أكد مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف أنه مطمئن لوضع الـ"مانشافات" قبل مباراته الودية مع نظيره الفرنسي في 29 الشهر الحالي على ملعب "فيسر شتايدون" في بريمن، وذلك رغم انضمام المدافع العملاق بير ميرتساكر الى لائحة الإصابات.
وتعرض ميرتساكر للإصابة في كاحله السبت الماضي خلال المباراة التي فاز بها فريقه آرسنال الإنكليزي على سندرلاند (2-1) في الدوري المحلي، لينضم الى لاعب وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينتشايغر (إصابة في الكاحل أيضا) ونجم بوروسيا دورتموند ماريو غوتسه (اصابة في أعلى الفخذ) ومهاجم كولن لوكاس بودولسكي (إصابة في قدمه).
وأكد لوف أنه غير قلق على وضع فريقه رغم اصابة أربعة من لاعبيه الأساسيين قبل أربعة أشهر من نهائيات كأس أوروبا التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا، مضيفا "لا نشعر بالذعر عندما نسمع بإصابة جديدة، على الأندية أن تقلق أكثر مني في الوقت الحالي. بالنسبة لنا، بإمكاننا التعامل مع الوضع".
وقد تكون الاصابات مصدر ارتياح للوف لأن اللاعبين الذين يتعرضون في الفترة الحالية للإصابات سيحصلون على فرصة التقاط أنفاسهم والاستعداد بشكل أفضل للمنتخب الوطني، شرط أن لا تكون الإصابة متمثلة بتمزق في العضم أو كسر في العظم وذلك بحسب لوف الذي سيعلن عن تشكيلته لمباراة فرنسا في 22 الحالي.
اكتشاف وجوه جديدة
وستشكل مباراة الألمان مع الفرنسيين فرصة للوف لكي يبحث في خياراته قبل إعلانه التشكيلة النهائية لكأس اوروبا في أوائل أيار/مايو المقبل، لكن اللاعبين الأربعة الذين يغيبون عن مباراة أواخر الشهر الحالي سيخوضون النهائيات دون أدنى شك لأنهم من الركائز الأساسية للمنتخب الذي حل وصيفاً في النسخة الماضية عام 2008 وحل ثالثاً في مونديال جنوب افريقيا 2010.
وشفاينشتايغر هو اللاعب الذي يعاني من أخطر إصابة بين زملائه في الـ"مانشافت"، إذ أنه مصاب في أربطة كاحله ولن يعود إلى الملاعب قبل منتصف الشهر المقبل، أما الشاب غوتسه فمن المتوقع أن تبدأ عملية إعادة تأهيله قريباً جداً وقد يسجل عودته للملاعب خلال الفترة ذاتها تقريباً.
ومن جهته، سيعود بودولسكي إلى فريقه كولن اواخر الشهر الحالي على الأرجح.
يذكر أن المانيا التي خاضت مونديال جنوب افريقيا 2010 بأصغر تشكيلة لها منذ عام 1934، وقعت في نهائيات البطولة القارية ضمن المجموعة الحديدية التي تضم هولندا والدنمارك والبرتغال، فيما تلعب فرنسا ضمن المجموعة الرابعة الى جانب إنكلترا واوكرانيا المضيفة والسويد.
وستكون مواجهة أواخر الشهر الحالي الأولى بين ألمانيا وفرنسا منذ تعادلهما ودياً (صفر-صفر) على ملعب فرنسا الدولي في باريس في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، وهما تواجها سابقاً في 23 مناسبة (بينها ثلاث فقط في بطولة رسمية وكانت في نهائيات كأس العالم 1958 و1982 و1986)، وفازت المانيا 7 مرات وفرنسا 10 مرات مقابل 6 تعادلات.
وتعود الهزيمة الأخيرة لألمانيا أمام فرنسا على أرضها إلى الأول من تموز/يوليو 1996 حين خسرت صفر-1 في شتوتغارت.