أعرب المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون عن ثقته بقدرة فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي على تخطي عقبة بال السويسري غداً الثلاثاء في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم احتمال افتقاده لسبعة من لاعبيه الأساسيين وعلى رأسهم واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز بسبب الإصابة.
وكان روني غاب عن مباراة السبت أمام ستوك سيتي (1-1) في الدوري المحلي بسبب إصابة في العضلة الخلفية العليا لفخذه ولن يعود إلى الفريق قبل مباراة نهاية الأسبوع الحالي أمام نورويتش سيتي في الدوري الممتاز.
وسيفتقد فريق فيرغوسون أيضاً لخدمات هرنانديز بسبب إصابة في كاحله تعرض لها أمام ستوك سيتي، لكن المشكلة الحقيقية التي تواجه المدرب الاسكتلندي هي في خط الدفاع الذي يغيب عنه كريس سمولينغ وجون ايفانز والصربي نيمانيا فيديتش والبرازيلي رافايل دا سيلفا، إضافة إلى لاعبي الوسط توم كيلفيرلي والايرلندي دايرون غيبسون.
وبإمكان فيرغوسون تعويض روني وهرنانديز من خلال البلغاري ديميتار برباتوف ومايكل اوين وحتى داني ويلبيك الذي تعافى من الإصابة، لكنه سيضطر إلى إشراك الجناح الإكوادوري انطونيو فالنسيا في مركز الظهير الأيمن إلى جانب ريو فرديناند والشاب فيل جونز والفرنسي باتريس ايفرا.
ويتصدر بال المجموعة بعد فوزه في الجولة الأولى على اوتيلول غالاتي الروماني، فيما يحتل مانشستر المركز الثاني مشاركة مع بنفيكا البرتغالي بعد تعادلهما في المباراة الأولى.
وبدا فيرغوسون واثقاً من قدرة مانشستر على تخطي بطل سويسرا في مباراة الغد التي يحتضنها ملعب "اولدترافورد" رغم الغيابات الكثيرة لكنه رفض التأكيد ما إذا كان سيولي مهام رأس الحربة لبرباتوف الذي بقي خارج التشكيلة خلال نهائي الموسم الماضي أمام برشلونة الإسباني (1-3) ولم يلعب أساسياً سوى مباراتين منذ انطلاق الموسم الحالي.
وشدد فيرغوسون على أهمية الأداء الجماعي للفريق بغض النظر عن العناصر، مضيفاً: "لقد تقبلوا (اللاعبون) أسلوب الفريق منذ فترة طويلة ويسعون لتقديم أفضل ما لديهم عندما تتاح لهم الفرصة لأنهم كمجموعة يريدون جميعهم أن يقدموا أداءً جيداً، وبالتالي لا أعاني من أي مشاكل في هذه الناحية".
وواصل "من المؤكد انه ما زال لبرباتوف دور كبير يلعبه. انه احد اعضاء الفريق وكل منهم يملك دورا يلعبه. الموسم مرهق جدا في ظل وجود الدوري الممتاز ودوري ابطال اوروبا وكأس رابطة الاندية وكأس انكلترا الا في حال استخدمت الفريق (باكمله)".
وواصل: "لست بحاجة لطمأنته (برباتوف) لأنه يعلم أنه جزء من الفريق وهذا الأمر ينطبق على جميع اللاعبين الآخرين من ماكيدا إلى ضيوف واوين. لعبنا 6 مباريات حتى الآن، واحدة في لشبونة وأخرى في ليدز، لا نزال في البداية وهناك الكثير من الوقت".
ورغم وصول مانشستر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 3 مرات في المواسم الأربعة الأخيرة، رفض فيرغوسون مقولة أن فريقه يمر في "فترة ذهبية" في المسابقة الأوروبية العريقة، معتبراً أنه كان عليه الفوز باللقب أكثر من مرتين (1999 و2008) خلال العقدين الأخيرين.
وتابع: "اعتقد أن دوري أبطال أوروبا أفضل مسابقة في العالم حالياً، إنها أفضل من كأس العالم وأفضل من كأس أوروبا. إنها مسابقة ممتعة ورائعة. إنها ليست فترة ذهبية (بالنسبة لفريقه) لأننا خسرنا مرتين في النهائي وبالتالي لا يمكن أن نطلق عليها فترة ذهبية. لكننا كنا مثابرين في دوري أبطال أوروبا. أداؤنا في المباريات التي خضناها خارج ملعبنا كان رائعا ونأمل أن نحقق نتيجة أفضل هذا الموسم والفوز بها لأن هذا هو هدف الفريق على الدوام".
وعن مباراة الغد، قال فيرغوسون: "بال يملك خبرة جيدة. شاركوا أوروبياً في العديد من المناسبات ونحن نحترم ذلك".
ويأمل اشلي يونغ الذي انضم لمانشستر هذا الصيف قادماً من استون فيلا مقابل 20 مليون جنيه استرليني (31 مليون يورو) أن يسجل غداً بدايته في دوري أبطال أوروبا وذلك بعدما قدم الجناح الدولي البالغ من العمر 26 عاماً أداءً مميزاً في مستهل مشواره مع "الشياطين الحمر" وذلك رغم رهبة الانتقال إلى فريق بمستوى مانشستر.
وتحدث يونغ عن وضعه قائلاً: "أنا متحمس جداً. القدوم إلى فريق مثل يونايتد واللعب في مسابقة مماثلة (أبطال أوروبا) يشكلان حلم كل فتى وآمل أن يتم اختياري من أجل أن أقوم بدوري".
وواصل: "ندرك أنها ستكون مباراة صعبة لكننا سنسعى لفرض أنفسنا كما فعلنا في كل مباراة خضناها هذا الموسم، على أمل أن يساهم ذلك في حصولنا على النقاط الثلاث".