استمرت النتائج السلبية والمخيبة في الجولة الأولى من بطولة أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) في الأرجنتين، بتعادل منتخبي الباراغواي والإكوادور سلباً ضمن المجموعة الثانية للبطولة صباح اليوم الاثنين بتوقيت مكة المكرمة.
ففي المباراة التي جرت في ملعب مدينة سانتا فيه، لم يستطع أي من الفريقين تسجيل هدف في مرمى الآخر لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وليهدر بالتالي كليهما فرصة تصدر المجموعة خاصة بعد تعثر البرازيل حاملة اللقب أمام فنزويلا بالنتيجة ذاتها.
وأصبحت هذه النتيجة السلبية الثانية التي تسجل اليوم، إضافة للتعادلات المخيبة التي سُجلت في أول ثلاثة أيام من البطولة بعدما وقعت الأرجنتين ضحية التعادل 1-1 أمام بوليفيا في الافتتاح، في حين كانت كولومبيا البلد الوحيد الذي حقق الفوز وذلك على حساب كوستا ريكا في بطولة تشهد حتى الآن شحاً تهديفياً واضحاً.
تفاصيل اللقاء
دخل الفريقان إلى المباراة وعينهما على الفوز وتصدر المجموعة الثانية كونهما علما مسبقاً بسقوط البرازيل حاملة اللقب في فخ التعادل مع فنزويلا.
وكانت الندية عنوان انطلاقة هذه المباراة بين الفريقين وكانا يتبادلان السيطرة والأفضلية والبحث نحو افتتاح التسجيل.
وشهدت الدقيقة 13 هجمة خطيرة لباراغواي عندما توغل الجناح الأيسر مارسيلو إيستيغاريبيا من الجهة اليسرى وتخطى دفاع الإكوادور في منطقة جزائه، قبل أن يعكس الكرة للقادم من الخلف لوكاس باريوس والذي سددها قوية أنقذها الحارس الإكوادوري لركنية.
وتوالت محاولات الباراغواي التي آلت إليها السيطرة الواضحة، لكنها كانت تصطدم بدفاع قوي وحارس يقظ.
وقام حارس إكوادور مارسيلو إليزاغا بمجهود رائع لينقذ هجمة خطيرة أخرى لباراغواي (19) بعدما عكس المتألق مارسيلو إيستيغاريبيا كرة داخل المنطقة وصلت لأورتيغوزا الذي حاول وضعها في الشباك لكن الحارس منعه.
ولم يظهر المنتخب الإكوادوري كثيراً، إلا على استحياء، إذ كان يخسر الكرة كلما استلمها.
وفي الدقيقة 28 وبهجمة مرتدة ومجهود فردي رائع من مهاجم إكوادور كريستيان بينيتيز، انفرد الأخير على إثرها بحارس المرمى الباراغوياني الذي أستخلص منه الكرة برجله بعدما كان بينيتيز يهم للمرور منه ووضع الكرة في الشباك الخالية.
ثم قام سيغوندو كاستيو بتسديد صاروخ أرضي نحو المرمى الباراغوياني مر بجانب القائم الأيمن للحارس (36)، قبل أن يهدد زملاؤه مرة أخرى مرمى الباراغواي من شبه انفرادية تفطّن لها الحارس.
وقام مدرب باراغواي جيراردو مارتينو بتبديل اضطراري بعد إصابة إدغار باريتو وأدخل مكانه إنريكي فيرا (38).
وانتهى هذا الشوط بالكثير من لمحات كرة القدم الجميلة والإثارة، لكن دون تسجيل أهداف، بعدما نجحت الإكوادور في امتصاص المد الهجومي من باراغواي وصنع بعض الفرص التي لم تستغلها بدورها لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
في بداية الشوط فاجأنا مدرب إكوادور رينالدو رويدا بإخراجه لنجم مانشستر يونايتد الإنكليزي لويس أنطونيو فالنسيا وإدخال ميكايل أرويو مكانه.
وبدأت الإكوادور ببسط سيطرتها في هذا الشوط وشن بعض الهجمات المنظمة والتي لم تسفر عن أي جديد.
ومن هجمة مرتدة سريعة لباراغواي كاد مارسيلو إيستيغاريبيا أن يفتتح التسجيل بعد بينية متقنة من زميله، لكن تسديدته لم تكن بالدقة الكافية لتمر قريبة جداً من القائم الأيسر لمرمى الإكوادور (55).
وتوالت هجمات الطرفين لكن يقظة الدفاعات كانت هي العنوان الأبرز، بالإضافة لتألق حارس منتخب إكوادور المخضرم الذي أنقذ بطريقة رائعة كرة رأسية من روكي سانتا كروز كانت تتجه للزاوية (62).
ثم ما هي إلا دقيقتين حتى رد الحارس الباراغوياني على نظيره الإكوادوري بإنقاذه لركلة حرة كانت ساقطة وأخرجها بصعوبة لركنية لم تثمر.
وقام مدرب باراغواي بإشراك المهاجم الفذ نيلسون هايدو فالديز مكان زميله لوكاس باريوس (74)، بحثاً عن صنع الفارق والتقدم.
ومن أول لمسة له كاد فالديز أن يفتتح التسجيل من تسديدة قوية لكنها ذهبت قريبة من القائم بسنتيمترات قليلة.
واستمرت الأمور على حالها لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وبشح تهديفي واضح شأنها شأن أغلب مباريات البطولة حتى الآن، وبالتالي لم يستفد أي من الطرفين من تعادل البرازيل وفنزويلا ولم يستطع أي منهما اعتلاء صدارة هذه المجموعة الثانية.
تشكيلة الفريقين:
باراغواي:
حراسة المرمى: خوستو فيار
الدفاع: إيفان بيريس - باولو دا سيلفا - داريو فيرون - آوريليانو توريس
خط الوسط: إدغار باريتو - كريستيان ريفيروس - نستور أورتيغوزا
الهجوم: مارسيلو إيستيغاريبيا - لوكاس باريوس - روكي سانتا كروز
إكوادور:
حراسة المرمى: مارسيلو إيليزاغا
الدفاع: نيسير رياسكو - نوربيرتو آراوخو - فريكسون إيرازو - والتر آيوفي
خط الوسط: سيغوندو كاستيّو - كريستيان نوبوا - أنطونيو فالنسيا - إديسون مينديز
الهجوم: كريستيان بينيتيز - فيليبي كايسيدو