يسعى منتخب أوروجواي لكرة القدم إلى استعادة نغمة الانتصارات في مواجهاته مع منتخب تشيلي عندما يلتقي الفريقان غدا الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا بالأرجنتين.
ورغم التفوق الواضح لمنتخب أوروجواي في مواجهاته مع منتخب تشيلي في بطولات كوبا أمريكا عبر تاريخ البطولة ، كانت آخر هذه الانتصارات قبل وقت طويل وبالتحديد قبل 12 عاما.
بينما شهدت مواجهات الفريقين في السنوات القليلة الماضية تعادلا في كفتيهما خلال التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم والمباريات الودية علما بأن آخر مواجهة بين الفريقين كانت في منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي عندما فاز المنتخب التشيلي 2/صفر.
وبعد فوز منتخب أوروجواي بالمركز الرابع في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وفوز نجم هجومه الشهير دييجو فورلان بلقب أفضل لاعب في العالم ، نال منتخب أوروجواي ترشيحات قوية قبل خوض البطولة الحالية واعتبره كثيرون ثالث المرشحين بقوة لإحراز اللقب بعد منتخبي البرازيل حامل اللقب والأرجنتين صاحب الأرض.
ولكن التعادل المخيب للآمال 1/1 في المباراة الأولى للفريق أمام بيرو أثار الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة خاصة وأن منتخب بيرو كان البادئ بالتسجيل قبل أن يحرز منتخب أوروجواي هدف التعادل في نهاية الشوط الأول بينما فشل في تحقيق الفوز على مدار الشوط الثاني.
في المقابل ، نجح منتخب تشيلي في تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول لمباراته الأولى بالبطولة أمام المكسيك إلى فوز ثمين 2/1 في الشوط الثاني من المباراة.
وبرهن الفريق على إمكانياته العالية ليؤكد أنه المنافس الأقوى لمنتخب أوروجواي في هذه المجموعة.
ولذلك ، تحظى مباراة الفريقين غدا باهتمام بالغ وتمثل مواجهة حاسمة على صدارة هذه المجموعة التي يحتلها منتخب تشيلي حاليا برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة لكل من أوروجواي وبيرو.
كما تحظى المباراة بأهمية بالغة لدى المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي الذي يعتبرها تحديا خاصا بعدما نجح الفريق في الفوز على أوروجواي 2/صفر قبل ثمانية فقط بقيادة مديره الفني السابق الأرجنتيني مارسيلو بييلسا.
ولذلك ، ينتظر أن تكون مباراة الغد مجالا خصبا لدى أنصار منتخب تشيلي للمقارنة بين بييلسا الذي ما زال معشوق الجماهير الكروية في تشيلي وبورجي الذي أفلت من كمين المكسيك في بداية مسيرته بالبطولة الحالية.
ويعتبر نجوم منتخب أوروجواي بقيادة فورلان ولويس سواريز وإدينسون كافاني مباراة الغد بمثابة لقاء حياة أو موت لأن أي نتيجة بخلاف الفوز قد تهدد فرصة الفريق في التأهل لدور الثمانية وبالتالي ضياع فرصته مبكرا في المنافسة على اللقب القاري الغائب عنه منذ سنوات طويلة.
وفي المقابل ، يدرك منتخب تشيلي ومدربه بورجي أن مباراة الغد تختلف تماما عن المواجهة السابقة الودية بين الفريقين من ناحية وكذلك عن مباراة الفريق الأولى في البطولة الحالية والتي خاضها أمام المنتخب المكسيكي الشاب.
ويسعى أليكسيس سانشيز أبرز نجوم منتخب تشيلي إلى هز الشباك في هذه المباراة بعدما فشل في ذلك خلال مباراة المكسيك ولكن مهمته ستكون في غاية الصعوبة أمام دفاع يقوده دييجو لوجانو قائد منتخب أوروجواي خاصة بعدما وعد منتخب أوروجواي الدرس في مباراة بيرو وأدرك خطورة اللعب على مصيدة التسلل.
ويأمل منتخب تشيلي في تحقيق الفوز ليحجز مقعده مبكرا في دور الثمانية بغض النظر عن مباراته الأخيرة في المجموعة أمام منتخب بيرو.
وسبق لمنتخب أوروجواي أن التقى نظيره التشيلي 26 مرة في بطولات كوبا أمريكا فكان الفوز من نصيب أوروجواي في 18 منها مقابل تعادلين فقط وستة انتصارات لمنتخب تشيلي الذي سجل 24 هدفا خلال هذه المباريات مقابل 57 هدفا في مرماه.