مورينيو: "نحن مرشحون لكن المهمة لن تكون سهلة"

أكد مدرب ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم البرتغالي جوزيه مورينيو أن بانتظار فريقه مهمة صعبة أمام أبويل القبرصي علماً أنه مرشح بقوّة للفوز عليه غداً الثلاثاء في العاصمة القبرصية نيقوسيا في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.


وقال مورينيو في مؤتمر صحفي قبل الحصة التدريبية الأخيرة للنادي الملكي صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (9) استعداداً لمباراة الغد: "نحن مرشحون للفوز وتخطي عقبة أبويل، ليس بإمكاننا نفي ذلك، لكن المهمة لن تكون سهلة خصوصاً أننا سنواجه مفاجأة المسابقة هذا الموسم وفريقاً ليس لديه ما يخسره".

وأضاف: "نكن كل الاحترام لأبويل على الرغم من أن هناك بعض الفرق الأوروبية التي لا تقوم بذلك، لقد بلغوا ربع النهائي ودخلوا التاريخ لأنهم يستحقون ذلك، وليس ذلك صدفة بدليل أنهم أطاحوا بفرق عريقة في الأدوار السابقة على غرار بورتو البرتغالي وليون الفرنسي وشاختار دانييتسك الأوكراني".

وتابع: "لدينا ما نستفيده من أبويل خصوصاً الروح القتالية التي يتحلى بها لاعبوه وهي أحياناً أفضل من جودة اللاعبين أو فرديات أحدهم، إنهم يلعبون من أجل الفريق ومن أجل كل لاعبٍ في صفوف الفريق، إنهم يبذلون كل ما في وسعهم داخل رقعة الملعب ويعتقدون بأن كل شيء ممكن في عالم كرة القدم".

وأردف قائلاً: "تعجبني فلسفتهم، فكرة القدم لا تعترف بالمستحيل وكل شيء وارد فيها، لا يمكننا مقارنة تاريخ الفريقين، لأن كرة القدم لا تعترف بذلك ومن هنا تكمن صعوبة مهمتنا، قمنا بدراسة هذا الفريق وأسلوب لعبه ونعي بأنه تنتظرنا مباراة صعبة أمامه وسنحاول الظهور بمستوى يقربنا من حسم بطاقة التأهل إلى دور الأربعة".

ولم يخرج مورينيو عن عادته مع وسائل الإعلام الإسبانية، ورفض العديد من الأسئلة المتعلقة برحلة الفريق في الدوري المحلّي وتعليقاته بخصوص التحكيم حتى إنه قاطع لاعب وسط الفريق الدولي الألماني التونسي الأصل سامي خضيرة في معرض رده عن سؤال تناول مطالبة المدرب لاعبي النادي الملكي بعدم الإدلاء بأي تصريحات إلى وسائل الإعلام المحلّية عقب التعادل مع فياريال (1-1) الأربعاء الماضي ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري.

من جهته أوضح خضيرة أن ريال مدريد جاء إلى قبرص من أجل الفوز وقطع شوطاً كبيراً في التأهل إلى دور الأربعة مشيراً إلى أن غياب لاعب الوسط تشابي ألونسو بسبب الإيقاف سيكون مؤثراً كثيراً بالنظر إلى قيمة الدوري الإسباني ومستواه، بيد أنه أكد أن النادي الملكي يضم لاعبين ذوي مستوى يمكنهم من سد الفراغ.

يذكر أنها المرّة الأولى التي يلتقي فيها ريال مدريد مع أبويل، والثالثة في تاريخ النادي الملكي التي يواجه فيها فريقاً قبرصياً وفي المسابقة الأوروبية العريقة بعد الأولى عام 1968 أمام أيل ليماسول حيث سحقه بسداسيتين نظيفتين ذهاباً وإياباً، والثانية عام 1969 أمام أولمبياكوس نيقوسيا حيث هزمه 8- 0 في العاصمة القبرصية و6-1 في مدريد.