أكد مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أنّ مباريات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012) المقرّرة في أوكرانيا وبولندا لا يمكن نقلها قبل الفترة القصيرة المتبقية، إلى دولة أخرى مثل ألمانيا.
وجاءت المطالبات الواسعة في ألمانيا بمقاطعة البطولة، لتقود إلى اقتراحات بشأن إمكانية نقل المباريات إلى مكان أخر، ولكنّ مارتين كالين مدير البطولة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قال لصحيفة "سويد دويتشه زيتونغ" أنّ هذا الأمر لا يندرج ضمن الاحتمالات القائمة.
وتابع مدير البطولة: "لن يكون هناك سوى احتمال واحد، إمكانية التفكير بتأجيل البطولة لعام آخر".
وتواجه أوكرانيا ضغوطاً دوليةً بسبب رئيسة الحكومة السابقة المعارضة يوليا تيموشينكو التي تقضي حالياً عقوبة السجن لإدانتها باستغلال النفوذ والإضرار بمصالح أوكرانيا إبان فترة توليها منصبها، وهو ما جرى انتقاده باعتبار أنّ سجنها تحرّكه دوافع سياسية.
كما أنّ إنفجار أربع قنابل في مدينة دنيبروبتروفسك الصناعية شرق أوكرانيا يوم الجمعة الماضي، أدّى إلى حدوث مخاوف أمنية.
ودعا بعض الساسة الألمان إلى مقاطعة مباريات يورو 2012 في أوكرانيا، بسبب سجن تيموشينكو، ووفقاً لتقرير في مجلًة "دير شبيغيل" فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل تدرس عدم حضور المباريات المقامة في أوكرانيا، وتحثّ وزراءها على السير على نفس النهج، حتى يتمّ الافراج الصحّي عن تيموشينكو لتلقي العلاج.
ويقيم المنتخب الألماني في بولندا استعداداً ليورو 2012 الذي ينطلق في الثامن من حزيران/يونيو ويستمر حتى الأول من تموز/يوليو، ويستضيفه بولندا واوكرانيا، ولكنّ الفريق يخوض مشواره في دور المجموعات في "لفيف" الأوكرانية، حيث يستهل مشواره في البطولة بملاقاة البرتغال في التاسع من حزيران/يونيو المقبل.
وأكد كالين أنّ يويفا يراقب التطورات بشكل يومي، ولكن لا يوجد أي سبب الآن يدعو إلى إجراء تغييرات، وإذا أصبح الوضع خطيراً للغاية، لن يتمً إقامة البطولة.
وتابع كالين: "إننا ننظم مهرجاناً لكرة القدم وليس شيئاً آخر".