بعد أن كان فريق بوروسيا دورتموند الألماني مطالباً بتحقيق "معجزة" لحساب المجموعة السادسة في دوري أبطال أوروبا، حقق مرسيليا الفرنسي ما يشبه ذلك بفوز "دراماتيكي" على حساب بطل الدوري الألماني (3-2) بعد تأخره بهدفين.
وكانت الحسرة من نصيب أولمبياكوس اليوناني الذي فاز على آرسنال الإنكليزي بطل المجموعة (3-1)، لكن عودة مرسيليا الخيالية حرمته من تأهل كان قريباً منه حتى اللحظات الأخيرة.
سيناريو مثير
الغريب في مباراة ملعب "سيغنال آيدونا بارك" هو الظهور السيء جداً لمرسيليا في الشوط الأول إذ بالكاد لمس لاعبوه الكرة خلاله، لكنه رغم ذلك اقتنص هدفاً في الدقيقة الأخيرة.
حامل لقب الدوري الألماني تمكن من تسجيل هدفين مبكرين نسبياً، الأول عبر البولندي جاكوب بلازيكوفسكي (23) بعد معمعة داخل منطقة الجزاء وتسديدة عن يمين الحارس ستيف مانداندا.
أما الهدف الثاني فجاء من ركلة جزاء بعد خطأ فادح من الكاميروني ستيفان مبيا الذي حاول إبعاد الكرة في وضعية خطرة فركل رأس قائد دورتموند سيباستيان كييل الذي خرج من المباراة مصاباً، وسدد ركلة الجزاء المدافع ماتز هامليس في الزاوية اليمنى للمرمى (32)، وبين الهدفين أضاع مهاجم باراغواي لوكاس باريوس فرصة ذهبية منفرداً بالمرمى وسدد الكرة في الشباك الخارجية.
مرسيليا أنهى الشوط بطريقة معاكسة للمجريات مسجلاً هدفه الأول برأسية مهاجمه الدولي المتألق هذا الموسم لويك ريمي (45).
انقلاب الصورة
وفي الحصة الثانية ظهر فريق المدرب يورغن كلوب دون حافز كبير، فتوازن الأداء بين الطرفين وبدت تحركات الفريق الفرنسي أكثر نشاطاً مع مشاركة برونو شييرو بدلاً من مبيا مطلع الشوط.
ولم تنفع محاولات دورتموند بمشاركة الياباني كاغاوا لتسجيل المزيد من الأهداف عله يخطف المركز الثالث في المجموعة.
وفي الدقائق الخمس الأخيرة انتفض مرسيليا مسجلاً هدفين في ظرف دقيقتين، فسجل الغاني أندريه أيوه أثمن أهدافه في المسابقة حتى الآن (الخامس في ستة مباريات) بقذيفة رأسية في سقف المرمى(85).
وجاء هدف الفوز للفريق الجنوبي في فرنسا بأسلوب رائع من الدولي البديل ماتيو فالبوينا الذي راوغ داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة مقوسة عجز عن ردها الحارس رومان وايدفيلر (87).
حسرة يونانية
وحقق أولمبياكوس فوزاً كبيراً على آرسنال بعد مباراة غابت عنها الإثارة في مجرياتها، وجاء تفوق أصحاب الأرض فيها منطقياً أمام فريق أراح جلّ عناصره الأساسية كون المباراة لا تعنيه في الحسابات.
سيطرة أولمبياكوس مدعوماً بجماهيره الغفيرة لم تتأخر ترجمتها بالهدف الأول مع مرور ربع ساعة بإمضاء الجزائري رفيق جبور (16) مستغلاً خطأ فادحاً بين مدافعي آرسنال السويسري يوهان دجورو والفرنسي سيباستيان سكيلاتشي فاستقبل الكرة منفرداً وسددها سهلة في المرمى.
وعزز الإسباني دافيد فوستر تقدم أولمبياكوس بهدف مطمئن مستفيداً من خطأ ساذج للحارس الإيطالي فيتو مانوني (دخل بديلاً في الدقيقة 25 بعد إصابة الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي)، والذي خرج لإبعاد الكرة برأسه فأهداها لفوستر الذي أعادها للشباك من مسافة بعيدة (36).
وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيراً مع استمرار اندفاع أولمبياكوس للهجوم طامعاً بنتيجة للذكرى، فيما سعى آرسنال للخروج بأقل الأضرار الرقمية والبدنية خاصة وأن لاعبيه ظهروا وكأنهم خارج "التغطية الكروية".
آرسنال سجل هدفه الوحيد بعد 12 دقيقة من بداية الشوط الثاني عبر تسديدة بن عيون مستفيداً من عرضية البديل الإسباني إيغناسي ميغيل.
وسجل أولمبياكوس ثالث أهدافه في الدقيقة (89) عبر الفرنسي فرانسيس موديستو متابعاً رأسية زميله السويدي أولف ميلبرغ.
لكن أخبار المباراة الثانية في المجموعة صدمت الفريق اليوناني الذي سيكتفي بالانتقال للمنافسة في الدوري الأوروبي.