برهنت الدقيقة 69 من عمر مباراة نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم امس السبت على كون ليونيل ميسي اعظم لاعب في العالم بشكل يفوق الدقيقة 54 التي سجل فيها هدفه بسبب ما حفلت به من جهد رائع من قبل اللاعب.
وبعد ان ترك بصمته كلاعب بارز في الملعب بتسجيله لهدف رائع ليضع برشلونة في المقدمة بنتيجة 2-1 امام مانشستر يونايتد وجد اللاعب الارجنتيني البالغ من العمر 23 عاما نفسه طليقا في الجانب الايمن من الملعب في ظل هجوم مكثف من فريقه ثانية.
ووقف دفاع يونايتد في منتهى الصلابة لايقاف زحف اللاعب الارجنتيني تجاه المرمى حيث كان في حكم المؤكد ان يتسبب ميسي في المزيد من الضرر لدفاع يونايتد المهتز والمشتت بالفعل.
ولم يستطع افضل لاعب في العالم المرور عبر دفاعات يونايتد خاصة في المساحات الخالية الا انه مرر الكرة التي ادت في النهاية الى تسديدة ديفيد بيا الرائعة والقوية التي ضمنت فوز برشلونة 3-1.
واكدت الطريقة التي كان يلعب بها ميسي الذي كان يمتلك الجرأة للانطلاق بين مدافعين دوليين بقدر كبير من الثقة مدى تفوق برشلونة على يونايتد خلال اغلب فترات اللقاء بعيدا عن اول عشر دقائق التي شهدت تفوق الفريق الانجليزي واستحواذه على الكرة بشكل يفوق ما قام به على مدار الثمانين دقيقة المتبقية.
وظهر ميسي بهيئته الطفولية المعتادة الا انه بدا كما لو انه امهر لاعب في ارضية الميدان حيث اخذ في مراوغة المنافسين كما لو كانوا غير حاضرين في ارضية الملعب.
ولم يؤد هذا الاداء الى منح ميسي افضل لاعب في المباراة فحسب بل دفع المهاجم بشكل اكبر باتجاه احتلال مكانة بين عظماء اللعبة على الاطلاق امثال بيليه والارجنتيني دييجو مارادونا.
وقال بيب جوارديولا مدرب برشلونة "ميسي افضل لاعب شاهدته وربما افضل لاعب يمكن ان اراه. نملك لاعبين عظماء الا انه احدث الفارق وبدونه لم نكن لنستطيع ان نحدث الفارق في المهارات. انه متميز. انه لاعب يندر ان يتكرر."
ويجب ان يكون البرتغالي كريستيانو رونالدو غريم ميسي والذي كان ضمن الفريق الخاسر عندما تغلب برشلونة على ريال مدريد في الدور قبل النهائي لدوري ابطال اوروبا قد فكر بنفس الشكل لو كان قد شاهد المباراة على شاشات التلفزيون مثل مئات الملايين من المشاهدين.
وجاء هدف ميسي - وهو الثاني في مرمى يونايتد في نهائي دوري ابطال اوروبا عقب الهدف الذي سجله بالرأس في مرمى الفريق الانجليزي في عام 2009 - عقب تسديدة لولبية قوية نفذت ببراعة من مسافة 20 مترا لتذهب بعيدا عن يد الحارس ادوين فان دير سار ليضع برشلونة في المقدمة من جديد وينهي المباراة بشكل حاسم.
كما سجل اللاعب هدفه الثالث والخمسين هذا الموسم والثاني عشر في دوري ابطال اوروبا ليعادل الرقم القياسي الذي سجله رود فان نيستلروي في موسم 2002-2003 وهو ما يعني انه تصدر لائحة هدافي البطولة في اخر ثلاثة مواسم.
ويرى كثيرون ان ميسي بوسعه ان يواصل مسيرته لسنوات مقبلة يمكنه من خلالها تحقيق المزيد من الالقاب.
وقد حجز ميسي بالفعل مكانه بين العظماء ومن المحتمل ان ينهي مسيرته وقد تبوأ قمة اللائحة.