رغم تألقه الواضح على مدار الموسم الماضي مع فريق أودينيزي الإيطالي ، لم يقدم أليكسيس سانشيز نجم هجوم المنتخب التشيلي لكرة القدم أوراق اعتماده حتى الآن في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في الأرجنتين.
وقدم سانشيز موسما رائعا مع أودينيزي في الدوري الإيطالي حيث قاده لاحتلال المركز الرابع بجدول المسابقة ليحجز مكانه في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مما دفع صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية إلى اختياره كأفضل لاعب في إيطاليا خلال الموسم نفسه.
ولكن سانشيز لم يقدم العرض المنتظر منه على مدار شوطي المباراة أمام المنتخب المكسيكي والتي نجح خلالها منتخب تشيلي في تحويل تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2/1 في بداية مسيرته ببطولة كوبا أمريكا 2011 .
وأصبح اللاعب حائرا وتائها في الوقت الحالي بين الإعجاب الأعمى والتقدير الشديد من قبل مشجعيه والضغوط الشديدة التي يتعرض لها حيث يضع عليه الجميع أملا كبيرا في قيادة منتخب تشيلي للدخول في دائرة المنافسة على اللقب وكذلك الضغوط الواقعة عليه وسط مراقبة العالم كله للاعب نجح في شق طريقه بهذا النجاح في الدوري الإيطالي.
وقال إدواردو روخاس ، الصحفي بجريدة "لا كوارتا" في تشيلي ، "نعلم أن ذلك يبدو أمرا مزعجا. لم يقدم مستواه المعهود. لاحظت أنه مشتت بعض الشيء رغم لعبه بجوار (ماوريسيو) إسلا زميله في أودينيزي".
وأكد إسلا بعد الفوز 2/1 على المكسيك "أعتقد أن الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون بسبب مراقبة أندية العالم لهم ، تضاعف من رغبة اللاعبين في الفوز. وبشاعف من هذه الضغوط على سانشيز أنه تألق بالفعل في أوروبا ويتابعه الجميع على أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم".
ويحظى سانشيز /22 عاما/ بمتابعة أكثر من ناد أوروبي كبير مثل برشلونة الأسباني وتشيلسي الإنجليزي حيث يرغب كل منهما في ضم اللاعب إلى صفوفه.
ورغم ذلك ، تمثل البطولة الحالية فترة خاصة لسانشيز الذي يطلق عليه مشجعو تشيلي لقب "أليرزيس" حيث يركز اللاعب كل جهوده حاليا في كرة القدم وفي مسيرة فريقه بكوبا أمريكا بعيدا عن صراعات ومفاوضات سوق الانتقالات.
كما تمثل البطولة الحالية أول اختبار حقيقي له مع منتخب بلاده ويرغب من خلالها في التأكيد على أنه على قدر المسئولية وأنه من بين أفضل اللاعبين في العالم.
ويأمل سانشيز في أن يكافئ مشجعي تشيلي على تحمسهم الشديد تجاهه حيث يعتبرونه بالنسبة لمنتخب بلادهم مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي لمنتخب بلاده.
ولا تتوقف وسائل الإعلام عن ملاحقة سانشيز في كل مكان سواء في المؤتمرات الصحفية أو التدريبات الصحفية أو بعيدا عن الفريق. ولكن سانشيز لا يتحدث كثيرا حيث يفضل التركيز دائما في الملعب.
ويدرك سانشيز جيدا أن الجماهير تقدره كثيرا وتضع عليه آمالا عريضة وتضعه في مرتبة ربما تفوق النجمين السابقين إيفان زامورانو ومارسيلو سالاس.
وفي مدينة ميندوزا الأرجنتينية ، يبرز دليل آخر على عشق المشجعين لسانشيز حيث لا يمكن لأي تاجر أن يبيع إحدى الهدايا التذكارية أو الملابس إلا إذا كانت تحمل الرقم 7 وهو رقم قميص اللعب الخاص بسانشيز.