها الفريق الكتالوني نقطتين ثمينتين إثر تعادله مع فياريال (0-0).
وعدا عن اتساع الفارق إلى 7 نقاط مع المتصدر ريال مدريد وأثره المعنوي، فقد استنزف اللاعبون الكثير من جهدهم ومخزونهم البدني والذي ظَهر أثره جلياً في حركتهم "البطيئة" في الشوط الثاني من مباراة فياريال.
وإضافة إلى الإرهاق، يعاني برشلونة من غياب بعض اللاعبين كأندريس إنييستا وبيدور رودريغز للإصابة والمالي سيدو كيتا لوجوده مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا وديفيد فيا وأندرو فونتاس والهولندي إبراهيم أفلاي. غير أن مبدأ المداورة بين اللاعبين هي علاج الفريق الكتالوني الذاتي من الغيابات هذا الموسم وفي المواسم الماضية.
ولطالما تعقّدت مهمة الفريق الكتالوني الذي يملك أفضل سجل في المسابقة (25 لقباً) على ملعب "المستايا" فهو لم يحقق الفوز عليه منذ العام 2007 إلا مرة واحدة الموسم الماضي، حين جاءت بعد مباراة شاقة أنهاها الأرجنتيني ليونيل ميسي بهدف وحيد. بينما تعادل الفريقان في هذا الموسم (2-2) في مباراة كان فيها "الخفافيش" الطرف الأكثر إضاعة للفرص.
ورغم تشتت بعض لاعبي "بلوغرانا" وعلى رأسهم ميسي في انتقاد التحكيم في الآونة الأخيرة، إلا أن تصريحاتهم أيضاً خلت من أي شعور باليأس ولو تلميحاً كما عبر عن ذلك الحارس خوسيه مانويل بينتو حين قال:" لدينا الإيمان والثقة".
وقطع فالنسيا الدور ربع النهائي على حساب ليفانتي دون عناء يذكر، بفوزه ذهاباً (4-1) وإياباً (0-3)، إضافة إلى أنه في أفضل ترتيب ممكن في الدوري المحلي خلف العملاقين (ريال وبرشلونة)، حيث يحتل "الخفافيش" المركز الثالث برصيد 36 نقطة، رغم تعادله في المرحلة السابقة مع راسينغ سانتدير (2-2).
ويأمل فالنسيا بقيادة هدافه روبيرتو سولدادو (20 هدفاً في مختلف المسابقات) ومدربه أوناي إيمري في تحقيق لقب الكأس للمرة الثامنة في تاريخه، لكن عليه أولاً تحقيق التفوق في مباراتي الذهاب والإياب على حساب برشلونة الذي رفع آخر كأس عام 2009 وضمها إلى سداسيته الشهيرة في ذلك العام، ومن ثمَّ انتظار الطرف الفائز من ميرانديس وأتلتيك بلباو.
وسبق لفالنسيا أن تخطى برشلونة حين تقابلا في الدور ذاته من الكأس عام 2008، قبل أن يحقق فالنسيا البطولة في العام ذاته بفوزه في المباراة النهائية على خيتافي (3-1).
"غضب" غوارديولا
كما في كل موسم تأمل إدارة النادي الكتالوني الحفاظ على مدربها الشاب لموسم جديد، لأن جوزيب غوارديولا لا يفضل توقيع العقود طويلة الأمد. لكن صاحب السداسية التاريخية لا يبدو في مزاج جيد للحديث عن العقد القادم، فقد أبدى مؤخراً غضبه تجاه بعض اللاعبين "إثر تراخيهم في المباريات الأخيرة" بحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، مما دفعه إلى التعامل معهم بجدية وحزم كبيرين حيال بعض القوانين الداخلية للنادي.