من المهم جدا في فترة الحمل والرضاعة التأكد من فائدة الأطعمة التي تتناولها المرأة الحامل والتي تلبي حاجات جسمها من المكونات الغذائية المختلفة.
أساس الغذاء الصحي يعتمد على اختيار مجموعة متنوعة من الأغذية من كل مجموعة الهرم الغذائي.
هل هناك ضرورة وحاجة لزيادة استهلاك الحليب ومنتوجاته في فترة الحمل؟
تقوم الأم خلال فترة حملها بتزويد الجنين بكل ما هو ضروري لنموه وتطوره . مصدر كل مكونات الجنين الغذائية هو الأم أو من مخزون الأغذية الموجود في جسمها.
تقوم الأم بتغذية شخصين ولكنها ليست بحاجة إلى استهلاك كميات مضاعفة من الغذاء فترةحملها. في فترة الحمل تزيد نسبة استهلاك الجسم للكالسيوم من الغذاء أو من المخزون الموجد في جسم المرأة. لذا وعلى الرغم من أن حاجة الجسم للكالسيوم تزيد ولكن لا حاجة لزيادة كمية الغذاء التي نحصل عليها. هذا طبعا في حال كانت المرأة قد اعتادت على تناول أغذية غنية بالكالسيوم قبل الحمل وكان مخزون الكالسيوم لديها وفير.
في المقابل يجب الاهتمام بجودة الحمية الغذائية : كل المكونات الغذائية مهمة ولكن القليل منهم ضروري ومهم لنمو وتطور الجنين وهو : الكالسيوم، الحديد، حمض الفوليك وفيتامين D.
الحليب هو مصدر مهم وممتاز للكالسيوم وهو أيضا يقوم بتزويد الجسم بمكونات غذائية أخرى ضرورية مثل البروتينات والفيتامينات.
هل هناك ضرورة وحاجة لزيادة استهلاك الحليب ومنتجاته في فترة الرضاعة؟
حليب الأم هو أفضل غذاء للطفل، لأنه يساهم بنموه وتطوره كما أنه يقيه من الأمراض المعدية. هذا عدا عن أهمية تقوية العلاقة بين الأم والرضيع. للجانب الاقتصادي أهمية بالرضاعة الطبيعية باعتبارها الطريقة الأكثر كفاءة ومفيدة للطفل والمجتمع ككل. انطلاقا من عدم وجود بديل مثالي لحليب الأم. إن وزارة الصحة تشجع الرضاعة الطبيعية، لتغذية الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من حياته ( دون إضافة الماء أو أي نوع غذاء ) . أما عند استمرار الرضاعة الطبيعية يضاف مكملات غذاء.
هناك أهمية لتناول الطعام بحكمة خلال فترة الحمل باختيار الطعام بحكمة ودقة خلال فترة الإرضاع وذلك من أجل ضمان مخزون الفيتامينات، المعادن الضرورية والمهمة مثل الكالسيوم في جسم الأم.
من اجل الحفاظ على مخزون الكالسيوم، يوصى باستهلاك الحليب ومنتوجاته في تلك الفترة ويفضل استهلاك الحليب ومنتوجاته قليلة الدسم . ( ع.ع )